«اقتصادية النواب» تطالب «تنمية الصادرات» باستراتيجية متكاملة وتؤجل نظر موازنة المركز    إسرائيل: إصابة ضابط وجنديين شمال غزة واعتراض صاروخ من القطاع    كامل الوزير ينعى هشام عرفات وزير النقل السابق: فقدنا زميلا عزيزا وعالما قديرا    جاسبريني يعلن تشكيل أتالانتا لمواجهة يوفنتوس في نهائي كأس إيطاليا    مساعد كلوب يتولى تدريب سالزبورج النمساوي    ليس الفتيات فقط.. مسلسل التحرش والاعتداء الجنسي لسائقي تطبيقات التوصيل لن تنتهي بعد    رغم انفصالهما.. أحمد العوضي يهنئ ياسمين عبد العزيز على إعلانها الجديد    غدا.. إيزيس الدولي لمسرح المرأة يفتتح دورته الثانية على المسرح المكشوف    بعد تشغيل محطات جديدة.. رئيس هيئة الأنفاق يكشف أسعار تذاكر المترو - فيديو    وزارة النقل تنعى الدكتور هشام عرفات وزير النقل السابق    المشدد 7 سنوات لمتهم بهتك عرض طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة بكفر الشيخ    مخاطر الإنترنت العميق، ندوة تثقيفية لكلية الدعوة الإسلامية بحضور قيادات الأزهر    وكلاء وزارة الرياضة يطالبون بزيادة مخصصات دعم مراكز الشباب    «الشعب الجمهوري» يهنئ «القاهرة الإخبارية» لفوزها بجائزة التميز الإعلامي العربي    البداية ب "تعب في العين".. سبب وفاة هشام عرفات وزير النقل السابق    هل الحج بالتقسيط حلال؟.. «دار الإفتاء» توضح    أمين الفتوى يحسم الجدل حول سفر المرأة للحج بدون محرم    خالد الجندي: ربنا أمرنا بطاعة الوالدين فى كل الأحوال عدا الشرك بالله    رئيس جامعة المنصورة يناقش خطة عمل القافلة المتكاملة لحلايب وشلاتين    "الزراعة" و"البترول" يتابعان المشروعات التنموية المشتركة في وادي فيران    كوارث النقل الذكى!!    بتوجيهات الإمام الأكبر ..."رئيس المعاهد الأزهرية" يتفقد بيت شباب 15 مايو    يكفلها الدستور ويضمنها القضاء.. الحقوق القانونية والجنائية لذوي الإعاقة    الكويت تطالب المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي للامتثال إلى قرارات الشرعية الدولية    طبيب مصرى محترم    محافظ مطروح: ندعم جهود نقابة الأطباء لتطوير منظومة الصحة    بث مباشر مباراة بيراميدز وسيراميكا بالدوري المصري لحظة بلحظة | التشكيل    زياد السيسي يكشف كواليس تتويجه بذهبية الجائزة الكبرى لسلاح السيف    إصابة 4 مواطنين في مشاجرة بين عائلتين بالفيوم    الطاهري: القضية الفلسطينية حاضرة في القمة العربية بعدما حصدت زخما بالأمم المتحدة    ملك قورة تعلن الانتهاء من تصوير فيلم جوازة توكسيك.. «فركش مبروك علينا»    الصورة الأولى لأمير المصري في دور نسيم حميد من فيلم Giant    «تضامن النواب» توافق على موازنة مديريات التضامن الاجتماعي وتصدر 7 توصيات    الزراعة: زيادة المساحات المخصصة لمحصول القطن ل130 ألف فدان    فرحة وترقب: استعدادات المسلمين لاستقبال عيد الأضحى 2024    إصابة عامل صيانة إثر سقوطه داخل مصعد بالدقهلية    الحكومة توافق على ترميم مسجدي جوهر اللالا ومسجد قانيباي الرماح بالقاهرة    «الصحة» تقدم 5 نصائح لحماية صحتك خلال أداء مناسك الحج 2024    ماذا قال مدير دار نشر السيفير عن مستوى الأبحاث المصرية؟    