من المفترض أن تحتفل مصر كلها يوم الجمعة القادم بذكري مرور عامين علي ثورة الشعب في 52 يناير ولكن للأسف تجيء الذكري الغالية والوطن كله فوق بركان قابل للانفجار.. فرغم نجاحنا في تولي رئيس شرعي منتخب لأول مرة واقرار دستور ثوري بأيدينا لأول مرة كان من المفترض اجتياز مرحلة الشرعية الثورية لثورة الشعب العظيمة، ودخولنا مرحلة الشرعية الدستورية خلال الستة شهور الأخيرة، إلا أنني مع شعب مصر كله ننادي، بأن الشرعية الثورية، هي المستمرة حتي الآن، وأن الثورة مازالت في ميدان التحرير وجميع ميادين مصر لسبب بسيط يلمسه ملايين المصريين كل يوم خلال عامي الثورة وهي ان أغلب أهداف الثورة العظيمة ان لم يكن كلها لم يتحقق منه شيء يفيد الناس حتي الآن، وأهداف الثورة كانت ومازالت تطهير جميع أجهزة الدولة من أعوان النظام السابق وتطهير الإعلام والشرطة والقضاء من الفساد، ورموز الوسواس الخناس الذي هيأ لنظام المخلوع كل فساده وأعانه عليه، والقصاص العادل من قتلة الثوار ومصابي أحداث الثورة والمظاهرات التي تمت علي مدي عامين وقبل كل هذا.. تحقيق المطلب الأساسي لجميع فئات الشعب هو عيش وكرامة وحرية. وأتحدي أي منصف يؤكد لي أن شيئا من هذا قد تحقق ولمسه شعب مصر العظيم وليس سرا علي حكومة هشام قنديل نكشفه للملايين اليوم أن السبب الرئيسي وراء ذلك أن الصف الثاني بجميع الوزارات هم من أعوان نظام مبارك الذين يحكمون قبضتهم علي أسرار فساد 03 عاما داخل دهاليز جميع الوزارات والهيئات يقودهم السادة مديرو مكتب السيد الوزير بجميع هذه الوزارات وهؤلاء نجحوا في قتل الثورة وأهدافها.. والسيد الوزير الهمام جلس داخل مكتبه ينعم بدفء منصبه وهؤلاء خارجه تكتلوا في حجب جميع مظاهر الفساد عن سيادته، بل نكلوا بجميع الشرفاء الذين هرعوا إلي مكتب الوزير بالمستندات الخطيرة عن فساد الكبار فتسلمها منهم هؤلاء وحجبوها عن الوزير الغارق في النوم نكشف ذلك ولدينا جميع الادلة علي هذه الكارثة التي تجري في سرية في وزارات الزراعة والصناعة والري والبترول وغيرها وجاهزون لتسليمها للسادة الوزراء الغارقين في عسل النوم! لذلك سأخرج مع الملايين يوم الجمعة القادم نشارك مع الملايين في ذكري الثورة بميادين مصر ونطالب بتحقيق أهداف الثورة متسلحين بسلمية ثورة شعب مصر العظيم وشرعيتها الثورية التي مازالت حية في الميدان تنذر كل من يفكر في قتلها بأن غضبة الشعب المصري الحر قادرة علي أن تأخذفي طريقها كل من مازالة لم يع رسالة ثورة الشعب في 52 يناير. أدين بالتحية لمختار العشري الذي أكد لي أن تعليمات حزب الحرية والعدالة للاحتفال بذكري الثورة صدرت بعدم الخروج في ملايين احتفالية والاحتفال بطريقة أخري عملية وهي توجيه طاقة ملايين الشباب المصري لأعمال يستفيد منها المصريون يوم الجمعة القادم في فرق بمحافظات الجمهورية.. منها غرس مليون شجرة وحملة تنظيف شوارع وميادين المحافظات وقوافل مخصصة لزيارة المرضي ورعايتهم بالمستشفيات وقوافل اغاثة لمعاونة مصابي الثورة وأحداث الكوارث الأخيرة ورعايتهم، وهو عمل انساني جدير بالاحترام وليس غريبا علي شباب مصر.. وهي رسالة موجهة لشباب ما يسمي جبهة الانقاذ لتقديم شيء ملموس لشعب مصر المطحون والذي يحتاج لمن يحنو عليه.