أمال فهمي »علي الناصية«.. صاحبة واحد من أشهر البرامج الجماهيرية الإذاعية في مصر خلال الخمسين عاما الأخيرة.. يمكنك أن تختلف معها في كل آرائها ولكن لايمكن أن يختلف أحد علي أستاذيتها وخبراتها الإعلامية الكبيرة.. حضرت مؤتمر حريات المرأة وقالت للرئيس: »لماذا تصمت علي الإعلاميين المحرضين ومن بينهم الإعلامي الذي يهاجم ويحرض لصالح رجل أعمال متهرب من الضرائب«..قالت كلمة رأت أنها الحق.. ورأت أن إعلام المرحلة هو إعلام التحريض.. ولكن أحد مرضي العلمانية الخبيثة في هذا »الوطن« -شفاه الله- لم يعجبه أن تكشف قامة إعلامية كبيرة »محايدة« لاتنتمي للتيار الإسلامي هذا الفجور، فراح يكيل لها الاتهامات دون رحمة.. واعتبر أنها لازالت قاصرا، وينصحها قائلا: »أبسط ماكان يجب أن تفعليه ياسيدة أمال هو أن تنسحبي من الاجتماع عندما تستمعين إلي كل هذا الهجوم علي الإعلام وتهديدات الغلق وقطع الألسنة والسجن«.. أمال فهمي أيها الداعمون للفوضي ورافعو لواء الفجور بإسم الحرية، تعلم أكثر منكم معني الحرية المسئولة وتستطيع أن تفرق تماما بين السفالة وقلة الأدب والإنحطاط الأخلاقي والدعوة إلي الرذيلة وإلي الدياثة وسب الدين وهتك أعراض الناس والتطاول علي المعتقدات الدينية وهدم كل القيم الأخلاقية التي تدعون لها، وبين الحريات التي يجب أن يتمتع بها الانسان العاقل.. والصحفي أو الإعلامي ليس علي رأسه ريشة، وليس من حقه ماهو محرم علي غيره.. عفوا أيتها الإعلامية القديرة.. فأطفال الشوارع أصبحت كلمتهم وأفكارهم تلوث أثيرنا بكل الموبقات! القارئ العزيز محمد عبدالمجيد من مصر للطيران، سألني سؤالاً فشلت في الإجابة عليه: ماذا فعل مجلس القضاء للمستشار أحمد الزند بعد أن منحه مهلة 15يوما للرد علي مذكرة النيابة بخصوص ال180فدانا بمرسي مطروح التي اتهمه بعض المواطنين بالاستيلاء عليها بالرغم من مرور أربعين يوما علي انتهاء المهلة؟ ولماذا كل هذا الصمت، وهل التأخير له علاقة بحكم إلغاء تعيين النائب العام الجديد؟ من يجد إجابة ترضي ربناعلي هذه الأسئلة، عليه إرسالها لنا فورا. أفيقوا يرحمكم الله: هل سمع أحدكم عن »فضائي« واحد قام باستنكار الحصار اليومي أمام دار القضاء؟.. أم أن هذه الكائنات »الفضائية« تري أن حصار الدستورية من المحرمات، بينما حصار »دار القضاء« أمر إنساني مشروع باعتباره دار »قضاء الحاجة«؟! كان العنوان الرئيسي لجريدة »الناصري اليوم«: »الإخوان للنائب العام: سندعمك.. والثوار: سنحاصرك«!! ويبدو أن »ثوار« الجريدة تناولوا »الترامادول«.. ونسوا أن أحد مطالب ثوار مصر كان خلع النائب العام!.. فهل »ثوار الجريدة« لايدرون »تحت تأثير الأقراص إياها« أن النائب العام قد تم تغييره؟.. أم إنهم »زودوا العيار حبتين« وتخيلوا أنهم ثوار بجد! نصح »الاستاذ« الرئيس مرسي في حواره مع نفس الجريدة.. وقال له: (آن ل»مرسي« أن يستريح).. ولن أدخل في تفاصيل كثيرة.. ولكني أذّكر »الاستاذ« بقول الله تعالي: »أتأمرون الناس بالبر.. وتنسون أنفسكم«.. وليتك تطبق نصيحتك للرئيس علي نفسك.. فتستريح ونستريح جميعا . »السنيد« نقيب عتيد! (2) مضي أسبوعان علي فوز ضياء رشوان كنقيب للصحفيين.. وفشل هذا النقيب في تحقيق أي شئ للصحفيين ولن يفعل.. بل إنه لايزال يعمل سنيدا في برنامج بإحدي القنوات غير المصرية.. وأسأله كيف بالله عليك ترضي أن يكون نقيبك ولسان حال الصحفيين مجرد »سنيد«؟ وهل يجوز أن تجمع بين العمل في مؤسسة الأهرام التي تنص عقودها علي عدم جواز العمل بأي جهات أخري.. خاصة وكما أعلم أنك تعمل في هذه القناة طبقا لعقد مبرم بينك وبينها.. وتعمل مع الأهرام بعقد آخر.. فكيف يمكنك أن تحاسب صحفيا يجمع بين جهتين إعلاميتين في وقت واحد.. نعم.. لقد حان الوقت لتكوين جبهة لإنقاذ النقابة من هذا الحكم الديكتاتوري البغيض.. وإن غدا لناظره قريب..