عمال البناء فى الصعيد يتمسكون بالصوم رغم المشقة وشدة الحر هناك مهن شاقة يعاني أصحابها كثيرا في نهار شهر رمضان،ويعاني أصحابها ذلك العام أكثر من أي عام مضي،حيث تزامن الشهر الكريم مع ذروة فصل الصيف،إضافة إلي طول ساعات الصيام،ورغم كل تلك المشقة، يلتزمون بالصيام، ويمارسون أعمالهم، التي تتطلب مجهودا بدنيا كبيرا.. ويقول سيد علي «عامل بناء» والعرق يتصبب من جبينه،وهو ضاحك مبتسم: «أنا أرزقي مينفعش اوقف الشغل في رمضان عشان الصيام»،ويشير إلي أنه يبدأ العمل عقب صلاة الفجر مباشرة وحتي وقت الظهيرة ويضيف: «هي مشقة وأعلم أن هناك شيوخا أفتوا بأنه يمكنني الإفطار، بسبب عملي الشاق، لكنني لا أستطيع، فأنا مازلت صغيرا وبصحتي، وحتي لو تعبت شوية، أنا طمعان في الحصول علي الأجر والثواب كاملا».. وعلي بعد أمتار يقف شاب عشريني علي السقالة، يتمتع ببنية جسدية هزيلة وبشرة سوداء يدعي عيد محمد وبدأ حديثه قائلا «بقالي 5 سنين بشتغل الشغلانة دي، ووارثها أبا عن جد.