قبل حلول عيد الفطر بأيام.. طالعنا الدكتور محمد المتيني وزير النقل بتصريحات وردية تحمل بشري سارة للمواطنين.. خاصة أبناء الصعيد.. قال أنه سيتم زيادة عدد القطارات وتحسين الخدمة للقطارات الفاخرة والمميزة للتيسير علي الناس في السفر والعودة. ظن الناس وأنا منهم أننا أمام عهد جديد تصريحات المسئولين فيه بمثابة واقع تراه العين.. لكن ما حدث كان بمثابة الصدمة! اكتشف الناس ان القطارات الزيادة التي أشار إليها معالي الوزير ما هي إلا عربات قطارات تم سحبها من القطارات الأساسية وألحقوا بها جرارات.. الأمر الذي عرض الركاب لمواقف مهينة وهم يهرولون خلف القطارات القصيرة بأولادهم وحقائبهم وسط طوفان من البشر.. ومن ينجح في دخول القطار بشق الأنفس يتعرض لمهانة أكبر.. فلا يستطيع أن يجلس علي المقعد الذي حجزه من فرط الزحام الخانق لدرجة انك تشعر أن عربات الدرجة الأولي الفاخرة تحولت إلي سوق عشوائي.. يتحكم فيه عشرات الباعة السريحة بأصواتهم الجهورية لبيع بضاعتهم.. وتفاجأ بأرضية العربة قد تحولت إلي كوم قمامة!.. ووسط كل هذا يتعطل تكييف القطار ليواجه الناس حرارة بدرجة جهنم! أما الجريمة الأغرب عندما يتوقف القطار أكثر من مرة في الطريق بعيدا عن المحطات دون مبرر.. وعندما سألت عن السبب.. فوجئت أن الباعة الجائلين بالقطار يقومون بسحب فرامل الهواء لاجبار القطار علي التوقف لينزل من يريد منهم ويتعلق آخرون.. دون أن يحاسبهم أحد.. تصوروا! عدد كبير من ركاب القطار صبوا سخطهم علي المسئولين عن هيئة السكة الحديد.. وأعلنوا ندمهم علي السفر لقضاء العيد مع ذويهم طالما سيعرضهم وأولادهم لكل هذه البهدلة! أقول لوزير النقل.. بدلا من اصدار قرارك بإقالة المهندس هاني حجاب رئيس هيئة السكة الحديد لأن تكييف قطار د. هشام قنديل رئيس الوزراء تعطل فجأة.. كان يمكن أن تقوم برحلة فردية مفاجئة لأحد قطارات الصعيد أيام العيد حتي تتأكد ان الهيئة تتعامل مع الصعايدة علي أنهم ليسوا بشرا!! وحتي تتخذ بعدها القرارات التي تحفظ لهم كرامتهم وآدميتهم!! أرجو أن تفعل هذا.