فى ماسبيرو لا صوت يعلو فوق صوت «الفلوس».. فهى «هدف» الذين ينتمون إليه من موظفين و«هم» المسئولين الذين عليهم توفيرها.. مع كل شهر تعلو الأصوات ويبدأ الغضب.. الموظفون يعملون بقاعدة أن على المسئولين على القنوات وإدارة العقود تجهيز الأوراق وهم سيضغطون بطريقتهم على المسئولين لتوفير الأموال، والمسئولون لا حيلة لهم إلا مد اليد.. لا حيلة أمامهم سوى الاستدانة والاقتراض وكلها اموال مطالب الاتحاد بردها مرة أخرى ، والاتحاد لا تدخل اليه أموال إلا فيما ندر.. اموال لا تصمد امام احتياجات المبنى المتضخمة.. بعد 25 يناير ومع كل شهر أو أزمة تتجه الأيادى الى المؤسسة العسكرية لتضخم الملايين داخل ماسبيرو.. فى كل مرة يقولون إن على المسئولين تدبير أمورهم لكن لا شىء يتم.. لقد ارسل ممتاز السعيد وزير المالية خطابا الى أحمد انيس وزير الإعلام جاء فيه انه بالإشارة الى كتاب اللواء رئيس هيئة الشئون المالية للقوات المسلحة فى الخامس من ابريل والمتضمن تخصيص مبلغ 50 مليون جنيه كقرض لصالح وزارة المالية لذمة اتحاد الإذاعة والتليفزيون بنفس شروط القرضين السابق تخصيصهما باجمالى يبلغ 150 مليوناً -100 مليون جنيه تم توزيعها بمعرفة وزير الإعلام و50 مليوناً جنيه تمت إتاحتها مباشرة للاتحاد-ويضيف السعيد فى خطابه: «وبذلك تصبح جملة المبالغ المتاحة من وزارة الدفاع لوزارة المالية لذمة اتحاد الإذاعة والتليفزيون كقروض 200 مليون جنيه فضلا عن مبلغ ال200 مليون جنيه تمت إتاحته على دفعات كقروض مباشرة من وزارة الدفاع للاتحاد مع التزام الاتحاد بسداده لوزارة الدفاع فى اول يوليو سنة 2013».. حال ماسبيرو حاليا لا يقول إن المسئولين عنه يستطيعون توفير هذا المبلغ بأى صورة.. حال ماسبيرو من سىء الى اسوأ.. لا برامج جديدة ولا اعلانات فمن اين لهم بهذه الأموال.. لا هم للموظفين سوى مستحقاتهم.. لا يعنى أحد منهم أن يضخ أفكارا جديدة ليغير الشاشة ومن ثم تأتى الإعلانات.. هذا الكلام لا ينسحب على كل الذين ينتمون الى هذا المبنى فمنهم من هو غيور على بيته.. منهم من يدفع من جيبه الخاص ليجدد ديكور برنامج يعمل فيه.. منهم من يسافر دون أن يطلب بدلات سفر إذا ما وجد قطاعه يمر بأزمة مالية.. هؤلاء شرفاء يريدون لبيتهم أن يتجاوز كبوته لكن هناك من لايريد له أن يقف من جديد فارحموا هذا المبنى!