مفتي الجمهورية من منتدى كايسيد: الإسلام يعظم المشتركات بين الأديان والتعايش السلمي    أبرزها «الأسد» و«الميزان».. 4 أبراج لا تتحمل الوحدة    تحديد نسبة لاستقدام الأطباء الأجانب.. أبرز تعديلات قانون المنشآت الصحية    الأمم المتحدة: أكثر من 7 ملايين شخص يواجهون خطر انعدام الأمن الغذائي بجنوب السودان    أمين الفتوى: الصلاة النورانية لها قوة كبيرة فى زيادة البركة والرزق    "النقد الدولي" يوافق على قروض لدعم اقتصاد غينيا بيساو والرأس الأخضر    قطع الكهرباء عن عدة مناطق بمدينة بنها الجمعة    «الأمن الاقتصادي»: ضبط 13238 قضية سرقة تيار كهربائي ومخالفة لشروط التعاقد    حكم وشروط الأضحية.. الإفتاء توضح: لا بد أن تبلغ سن الذبح    الصحة تشارك في اليوم التثقيفي لأنيميا البحر المتوسط الخامس والعشرين    ضبط 123 قضية مخدرات في حملة بالدقهلية    أحمد مجدي: السيطرة على غرفة خلع ملابس غزل المحلة وراء العودة للممتاز    بعد الصين.. بوتين يزور فيتنام قريبا    تشاهدون اليوم.. نهائي كأس إيطاليا وبيراميدز يستضيف سيراميكا    وزارة العمل: 945 فرصة عمل لمدرسين وممرضات فى 13 محافظة    فاندنبروك: مدرب صن داونز مغرور.. والزمالك وبيراميدز فاوضاني    قيادي ب«حماس»: مصر بذلت جهودا مشكورة في المفاوضات ونخوض حرب تحرير    بشرى سارة للجميع | عدد الاجازات في مصر وموعد عيد الأضحى المبارك 2024 في العالم العربي    ريال مدريد يكتسح ألافيس بخماسية نظيفة في ليلة الاحتفال بالليجا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هدي يسي رئيسة اتحاد المستثمرات العرب :
الثورات تغير خريطة الاستثمار.. والذكي ينتهز الفرصة أدعو رجال الأعمال الحقيقيين لوضع أيديهم في أيدي القيادة السياسية والعمل فريقا واحدا
نشر في أخبار اليوم يوم 01 - 05 - 2016

هي امرأة استطاعت خوض مهنة شاقة قي مجال الأعمال وصناعةالبتروكيماويات، أسست العديد منها داخل وخارج مصر، وأنشأت اتحاد المستثمرات العرب جمعت فيه كل سيدات الصناعة من المحيط إلي الخليج، قامت من خلاله بجذب استثمارات ضخمة علي أرض المحروسة، قدمت الكثير من المبادرات الاقتصادية والبيئية، وتم انتخابها نقيب المستثمرين الصناعيين بالسويس ومنطقة القناة.. واختارتها الأردن ضمن أكثر خمس نساء مؤثرات في مجال الصناعة علي مستوي الوطن العربي، هي هدي يسي، أشهر سيدة صناعة في مصر.. والتي اكدت ان رأس المال حريص وليس جبانا.. وقالت انها لم تنتم في أي يوم لحزب أو شخص.. وان المشروعات العملاقة التي يقوم بها الرئيس السيسي ستجعل مصر من القمم الاقتصادية.. والي الحوار.
