كان يوم اسود ومنيل »بستين نيلة«.. بلاش ستين خليها بلغة الوزرا بتوعنا.. مليار نيلة. يوم ما عملوا التليفون المحمول!! سيبكم من تأثيراته الضارة علي الودان لأن أصلاً ودانا تعبت من الزحمة والدوشة بتاعت الكلاكسات والدي جي وثقافة الصوت العالي والجعجعة بتاعت برامج التوك شو. لكن أنا عايز أكلمكم عن المحمول اللي حول حياتنا الي جحيم بسبب سوء استخدامه. مثلاً واحد ابن حلال - رغم إنه بعمايله السوده - مش ابن حلال أبداً - يطلبك الساعة ستة الصبح ويقولك صباحك فل ياأستاذ ومتنساش الطلب اللي ادتهولك الأسبوع اللي فات!! أو واحد تاني ... الساعة اثنين ثلاثة الصبح يطلبك يقولك مية مسا إنت عامل إيه!! والنبي عايز اجيب لك طلب بكره بتاع اخت مراتي عشان تشغلها في المحكمة. طبعاً أحياناً الواحد يطنش ومايردش في الاوقات المتأخرة لكن برضه مفيش دم. والله العظيم واحد طلبني 03 مرة ورا بعض.. وده معناه إن تليفوني فضل مشغول حوالي نصف ساعة. محدش بيقول لنفسه إنه لو طلب مرة مرتين ومردتش يبقي كفاية.!! مثلاً واحد فايق ورايق وضربه السلك يقعد يبعت لك رسائل في التقوي والصلاح والايمان. أو واحد تاني يبعت لك رسائل فيها عشره أوعشرين نكتة زي وشه. أو واحد يطلبك ويقعد يرغي نصف ساعة في كلام فاضي ومش حاسس ان الواحد اتخنق رغم محاولات انهاء المكالمة.. لكن فيه ناس معندهاش دم. صحيح أحياناً بتيجي مكالمة تطري الريق شويه .. لامؤاخذة مكالمة حريمي من واحده رايقة وفايقة ..لكن الحمد الله إحنا سلمنا النمر ومعدش الواحد أصلاً عنده خلق يسمع أويعاكس ودايماً الواحد يعتذر بان النمره غلط.. لكن تستمر محاولات المعاكسة لحد ماالواحد يقفل التليفون من أصلة.!! صدقوني المحمول تليفون مش للرغي والفتة ولكن للحاجات الضرورية بس. ياريت يبقي عندنا ثقافة جديدة للمحمول.. امتي أتكلم!! وكام مرة أتكلم؟! وإذا ماردتش أول وتاني مرة يبقي مش ها أرد لأني مشغول. أو قرفان أو طهقان أو راكبني عفريت. وأرجوكم ياحمله المحمول في مصرنا المحروسة فكروا شوية قبل طلب أي رقم والتمسوا الاعذار في حاله عدم الرد وكفاية الواحد يطلب مره.. مرتين ويختار الوقت المناسب .. بلاش بالليل أوي وبلاش الصبح بدري.. ولا بلاش تتصل خالص يبقي كتر خيرك... وأعتقد أن كل القراء يشاركوني هذه الرغبة لانهم يعانون مثلي تماما... ارجوكم رشدوا المحمول شويه.. وصدقوني كان يوم اسود يوم أما اخترعوه .