خاضت قوات الجيش السوري معارك عنيفة ضد فصائل المعارضة المسلحة في منطقة استرايجية شمال حلب لقطع طريق الكاستيلو الذي يشكل آخر منفذ يستخدمه المسلحون للخروج من المدينة. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات عنيفة اندلعت في محور الملاح شمال حلب بين الجيش السوري والمسلحين الموالين له من جهة، وفصائل معارضة بينها فصائل إسلامية من جهة أخري، مشيراً إلي أنه في حال السيطرة علي المحور ستتمكن القوات الحكومية من محاصرة الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة في المدينة. في تطور آخر، ذكر موقع «روسيا اليوم» الإخباري أن الولاياتالمتحدة لا تزال مترددة بشأن التعاون العسكري مع روسيا في سوريا، وأنها تشترط أن تكون غرفة القيادة والتوجيه تحت إشرافها في حالة التوصل إلي مثل هذا التعاون. وقالت مصادر دبلوماسية أوروبية أن واشنطن تريد قيادة العمليات، ومراقبة كل التحركات العسكرية المرافقة للحملة العسكرية لضمان عدم استهداف سلاح الجو الروسي لفصائل معارضة تدعمها الولاياتالمتحدة. كما ترغب واشنطن في عدم إعطاء المجال أمام روسيا لاستغلال هذا التعاون الجزئي في دعم النظام السوري. وأشار الموقع إلي أن وكالة الأنباء الإيطالية «آكي» نقلت أمس عن تلك المصادر قولها إن إمكانية اتفاق الروس والأمريكيين علي تعاون عسكري محصورة بإضعاف «جبهة النصرة» التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا، وإقناع المنتمين إليها لمغادرتها، مقابل تشجيعهم للانضمام لكتائب مسلّحة معتدلة تثق بها الولاياتالمتحدة. في غضون ذلك، أعلن المرشد الأعلي الإيراني اية الله علي خامنئي رفض بلاده التنسيق مع الولاياتالمتحدة حول القضايا الإقليمية ولا سيما النزاع في سوريا معلناً أن ايران ستتصدي حتي النهاية لما وصفه بالعدو واعتبر أن الهدف الرئيسي من التنسيق هو إنهاء وجود إيران في المنطقة.