المسافة بيني وبين رجال الأعمال كالفرق بين السماء والأرض، لم أقترب منهم طوال حياتي العملية، لم أفكر في إجراء حوار أو تحقيق مع أحدهم، لكنها وحدها التي خلقت بداخلي حب الاستطلاع، لأنها امرأة خاضت مجال الأعمال والصناعة، وكانت تجربتها الناجحة مثارا لدهشتي ودهشة الكثيرين فاقتربت أحاول الغوص في أعماقها وأتساءل مالذي دفعها لهذه المهنة الشاقة بتحدياتها ومعوقاتها؟
- أجابتني: لم أكن أخطط لهذا، أنا وحيدة والديّ، ولأننا صعايدة من سوهاج، وكان لأخوة والدي أبناء كثيرون، وكنت أشعر بالحزن في عيون والدي لأنه لم ينجب أولاداً، كان هذا الحزن دافعاً لي لكي أنجح وأتميز، وأثبت لعائلتي أن البنت مثل الولد، وأحمد الله أني شاهدت السعادة في عيون والدي قبيل وفاته، هو من دفعني دفعاً لدراسة إدارة الأعمال بعد الثانوية العامة، وكان يمتلك مصنعاً صغيراً للبتروكيماويات، عملت معه خلال دراستي الجامعية وبعد التخرج ذهبت إلي ألمانيا للدراسة، أخذت عدة كورسات في مجال البيئة والكيماويات والمنظفات الصناعية، كنت أريد أن أفعل أي شيء ليتباهي بي والدي، وبعد عودتي قمنا بتحويل المصنع من الإنتاج التقليدي إلي إنتاج صديق للبيئة ونلنا شهادة الأيزو 14، والأيزو 18، كانت البداية في مصنع بمدينة العاشر من رمضان، ثم أسست مصنعاً آخر بمدينة السويس وكانت لنا الريادة في إنتاج منظفات صناعية صديقة للبيئة، وبالمثل مصانع للبويات والدهانات، وتكلل النجاح بالتصدير خارج مصر، وقد توفي والدي بعد أن شاهد المصانع تكبر وتتوسع وتتطور، وهو مايعود لفكر والدي الذي زرعه بداخلي وهو العمل بصدق والإنتاج من أجل الجودة أولاً قبل أن يكون من أجل الربح، وأن العاملين بالمصانع هم شركاء نجاح، كانت البداية بمصنع صغير يعمل به 40 عاملا وتكلل النجاح بعدة مصانع ومراكز تدريب يعمل بها 3500 عامل ومهندس وإداري داخل وخارج مصر.
شريك نجاح
كيف استطعت الصمود والمنافسة خاصة أن معظم الذين يعملون في مجالات الصناعة والاقتصاد من الرجال..؟
- لا يوجد شيء اسمه منافسة المرأة أمام الرجل، فعمل المرأة في هذا المجال ليس جديداً منذ عهد الملكة حتشبسوت، والمجتمع القديم والحديث به نماذج كثيرة لنساء ناجحات في مجال الصناعة، ولغة المال والأعمال ليست لرجل أو امرأة فهي لغة محايدة، فالمقياس للنجاح هو الثقافة والإيمان بالله بصدق، ومعاملة العامل كشريك نجاح وليس كأجير، بمعني أن يكون صاحب العمل لديه الانتماء للعمال قبل أن يطلب منهم الانتماء للمصنع أو الشركة.
قمت بتأسيس اتحاد المستثمرات العرب عام 2005، كيف جاءت الفكرة، وما الهدف منها..؟
- البداية كانت في عام 1999 حين بدأت تأسيس جمعية سيدات الأعمال للتنمية، ومنها انطلقت فكرة إقامة شيء عربي قوي، وقمت بدعوة سيدات الصناعة والأعمال من كافة الدول العربية، وتم عقد مؤتمر في شرم الشيخ، كنا أكثر من 600 امرأة، وسرنا جميعاً وفي أيدينا شجرة وعلم، وخلال المؤتمر قررنا أن نعمل شيئاً كبيراً علي مستوي الوطن العربي، ونبعت فكرة تأسيس اتحاد المستثمرات العرب،وتم الإعلان عن ميلاده في الأول من يونيو عام 2005، ومنذ ذلك التاريخ بدأنا العمل بكل قوة، كان الهدف إنشاء المشروعات الاستثمارية والتصدير، وحتي تم اختيارنا من الأمم المتحدة ومنظمة الفاو عام 2010 لتوقيع اتفاقية شراكة نفذنا من خلالها أكثر من 350 مشروعا في سوهاج والفيوم والجيزة، وهي مشروعات متناهية الصغر تم تمويلها بالكامل من خلال الاتحاد.
إنشاء تكتل صناعي من النساء في مجتمع عربي ذكوري ليس بالأمر السهل، ما المعوقات والصعوبات التي واجهتموها..؟
- المعوقات والتحديات كانت فعلاً في ذكورية الثقافة العربية، وعدم الاهتمام بنجاح المرأة، فالرجل عندما يبدأ العمل في مجال الصناعة والاستثمار الناس تفترض فيه النجاح والثقة، لكن المرأة تواجه بالتشكك في هذا النجاح ويتم التعامل معها بشيء من التحفظ إلي أن تثبت نجاحها، ولهذا تضطر لعمل مجهود مضاعف لإثبات ذاتها، لكنها حين تنجح الجميع يؤمن بها ويساعدها، وهو ما نراه في المجتمع المصري والمجتمعات الخليجية، ونحن نحتاج لثبات أكثر للمرأة في هذا المجال وأري أن الغد إن شاء الله أفضل، فغلطة المرأة في مجال الصناعة ب «فورة»..!
