بعد دراسة هتلر للتاريخ القديم والأمم المسيطرة علي العالم ركز علي دور العرب حيث قال أن هناك ثلاث قوي متحضرة احتلت العالم هما «الفرس والروم والعرب» أما الفرس والروم فقد كونوا حضارة ثم قوة ثم استعملوها لغزو العالم، بينما العرب جاءوا علي عكس ذلك، إذ أنهم بعدما احتلوا وغزو العالم كونوا حضارتهم، ومن مميزات حضارة العرب انهم لم يفرضوها علي أحد أو يلفوا بها حضارات الآخرين، بل أضافوها إلي غيرها من الحضارات. فكانت الحضارة الإسلامية دليلا علي تحضرأهلها.. وقدأعجب هتلر بهذا الدين وهذا ليس معناه أنه قام بإعتناقه لا بل تأثر بتعاليمه، فقد قام بطبع موضوعات ينشرها بين جنوده في الجيش النازي ليعرفهم بمبادئ هذا الدين وخصوصا الغير مسلمين منهم، رغم ظروف الحرب المادية آنذاك واعطي المقاتلين الألمان من المسلمين الحق بالصلاة في أي مكان وفي أي وقت مهما كانت الظروف، فكانوا يصلون جماعة في ساحة «برلين» وهتلر ينتظر حتي يكملوا صلاتهم ليلقي بعدها خطاباته للجيش النازي. وحث المشايخ أن يكونوا مع جيشه أسوة بالقساوسة فيدعون غير المسلمين ويحثوا المسلمين علي قتال اليهود وكان يجتمع برجال الدين العرب امثال «المفتي الأكبر الشيخ أمين الحسيني» ليسمع منهم ويتعرف علي الدين الإسلامي وسيرة الصحابة وكيف كانوا يتصرفون. هتلر ذكر في كتابه «كفاحي» الذي دونه في فترة إحتجازه بالسجن عام 1924 العديد من عبارات القرآن الكريم وعندما زحفت جيوشه إلي موسكو امر مستشاريه باختيار اقوي واجمل واضخم عبارة يبدأ بها خطابه للعالم سواء كانت من الكتب السماوية أو من كلام الفلاسفة أو من قصيدة شعر فدلهم أديب عراقي مقيم في المانيا علي قول الله تعالي «اقتربت الساعة وانشق القمر» فأعجب هتلر بهذه الآية وبدأ بها كلمته وتوج بها خطابه.