رحب الدكتور الحاج آدم يوسف نائب رئيس الجمهورية السوداني في حواره لأخبار اليوم بزيارة الرئيس محمد مرسي للسودان، واكدانها ستكون فتحا في علاقات البلدين الشقيقين، وان هذه العلاقات كانت في عهد النظام السابق غير مستقرة. ولاداعي للاستعجال في التطوير السريع. بل يجب ان تقوم الحكومتان بوضع الاطر التشريعية والقانونية التي تستطيع ان تحقق آمال وطموحات شعبي وادي النيل. وان التقارب المصري مع دولة جنوب السودان سوف يضيف للعلاقات بين القاهرةوالخرطوم وايضا لدول حوض النيل. كما دعا لتكامل حقيقي بين مصر والسودان وليبيا. أكد د.الحاج آدم يوسف ان العلاقات السودانية المصرية قديمة ضاربة في القدم، إلا أنها علاقات شعبين، وللحكومات لها أثر في دفعها تقدما أو تأخرا، لكن ستظل العلاقة بين الشعبين قوية، وكانت في عهد الرئيس السابق متأرجحة، ولم تكن مستقرة اصلا، واما الآن فنحن نستبشر خيرا ونحن ننظر إلي المستقبل بأمل اكبر من الماضي، وبالتالي ما تحقق بعد ثورة يناير يبشر بأن المستقبل إن شاء الله سبحانه وتعالي سيكون افضل بكثير من الماضي، وصحيح اننا لم نبلغ الطموح لكن في طريقنا إلي تحقيق ذلك الطموح وأملنا كبير في أن يتحقق كل ذلك لخير الشعبين. واضاف ان الوقت مبكر جدا لنحكم علي قوة التغيير في العلاقة، وان الاوضاع في مصر ستترتب حتما وايضا العلاقات تبعا لذلك بين مصر والسودان، ونحن لا نستعجل الامور ولكن نقول انها لابد ان تمضي بتؤدة وخطوات ثابتة حتي نؤسس لعلاقة متينة وقوية لتحقق مصالح الشعبين.. مؤكدا ان شعبي البلدين يتطلعان إلي ان يلتحما في الفترة القادمة وتتكامل جهودهما وتتضافر جهود الحكومات لوضع الاطر التشريعية والقانونية التي تسهل من تقدم هذه العلاقات، والحكومات مع وضع المشاعر الجياشة للشعبين وتطلعاتهما، وجاءت الزيارات بين المسئولين من الدولتين من اجل الاستجابة لهذه الرغبة الجامحة من الشعبين لاستثمار العلاقة. وقال نائب الرئيس السوداني: نحن كسودان لا نتدخل في الشأن الداخلي لمصر.. ولايمكن ان يتردد السودان في تقديم المعاونة، ولقد عبر عن ذلك الاخ الرئيس عمر البشير عند أول زيارة له إلي مصر.. وكانت هي أول زيارة لمسئول ولرئيس دولة إلي مصر بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، أن السودان وكل امكانياته متاحة للاخوة في مصر وبالتالي نحن لن نبخل بأي تجارب عندنا وأي دعم عندنا لمصر وسيظل هذا منهجنا. ان زيارة الرئيس محمد مرسي للسودان لم تتأخر.. والفترة الزمنية التي مضت حتي الان منذ نجاح الثورة هي بسيطة مقارنة بحجم التحديات التي تواجهها القيادة في مصر، ولقد سعدنا بالزيارة ورحبنا بها وقلنا له انك تنقل من بلدك إلي بلدك السودان، وهذه الزيارة نقطة تحول كبير نحو الايجاب، ونتطلع إلي أن يكون لهذه الزيارة ما بعدها في ترجمة ما نصبو إليه إلي واقع. الإجراءات تجري علي قدم وساق لاستكمال البنيات الأساسية الخاصة بالمنافذ والمداخل والمخارج بالنسبة للطرق بين بلدينا، ولدينا منفذان في الضفة الشرقية والضفة الغربية والآن كل الأجهزة تعمل ليلا ونهارا في استكمال التجهيزات وكما تعلمون أن هنالك مبان لابد ان تقوم للجمارك والجوازات وللتأمينات والاستراحات الخاصة بالركاب وغيره.. وخلال شهر ابريل الجاري ستستكمل هذه المباني والإجراءات ويمكن ان تبدأ الرحلات البرية بين الدولتين بعدها مباشرة. وقال والسودان دولة تقع بين دولة الجنوب ومصر، والسودان وهو المطالب بأن يلعب دوراً في تحسين العلاقة بين مصر والجنوب ونحن لها، والعلاقة الآن بين السودان وجنوب السودان تقدمت خطوات ايجابية ممتازة جدا وبالتالي مطلوب من السودان ان يلعب دورا ايجابيا في توثيق العلاقة بين مصر ودولة جنوب السودان.. لاشك ان أيا من هذه الدول الثلاث أي تقوية للعلاقة بين اثنتين سيساعد في تقوية العلاقة مع الطرف الثالث.. وإذا عبر بعض المسئولين في الجنوب عن عدم رضائهم بقسمة المياه، نحن نقول ان هذا لا يعني افسادا للعلاقة ولكن طرح لموضوع يمكن التداول حوله، وبالتالي نحن لا ننظر لذلك كموقف عدائي ولكن موقف ورأي يمكن التداول حوله وبالتالي نحن نقول إن هناك مسائل عالقة عادة بين الدول التي تجاوز بعضها البعض، وهذه المسائل العالقة تعالج بالتفاوض والتداول والتراضي بين الدول ولا نري ثمة مشكلة في ان نتداول أو نتفاوض مع دولة الجنوب ومصر بل كل دول حوض النيل حول الاستفادة المثلي من مياه الانهار التي تجري في هذه الدول تحقيقا للمنافع التي ننتظرها، السودان صحيح كدولة يعمل من أجل شعب السودان ورفاهيته لكن في الوقت ذاته لا ننسي جيراننا بأي حال من الأحوال ولا يمكن ان نتسبب في جلب المضار بالنسبة لجيراننا فنحن كذلك نحرص علي مصلحة شعبنا ومصالح الشعوب التي تجاورنا علي حد سواء. وأكد د. آدم يوسف ان هناك بذرة طيبة للتكامل والتعاون بين مصر والسودان علي المستوي الثنائي، وبين مصر والسودان وليبيا علي المستوي الثلاثي، وسننطلق الآن من العلاقة التي تربط بيننا وبين مصر وننظر إلي المصالح المشتركة بيننا، وكذلك هنالك روابط تكاملية اقتصادية بيننا وبين ليبيا.