يقولون إن رأس المال جبان، بمعني أن العمل في مجال الصناعة والاستثمار يتخلله الكثير من الشعور بعدم الأمان والاستقرار..!
- رأس المال حريص وليس جبانا، فهو يذهب إلي المكان الذي يري أن به عائداً آمنا ومناسبا، وثبات القوانين والتشريعات يعطي الإحساس بالأمان والاستقرار، والحمد لله أن مصر معروفة علي مستوي العالم أن عائد الاستثمار بها مرتفع.
لقد عانت المنطقة العربية، ومازالت، من الثورات الشعبية خلال الخمس سنوات الماضية، هل تغيرت خريطة الاستثمار لنساء الصناعة في اتحاد المستثمرات العرب..،؟
- شيء طبيعي أن تغير الثورات من خريطة الاستثمار، فالدول التي تقوم فيها ثورات تكون بعض الأماكن بها معرضة للمخاطر وعدم الأمان، ولهذا تضطر هذه الدول لتقديم تسهيلات ومزايا كبيرة لجذب الاستثمارات، لأن فرص العائد علي الاستثمار والمزايا تكون محدودة، لكن المستثمر الذكي يعرف كيف يقتنص الفرصة، لأن مزايا الاستثمار ستكون أفضل، بمعني أن وجود بعض المخاطر أو القلاقل السياسية يزيد من فرص العائد الحقيقي لاستثماره، ولو كل شيء هادئ ومنتظم فإن فرص العائد علي الاستثمار تكون محدودة، والحمد لله أنا أري أن المستقبل لمصر سيكون غير عادي، وأن مصر خلال السنوات القليلة القادمة، من خلال المشروعات العملاقة التي قام بتأسيسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ستكون من القمم الاقتصادية علي مستوي العالم.
لكن الكثيرين من رجال الأعمال والصناعة في مصر يقدمون رجلا ويؤخرون الأخري بحجة الإرهاب، كيف ترين انعكاس ذلك علي المواطن البسيط بصفة خاصة والمجتمع المصري بصفة عامة..؟
- المفروض أن يتحركوا بقوة، فهذا هو دورنا جميعاً، لا أن يتحرك الرئيس السيسي وحده، عليهم جميعا دراسة احتياجات السوق وتلبيتها، لأنني أؤمن أن الإنتاج يبدأ من السوق وليس من المصنع، فقد انتهي عصر رجال الأعمال والصناعة الذين ينتظرون أن تطلب منهم الحكومة تلبية احتياجات ما، عليهم هم أن يتحركوا، وأن نضع جميعنا أيدينا في أيدي البعض، رئيسا وحكومة وجيشا وشرطة ومجتمعا مدنيا ومجتمعا أهليا ورجال أعمال ومستثمرين حتي ننهض بالاقتصاد المصري، كل بلاد العالم تتعرض لمشاكل وبها قلاقل سياسية حتي في أمريكا ودول أوروبا، وعلينا ألا نلتفت للقوي السلبية الخارجية أو الداخلية التي تريد الإضرار بمصالح مصر، والحمد لله أن لدينا رجال أعمال وصناعة لديهم الوعي الكافي، ولدينا رئيس موجود وسط الشعب، نشعر أنه واحد منا موجود في كل بيت، يشعر بنا ويوضح لنا الأمور.، وأري أنه يوجد حراك اقتصادي ينبع من الحراك السياسي ستظهر نتائجه قريباً بإذن الله.
