منذ قيام ثورة يناير تشهد كواليس ماسبيرو العديد من المشاكل ومن الاعتراضات والانتقادات وتربعت علي القمة مشكلة السيولة المالية وتمويل اتحاد الاذاعة والتليفزيون ودعمه لسداد العجز في ميزانيته خاصة بعد زيادة الرواتب والحوافز.. مما جعل الحكومات المتتالية منذ الثورة تضخ لاتحاد الإذاعة والتليفزيون »1.148« مليار ومائة وثمانية و اربعون مليون جنيه منذ الثورة كدعم لسد العجز في ميزانية ماسبيرو وتغطية الزيادات الجديدة التي طرأت علي المبني بعد إقرار اللائحة الجديدة فقد حصلوا علي دعم قدرة 280 مليون جنيه بعدما تولي اسامة هيكل حقيبة وزارة الاعلام هذا غير ما حصل عليه الاتحاد في فترة تولي اللواء طارق المهدي الاشراف علي اتحاد الاذاعة والتليفزيون من أموال لسد العجز في ميزانية مصروفات ماسبيرو ولتعويض فرق زيادة اساسي رواتبهم أوما يسمونه »الكمبيوتر« وعندما تولي اللواء أحمد أنيس حقيبة الإعلام حصل في خلال 6 شهور علي دعم 868 مليون جنيه. ولكن هناك سؤال يطرح نفسه بين أبناء ماسبيرو.. هل ستوافق وزارة المالية علي استمرار الدفع من ميزانية الدولة؟! خاصة ان اخر صرف تم من الموازنة الماضية حيث تسلم ماسبيرو دعمه حتي شهر يونية الماضي.. ولكن بعد تولي الحكومة الجديدة هل سيكون لماسبيرو بند في دعم وزارة المالية؟ وفور تولي الوزير الحالي صلاح عبدالمقصود حقيبة وزارة الإعلام بدأ يسعي لحل هذه المشكلة خاصة ان المالية تصر علي عدم الدفع وتطالب ابناء ماسبيرو بتوفير دخل من الاعلانات ومن تسويق ما ينتجونه من برامج.. ولكن اثمرت محاولاته علي الفوز بمائة مليون جنيه أودعت في خزينة ماسبيرو إلي أن يتم ترتيب الاوراق داخل مبني ماسبيرو.. خاصة ان المسئولين و العاملين يصرخون أن هذا المبلغ لا يكفي لحل مشكلة السيولة خاصة ان هناك انتاجا برامجا تم في شهر رمضان ويحتاجون لتغطية هذه الميزانيات. المهم تدبير الفلوس والتقيت باعلامي مخضرم ونائب رئيس شبكة علي باب 4 وسألني ما أخبار الوزير الجديد وهل أستطاع احضار فلوس للمبني حتي يتمكنوا من صرف مستحقاتهم قبل العيد وبدأ بيننا حديث حول الموقف الصعب الذي يقع فيه وزير الإعلام ومأزق تدبير فلوس جديدة.. فكان رده مفاجأة لي.. فقال هذه ليست مشكلتنا يتصرفوا كيفما يشاءوا المهم أن يدبروا لنا فلوسنا من وزارة المالية ولامن اي ميزانية أخري! لأننا رتبنا وضعنا علي المبالغ التي نتقاضاها بعد رفع الاجور. لسنا سعداء وفي الدور العاشر ألتقيت بشاب من العاملين في ماسبيرو فقال إنني لا أشعر بالسعادة في ظل الوضع الحالي صحيح الفلوس اصبحت كثيرة عن ذي قبل لكن الحركة متوقفة بالمبني ولا يوجد شغل ولا مهرجانات والحياة اصبحت مملة فلقد اصبحنا لا نعمل مثلما كنا نعمل من قبل وحتي زوار المبني من المبدعين والفنانين تراجعوا بصورة واضحة وأختفي النشاط من المبني ونمضي الساعات المقررة لنا لكي نتمكن من الحصول علي الحد الاقصي ولكنها تمر ببطء شديد. بدأ التجاهل ثم التقيت بأحد المسئولين ووجدته مهموما ايضا وسألته لماذا فقال لقد بدأ التجاهل فلقد قامت قنوات »مصر 25« و»الجزيرة« و »أون. تي. في« بنقل زيارة الرئيس علي الهواء من العريش ولم يكن التليفزيون المصري موجودا فلم يخبرونا.. وأندهشت من كلامه وقلت له لكنكم نقلتم وتابعتم تحركات الرئيس من رفح.. فقال ولكن القنوات الثلاث الاخري تابعت الحدث منذ هبوط طائرة الرئيس إلي العريش ثم انتقالة في طائرة حربية إلي رفح وإلي موقع الأحداث مما جعل شكل تليفزيوننا سيئ أمام المشاهدين.. وشعرنا بأن هناك نوعا من التجاهل والتهميش للتليفزيون المصري.