رامى عصام أعادت ثورة يناير مجد الأغنية الوطنية من جديد بعد أن اختفت عن الساحة لعدة سنوات بسبب الظروف الانتاجية وساهم في عودتها عدد كبير من المطربين الشباب الذين ظلوا مرابطين في قلب ميدان التحرير يشعلون حماس الثوار بهذه الكلمات التي كانت سبباً رئيسياً في تغيير نظام الحكم، ولكن سرعان ما اختفت هذه المواهب الشابة من علي الساحة بحلول الذكري الثانية للثورة المجيدة واختفت أغانيهم بالإذاعة والتليفزيون علي حد قول بعضهم وتم تجاهلها لأسباب غير معلومة، بالاضافة إلي إهمال عدة أعمال وطنية تتحدث عن مصر الجديدة تم تسجيلها ولكنها لم تخرج للنور حتي الآن لأسباب غير معروفة علي حد تعبير الاعلامي الكبير وجدي الحكيم الذي أشرف بنفسه علي انتاج هذه الأغاني بالإذاعة. في البداية يقول المطرب رامي عصام الذي يلقب ب»مطرب الثورة«: منذ اندلاع الثورة وحتي الآن أقوم بدوري الوطني كفنان من خلال تقديم فني ولم أبتعد عن الساحة أو الأحداث لحظة واحدة، فمعظم الأغاني التي قدمتها كان لها دور كبير في زيادة حماس المعتصمين في الميدان لكي يستمرون في تحقيق أهدافهم وإسقاط النظام السابق، ومعظمها يرددها الكثير من الشباب في المليونيات بقلب الميدان، وعلي الرغم من ذلك هناك الكثير من الأغاني التي قمت بتسجيلها ولم تذع عبر شاشة التليفزيون أو الاذاعة ولا أعلم السبب الحقيقي وراء ذلك، فلم تذع لي سوي أغنية »عيش حرية عدالة اجتماعية«، وأحياناً تذاع بعض الأغاني في الإذاعة وذلك مجاملة من بعض المذيعين أصدقائي، وقمت مؤخراً بتسجيل أغنية »أنا صاحي« التي تتحدث عن المعتقلين ولم أجد السوق المناسب لها سوي شبكة الانترنت ولها أيضاً جمهورها العريض، وأقوم الآن بالانتهاء من تصوير كليب جديد بعنوان »ثورة« أدعو من خلاله كل المصريين للنزول إلي ميدان التحرير يوم 52 يناير القادم للاحتفال معاً بالذكري الثانية للثورة، وهي من ألحاني، وكلمات أمجد القهوجي، وسوف استمر ولن أتوقف يوماً في تقديم دوري وواجبي تجاه وطني. ويضيف رامي عصام أن أغاني ثورة 52 يناير سوف تعيش في أذهان الشعب المصري مثل أغاني ثورة يوليو القديمة فهي تراث مصري أصيل مثل أعمال سيد درويش وعبدالحليم حافظ التي ترددها الألسنة حتي الآن في المناسبات الثورية المختلفة فدائماً الأغاني الصادقة التي تعبر عن الشعب تعيش في أذهانه حتي لو مر عليها العديد من السنوات. أما المطرب عزيز الشافعي صاحب أغنية »يا بلادي« أشهر أغاني الثورة اعتبر ان ثورة يناير أقرب إلي ثورة 9191 منها إلي ثورة يوليو التي كانت أغانيها احتفالية ومؤيدة للنظام الحاكم أما ثورة 91 كانت أغاني سيد درويش الذي سخر فنه لخدمة قضية الثورة موجهة ضد الاحتلال الانجليزي وهو الهدف الذي توحد عليه جميع المصريين ضد النظام مثل ثورة يناير بالضبط وأعتقد أن الأغاني الوطنية التي تمس مشاكل الشعب دائماً يحتفظ بها الجمهور في أذهانه أكثر من الأغاني المؤيدة لأي نظام. ويشير إلي أن اختفاء أغاني الثورة من التليفزيون والاذاعة خلال الفترة الماضية هي محاولة لتهدئة الشعب والثوار، بالاضافة