التنمية والإرهاب
أنتقل معك لمؤتمر التعاون العربي المشترك للتنمية والسلام الذي ينظمه الاتحاد بشرم الشيخ، ما الهدف منه..؟
- المؤتمر يجمع المستثمرين والمستثمرات وسيدات الصناعة في الوطن العربي، مع العديد من الوزراء والسفراء وعدد من الشخصيات البارزة اقتصادياً واجتماعياً بمصر والوطن العربي وإفريقيا، ورموز الثقافة والفن، ويهدف إلي تفعيل المبادرة العربية الأفريقية من خلال التكتل الاقتصادي، من خلال عدة محاور منها، طرح المزايا والفرص الاستثمارية ببعض الدول العربية والأفريقية والعمل علي دعم التعاون الاستثماري العربي الأفريقي المشترك لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، ودعم تكاتف كافة القوي الحكومية مع منظمات المجتمع المدني والمؤسساتt الاهلية وقيادات الاستثمار بالوطن العربي وذلك في ظل دعم القيادات السياسية العربية والافريقية، ويهدف أيضاً إلي العمل علي جذب الاستثمارات العربية المهاجرة وإعادة توطينها في المشروعات الصناعية الكبري والمتوسطة بهدف تحقيق التنمية الشاملة المستدامة للوطن العربي والقارة الافريقية، وسنحاول من خلاله أن نحد من التحديات التي تواجه مصر وخاصة البطالة والسياحة، من خلال توفير فرص كبيرة للعمل في المشروعات الاستثمارية، والمساهمة في تنشيط السياحة ودعم الاستثمار في الصحة والصناعة والتعليم كأوجه للتنمية المستدامة، فتشابك الأيدي العريية في ظل التحديات التي نعيشها يمثل الطريق نحو الازدهار والرقي، من خلال الاستفادة من الثروات المتوافرة في القارتين الأفريقية والاسيوية من مواد خام طبيعية ومعدنية وأيد عاملة ماهرة وتكنولوجيا متطورة وأراض شاسعة، والعمل علي توفير فرص عمل للقوي البشرية الهائلة في المنطقتين العربية والأفريقية والبالغ عددهم حوالي 1.5 مليار نسمة، والعمل علي محاربة الارهاب من خلال التنمية الاقتصادية وتشغيل قوي العمل العاطلة.
يعتبر البعض أن توصيات المؤتمرات مجرد صياغات لفظية مبهرة ولا تدخل حيز التنفيذ، ما رأيك..؟
- هناك ناس أذكياء يعرفون أهمية المؤتمرات، فالمؤتمرات وحتي الندوات الصغيرة لها أهمية قصوي، فهي تجَمُع يجمع ذوي الاختصاص، ويحدث من خلالها التفاعل التجاري والصناعي إضافة إلي التفاعل الذهني، المؤتمرات بوتقه تجمع رءوس الأموال وأصحاب الأعمال مع أصحاب القرار، ومؤتمر التعاون العربي المشترك سيخرج باتفاقيات شراكة لمشروعات كبري ويتضمن جلسات عمل ولقاءات ثنائية مع أصحاب الأعمال والمستثمرين في القطاعات المتخصصة في الصحة والسياحة العلاجية والتاريخية والدينية والتعليم والثقافة، مع التركيز علي المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ويقام علي هامش المؤتمر دورات تدريبية متخصصة في إدارة الأعمال والإدارة البيئية المتكاملة، ومعرض للمشروعات والفرص الاستثمارية المقدمة من القطاع الخاص العربي ذات العائد الاقتصادي المتميز، وعرض للمنتجات العربية ذات الجودة العالية والقادرة علي المنافسة العالمية.
قليلا من الصبر
هذا علي المستوي العام، ولكن علي مستوي المواطن البسيط لا يشعر بأي تحسن..!
- المشروعات والخطط الاستراتيجية سواء كانت طويلة المدي أو قصيرة المدي تأخذ وقتا لتنفيذها في ظل كل المعوقات الموجودة بدءاً من الإرث الثقيل الذي يحمله الرئيس السيسي ومرورا بالأزمات الحياتية الموجودة وحتي التحديات التي تقابلنا من بعض الدول والمنظمات الخارجية التي لا تريد الخير لمصر، ولكن بالقطع كل هذا سينتهي بالإصرار علي النجاح، وسيشعر الناس بنتائج كل ذلك، بقليل من الصبر ستنجح مصر، هناك استثمارات بالمليارات تزرع علي أرض مصر، والشجرة تحتاج لشهور لتنمو والمنزل لا يبني في يوم وليلة بل يحتاج لوضع الأساس ثم بناء الأعمدة ثم الطابق الأول فالثاني وهكذا حتي يكتمل البناء، وحالم من يتخيل أن العصا السحرية ستؤتي نتائجها سريعا، وحالم من يتخيل أن الرئيس السيسي يستطيع أن يفعل ذلك وحده، لأنه إذا لم يكن هناك إرادة حقيقية من الشعب ومن القطاع الخاص ومن المجتمع المدني وتضافر كل الجهود فلن تكون هناك نتائج، ولهذا أدعو كل أصحاب المصانع والشركات ورجال الأعمال الحقيقيين أن يضعوا أيديهم في أيدي القيادة السياسية الواعية والعمل كفريق واحد من أجل التنمية المستدامة والنهوض بالاقتصاد المصري وستكون النتيجة مبهرة كما قلت وتصبح مصر نمراً اقتصادياً علي مستوي العالم لأن كل مقومات النجاح موجودة علي أرضها، ويكفي اتفاقيات الشراكة التي أجراها الرئيس السيسي مع السعودية والإمارات والكويت وفرنسا وأوروبا ومع دول شرق آسيا، روسيا وكوريا والصين واليابان.
