كنت ومازلت من المتحمسين للنجمة غادة عبدالرازق التي أري أنها تملك مواصفات النجومية وتحتاج فقط لاعمال تبرز مواهبها الفنية وتدفع بها خطوات إلي الامام لا أن تعيدها إلي الخلف. تملك غادة مواصفات عديدة ترشحها لادوار البطولة.. تملك الحضور والموهبة والقوام المثالي الذي تفتقده معظم الممثلات من الاجيال الجديدة.. لكن أزمة غادة وبنات جيلها انهن لا يجدن اختيار الاعمال التي تناسبهن فلم يكن مسلسل »زهرة وازواجها الخمسة« سوي الوجه الاخر »للحاج متولي« ولم تكن غادة في افضل حالاتها.. وقبل ان يفيق جمهورها من »زهرة« بدأت غادة تستعد لتقديم »سمارة« هذا الفيلم الناجح الذي ارتبط ببطلته الفنانة القديرة تحية كاريوكا.. فلماذا يا غادة سمارة؟ وهل نضبت الاعمال الفنية الجديدة.. فتجربة اعادة تقديم الافلام الناجحة في مسلسلات تليفزيونية اكاد اجزم انها تجربة ليست ناجحة علي الاطلاق وكيف تنجح والعمل الاصلي يعيش في وجدان الناس ولماذا تضع غادة أو غيرها انفسهن في موقع المقارنة والمفاضلة التي لن تكون في صالحهن بالتأكيد.. وكل المسلسلات التي اعيد تقديمها عن افلام لم تحقق نصف نجاح الاعمال الاصلية التي بقيت تخرج لسانها لكل من سعي لتقليدها واستثمارها! ولعل في تجربة مسلسل »العار« ما يفيد.. اذ كيف يستطيع مؤلف أي مؤلف ان يحول دراما الساعتين إلي 22 ساعة ليقدم مسلسل في 30 حلقة .. اذ لابد ان يصول ويجول و»يلت ويعجن« ويخرج عن الموضوع وفي النهاية لا يناله شيء من نجاح العمل الاصلي.. وتجرببه غادة في »الباطنية« تؤكد ذلك فالمسلسل لم يرق ابدا إلي مستوي الفيلم الذي اخرجه حسام الدين مصطفي وحقق نجاحا كبيرا في دور العرض. و اعترف ان »رد قلبي« هذا الفيلم الرائع الذي تحول إلي »مسخ« لا قيمة له في المسلسل التليفزيوني. .إذ لا مجال للمقارنة بينه وبين الفيلم الرائع الذي اخرجه شاعر السينما عزالدين ذوالفقار. ولي تجربة شخصية في هذا السياق فقد كتبت السيناريو والحوار لفيلم »نحن لا نزرع الشوك« عن رواية الاديب الكبير يوسف السباعي ولعبت بطولته العظيمة شادية امام الوجه الجديد حينذاك محمود ياسين في اول ادواره السينمائية واخرجه عبقري السينما حسين كمال وبعد مرور اكثر من ربع قرن علي الفيلم فكر حسين كمال في تحويل الرواية إلي مسلسل ولم اكن متحمسا لكنه استطاع اقناعي وكان لديه اعتبارات عديدة لذلك.. منها ان الفيلم اغفل كثيرا من تفاصيل الرواية وانه قدم »بالابيض والاسود« بينما المسلسل سيكون بالألوان وان الفيلم وقتها لم يكن يعرض تليفزيونيا لاسباب رقابية. وبدأنا العمل الذي اختار لبطولته اثار الحكيم وخالد النبوي لكن المسلسل لم يحقق النجاح المنشود لاسباب كثيرة لعل اهمها ان الخضوع لتقديم مسلسلات ال 03 حلقة يؤدي حتما إلي الاطالة والتكرار. ويا عزيزتي غادة انت وغيرك من النجوم والنجمات الذين قد يغريهم إعادة عمل ناجح أرجو ان تعيدوا التفكير مرة ومرات قبل ان تضعوا انفسكم في هذا المأزق.