رغم مرور عدة أيام علي مصرع المطربين الشقيقين بوابل رصاص البنادق الآلية مازالت الاقوال متضاربة حول اسباب مقتل الشقيقين ابناء مدينة ابوكبير بالشرقية.. حيث اتهم والدهما مجموعة من الاشخاص قال عنهم انهم سلفيون بينما استبعد اخرون ارتكاب السلفيين مثل هذه الجريمة البشعة خاصة انهم كانوا في مقدمة المشاركين في مسيرة الاحتفال بفوز الدكتور محمد مرسي اول رئيس منتخب لمصر وفي نفس التوقيت نشرت احدي الصحف الخاصة خبرا في صفحتها الاولي يؤكد ان مقتل الشابين نتيجة حدوث خلافات سياسية بسبب الانتخابات وان مرتكب الحادث 2 من انصار مرسي لتأييد المجني عليهما للفريق شفيق. ويحيط الجريمة حتي الان الغموض ويسعي رجال المباحث لكشف غموض الحادث وضبط مرتكبيه لمنع اشتعال الفتنة النائمة حتي الان وتقضي علي الاخضر واليابس. بدأت القصة ببلاغ تلقاه اللواء محمد العنتري مدير أمن الشرقية باطلاق مجموعة من الاشخاص الاعيرة النارية علي كل من عثمان مصطفي حسين »52 سنة« وشقيقه حسن »42 سنة« وذلك اثناء عودتهما من حفل عرس بقرية ميت العز مركز فاقوس واتهم والدهما 8 من الاشخاص الذين قال عنهم انهم سلفيون لوجود خلافات سابقة بينهم وتوصلت التحريات التي اشرف عليها اللواء عبدالرءوف الصيرفي مدير المباحث الي انه توجد خلافات بين اسرة المجني عليهما واحد جيرانهم بسبب لعب الاطفال وحضر علي اثرها مجموعة من أهل الخير الذين ينتمون للجماعة السلفية لعقد مجلس عرفي للصلح بينهما واثناء الجلسة حدثت مشادة كلامية بينهما وقاموا بتبادل الاعيرة النارية ونتج عن ذلك مصرع احد افراد الجماعة السلفية واصيب 5 آخرون باصابات وتم شفاؤهم جميعا. وقامت حملة مكبرة شارك فيها العقيد امجد فتحي رئيس فرع البحث بالشمال ومجموعات قتالية من الأمن المركزي بمداهمة مساكن الذين اتهمهم والد المجني عليهم إلا انه لم يتم العثور علي احدهم لفرارهم خوفا من بطش اهالي المدينة بهم.. وطالب عبدالله العريني ابن مدينة ابوكبير رجال المباحث بسرعة كشف غموض الحادث لان اي تأخير سيشعل فتنة لا يعلم احد مداها لان كل ما يتردد من ان وراء هذه الحادثة هم الجماعة السلفية هي مجرد تكهنات قائمة علي الخلافات القديمة وانا استبعد ان يقوم احد منهم بارتكاب هذه الجريمة لانني رأيتهم بعيني يشاركون في مسيرة لمرسي استمرت حتي الساعة الواحدة والنصف صباحا وان الذي خطط لاشعال هذه الفتنة هم مجموعة من المغرضين الذين لا يريدون الاستقرار لمصر. بينما أكد احمد عبدالرءوف »مدرس« بأن هذه الجريمة جنائية وليس لها خلفية سياسية أو دينية أو طائفية وان علي رجال المباحث سرعة تحديد مرتكب الحادث والتأكد عما اذا كانوا السلفيون ام غيرهم مؤكدا ان جماعة السلفيين بمدينة ابوكبير ليس لها نشاط عدواني بهذه الصورة ودورهم يقتصر علي عقد مجالس الصلح وابعاد الاذي عن الطريق والمواطنين ولم يثبت ارتكابهم اي وقائع عنف سوي واقعة واحدة وهي قيام احد من يرعي الانتماء لهم بقتل مخبر شرطة بدعوي ملاحقته الا ان الجماعة تبرأت منه مؤكدا أنه ليس لاي من القتيلين أي علاقة بالانتخابات من قريب أو بعيد وان المشكلة القائمة بينهم وبين الجماعة السلفية قبل الانتخابات. اللواء عبدالرءوف الصيرفي وبتكليف من اللواء محمد العنتري مدير أمن الشرقية قاد حملة كبيرة داهمت حتي صباح امس الجمعة الأماكن التي يحتمل اختفاء المشتبه فيهم الذين تؤكد المعلومات تورطهم في الحادث ولكنهم نجحوا في الهرب.