يري البعض أن البدء بالمشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر والمتوسطة أفضل للتنمية المستدامة خاصة في ظل الميزانيات الضعيفة للدول النامية، وهناك من يري أن الدول تكبر بالمشروعات العملاقة، أي المدرستين تفضلين..؟
- أفضل البدء بالمشروعات العملاقة ثم نعمل علي ربط المشروعات الصغيرة والمتوسطة بها، مثل تجربة الصين واليابان لأن مشروعاتهم الصغيرة لم تنشيء من فراغ بل اعتمدت علي المشروعات الكبيرة، ولهذا استمرت ونجحت، ولو فكرنا مثلهم بمعني أنه حول كل مشروع عملاق ننشئ من 20 إلي 30 مشروعا صغيرا ومتوسطا تعمل علي خدمته، وهذا هو النجاح.. أن نسير بالتوازي بين المشروعات الكبري والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وهذا يفسر لماذا فشلت المشروعات الصغيرة في مصر وأفلست رغم المنح الكثيرة التي نالتها.
مفاجأة للشباب
أعود معك لاتحاد المستثمرات العرب، والمبادرات التي يتم إطلاقها من خلال المؤتمرات منها مسابقة من أجل عالم أخضر، ومبادرة التعاون العربي الأفريقي من خلال التكتل الاقتصادي، ما المبادرة التي ستطلق في المؤتمر..؟
- تحويل مبادرة نقابة المستثمرين الصناعيين بالسويس وخط القناة لإنشاء مركز تدريب لتأهيل وتشغيل الشباب لسوق العمل إلي مشروع عربي تحت شعار «ثقافة العمل والشباب العربي» بالتعاون مع وزارات الصحة والتعليم العالي والصناعة علي أن تقدم مصر الأرض الخاصة بالمركز والبرامج المعتمدة من الجامعات المصرية الموثقة من المجلس الأعلي للجامعات، لإصدار شهادة عربية موحدة للخريجين وأن تقوم الدول العربية بتقديم برامج للارتقاء بالشباب في القطاعات الفندقية والمستشفيات والصناعات الحرفية التراثية وزيادة الأعمال وتكنولوجيا المعلومات.
ما أحلام هدي يسي علي المستويين العام والخاص..؟
- أحلم أن يصل اتحاد المستثمرات العرب إلي العالمية بقوة وأن يكون محركاً للاقتصاد والاستثمار في مصر، وعلي المستوي الشخصي أحلم أن اري أولادي في أحسن حال وأفرح بهم.
كم عدد الأبناء، وفي أي مجال يعمل أولادك..؟
- لدي أربعة، ثلاثة أبناء يعملون معي، جلال مسئول عن مصانعي في دبي، ورامي مسؤول عن المصانع والشركات في مصر، ولؤي مسئول عن إدارات التسويق والمبيعات والتصدير، وياسمين تدرس الإعلام بالجامعة الكندية وبعد تخرجها ستكون مسئولة عن كل ما يخص المصانع والشركات في مجال الدعاية والتسويق الإلكتروني.
سؤال أخير، يتردد من البعض ما يثار عن علاقتك بحرم الرئيس الأسبق مبارك، ما صحة ذلك..؟
- أنا سيدة صناعة وأعمال عادية، لم أنتم في يوم من الأيام لأي حزب أو شخص، ولم أكن عضوة في المجلس القومي للمرأة ولم أنتم لأي جمعيات للمرأة، ولم يكن لي أي دور ولم أُدع لذلك، ولن أكذب عليك، كنت أحاول الاقتراب من المجلس القومي للمرأة لأني كنت أري أن له دوراً إيجابياً علي المرأة ومن الممكن أن يفيدني في عملي، لكن مع الأسف لم يحدث ذلك ولم أستطع الاقتراب وهذه هي الحقيقة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.