لا أدري لماذا في هذه الأيام اشتدت الحملة وارتفعت الأصوات مطالبة بإلغاء مادة معاقبة ازدراء الأديان من قانون العقوبات تحقيقا لدعوي حرية الاعتقاد كما طالب المغرضون من قبل باطلاق حرية الفكر والتعبير - رغم أنهم يجهلون أو يتجاهلون الفرق بين الفكر والتعبير- ولايهمهم إن كانت تلك الحرية المزعومة مهينة بالدين ووابته ورموزه أم لا .. فالفكر يكون داخل النفس أما التعبير فيكون كلاما مسموعا أو مقروءا!!! وما زاد من ألمي أن علي رأس من يطالبون بإلغاء مادة معاقبة ازدراء الأديان واحدة من جهابزة الأساتذة المتخصصين في العقيدة والفلسفة بإحدي كليات الأزهر ونائبة بالبرلمان حيث نشر علي لسانها بجريدة المصري اليوم أنها تقدمت بمقترح مشروع قانون موقع من68 نائبا لتعديل بعض مواد قانون العقوبات بحذف الفقرة الخاصة بازدراء الأديان من المادة98 من القانون المشار إليه. كنت أود أن يخرج مثل هذا الاقتراح من أناس آخرين وتقوم الدكتورة المحترمة والنائبة المبجلة بالرد عليهم وإفحامهم بدلا من أن تكون هي لسانهم وهناك فرق بين حرية الاعتقاد وبين ازدراء الأديان فكيف تطالب الدكتورة بحذف الفقرة الخاصة بازدراء الأديان وتدافع عن الباطل بالسماح بازدراء الأديان.. مهلا ثم مهلا يادكتورة العقيدة والفلسفة وادرسي الموضوع جيدا انطلاقا من احترامي لشخصكم الكريم. كان من المفروض وباعتبارك نائبة بالبرلمان أن تطالبي بأن تكون مادة الدين في المراحل ما قبل الجامعية أساسية وتضاف درجاتها إلي المجموع لتحصين الطلاب وحمايتهم من الفكر المتطرف.