بعد تكرار التعديات علي منطقة دير أبو مينا الأثرية لم يجد العاملون بها أمامهم سوي الاعتماد علي جهودهم الذاتية، حيث قاموا بعمل حاجز ترابي لحماية الموقع من زحف الأموات عليه! فاستأجروا «لودر» وأنشأوا الساتر علي نفقتهم الخاصة. ويؤكد العاملون أنهم لجأوا إلي ذلك لصعوبة إزالة التعديات، خاصة لو كانت مقابر، لأن القانون يمنع إزالتها قبل مرور خمسين عاما. وكانت منطقة الآثار الإسلامية الإسكندرية برئاسة محمد متولي قد أشرفت علي إزالة قوات الأمن لمنازل أنشأها سكان محيطون بالتعدي. يذكر أنه تم تسجيل المنطقة علي قائمة التراث العالمي عام 1979، لكن ارتفاع منسوب المياه الجوفية الذي يهدد سلامتها جعلها تنتقل إلي قائمة التراث المعرض للحظر عام 2001، وهو ما يعد إنذارا ينبه المجتمع الدولي قبل أن يفقد الموقع الأثري عناصره المميزة.