أن أغاني الثورة دائماً تذاع قرب يوم 52 يناير فمن الممكن ان نعتبر هذا التاريخ موسما للأغاني الوطنية، ومن الأعمال التي قدمتها مؤخراً وتذاع علي بعض القنوات الفضائية »أنت دولة«، وتعتبر أحدث أعمالي الغنائية لأنني أري أن الموضوع يقاس بالكيف وليس الكم، ولن أتوقف عن تقديم الأعمال الفنية المناسبة لحين تحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية وسوف أتواجد في ميدان التحرير كمواطن مصري يوم 52 يناير المقبل. ومن جانبه أكد المطرب هاني عادل علي أن دور الفنان لا يتوقف عند الأغاني الثورية فقط ولكن يجب أن نتكاتف جميعاً لابداع الأغنية الوطنية التي تحث الشباب علي حب هذا البلد، فمثلاً قمت بتقديم أغنية لتنشيط السياحة بمصر بعنوان »دور بنفسك« وأيضاً أغنية »السيد فخامة الرئيس« وهي تتحدث عن ضحايا حادث قطار أسيوط، فلم أختف من الساحة، فعندما أجد الموضوع أو الحدث المناسب لا أتردد في تقديم عمل يعبر عنه وذلك لأنني لا أريد أن أقدم عملا أستغل به الأحداث أو لكي أشتهر بها. يستطرد هاني عادل قائلاً: الأغنية المؤثرة والتي تمس مشاعر الشعب لن تموت أبداً وستظل في أذهانه علي مر العصور، فالأغاني الوطنية تحمل دورا ايجابيا ومؤثرا في الشعب، ومنذ سنوات وهي تلعب دوراً هاماً في تشكيل وجدان الجماهير والتعبير عن آلامه ومعاناته. ويقول المطرب لؤي: بسبب انشغالي بألبومي الجديد الذي يطرح بالأسواق في شم النسيم، وأعود به إلي الساحة الغنائية بعد غياب عامين فلم أستطع تقديم جديد من الأغاني الوطنية، ولكنني سأتواجد في الميدان يوم 52 يناير لأن هذا واجبي كمواطن قبل أن أكون فنانا. وعلي الجانب الآخر يوجد داخل مكتبة الإذاعة قائمة طويلة من أغاني المشروع الراقي للغناء ومن بينها مجموعة كبيرة من أغاني الثورة لم تذع سوي مرات قليلة ثم أسدلت عليها ستائر النسيان وهذه الأغاني هي: »احنا ولادك يا مصر« لغادة رجب، و»حضن مصر« لريهام عبدالحكيم، و»بكرة جاي« لمحمد الحلو ونادية مصطفي، »للثورة غنينا« لسومة التونسية، »احنا لازم نبقي واحد« لمجموعة أصوات شبابية، »الثورة والثوار« لأسامة الشريف، »في ميدان التحرير« لأحمد ابراهيم، »البلد دية ياما شافت« لمحمد الحلو، »احنا شباب الثورة« لأماني، »قمر يناير« لهدي عمار، »من شبرا واللا السيدة« لأجفان الأمير، »بتعلمنا الشدة« لعفاف راضي، »واحة الافراح« لهاني عامر، و»يعني ايه ثورة وطن« لمي أحمد، و»الشعب كلمة حق« لعلي الحجار، و»مصر الغالية« لمي فاروق، و»عيونك ليل« لخالد عجاج. وعن هذه الأغاني تقول المطربة نادية مصطفي: قمت بتسجيل دويتو مع الفنان محمد الحلو يحمل عنوان »بكرة جاي« ولكنني لا أعلم أسباب عدم اذاعتها، ولكن طلب مني الاعلامي القدير وجدي الحكيم مؤخراً أن أقوم بتصويرها علي طريقة الفيديو كليب، ولكن بسبب سفر الحلو خارج البلاد قررت تأجيل تصويرها لحين عودته. أما المطرب خالد عجاج فيقول: قمت بتسجيل أغنية بعنوان »عيونك ليل« ولكن لم يتم اذاعتها لدرجة أنها وقعت من حساباتي حيث أنني سألت كثيراً عنها ولكنني لم أجد اجابة لسؤالي.