د. محمد مرسى يحتفل بفوزه وسط مجموعة من اصدقائه وانصاره عقب اعلان اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة فوز د. محمد مرسي بمنصب رئيس الجمهورية بدأ عدد من قيادات حزب الحرية والعدالة الادلاء بتصريحات علي لسان د. محمد مرسي حول ما سيفعله الرئيس المنتخب، والجهة التي سيقوم باداء القسم الدستورية امامها.. تلك التصريحات اثارت استياء قيادات الحزب وطالب عدد منهم جماعة الاخوان التابع لها الحزب باتخاذ اجراء مع زملائهم الذين بدأوا في اطلاق التصريحات نيابة عن الرئيس المنتخب.. كما ادت تلك التصريحات الي قيام مؤسسة الرئاسة باعلان انها الجهة الوحيدة التي يصدر عنها كل ما يتعلق برئيس الجمهورية من تصريحات وبيانات. من جانبه اكد صبحي صالح القيادي بحزب الحرية والعدالة ان الرئيس ينسب اليه فقط ما يصدر عنه من تصريحات أو عن من يفوضه أو من ينوب عنه، ولا يعتد بأي تصريحات اخري وقال صالح: انه من الناحية القانونية لا يمكن ان ينسب الي «ساكت» قول واضاف انه بعد ان يؤدي الرئيس المنتخب اليمين الدستورية تستقل مؤسسة الرئاسة عن أي احزاب، وفسر «صالح» التصريحات التي صدرت عن عدد من قيادات حزب الحرية والعدالة عقب اعلان فوز د. مرسي بمنصب الرئيس بانه امر طبيعي في ظل حالة الانتقال واوضح انه من الملاءمة السياسية الا يصرح اي من قيادات الحزب باسم الرئيس وان يترك الحزب مؤسسة الرئاسة. ويري علاء عبدالمنعم عضو مجلس الشعب السابق ان التحدي الاكبر الذي يواجه الرئيس المنتخب هو علاقته بجماعة الاخوان وقال عبدالمنعم ان الجماعة تري ان الرئيس منهم ولابد ان يكون لهم، والحقيقة انه كان منهم ولكن من المفترض أنه لم يعد لهم فقط، وانما اصبح ملكا للمصريين جميعا، واضاف ان ما صدر عن قيادات حزب الحرية والعدالة من رؤي وترشيحات للحكومة وتصريحات ومطالب معينة تضع الرئيس في موقف محرج وتعطي انطباعا للمواطنين بانهم لم ينتخبوا د. محمد مرسي وانما انتخبوا د. مرسي والذين معه واكد عبدالمنعم علي ان التصريحات التي اطلقها قيادات الحرية والعدالة تعد بمثابة قنابل موقوتة في وجه الرئيس والذي امامه استحقاقات جماهيرية اطلقها في الوعود التي قدمها للمواطنين قبل ان يصبح رئيسا، واستحقاقات دستورية وقانونية باعتباره رجل الدولة الاول، وقال عبدالمنعم ان الرئيس المنتخب لن يتمكن من تنفيذ ما سبق واعلنه وما تطالب وتصر عليه جماعة الاخوان من عودة مجلس الشعب، والغاء الاعلان الدستوري المكمل وإلقاء اليمين الدستورية امام ميدان التحرير، وكل هذا يضع الرئيس في حرج، وعلي د. مرسي أن يؤكد ما اعلنه بأنه رئيس لكل المصريين ويقوم باثبات ذلك من خلال الافعال وليس فقط بالوعود والكلام، وعليه ان يعلم ان اصوات غير المنتمين لجماعة الاخوان هي التي حسمت معركة الرئاسة لصالحه لذلك عليه ان يتخلص من انتمائه للجماعة وهو امر صعب للغاية. الرئيس والجماعة واكد سامح عاشور نقيب المحامين ورئيس المجلس الاستشاري السابق ان د. مرسي لن يستطيع التخلي عن جماعة الاخوان لانه جزء منها، وقال ان المواطنين انتخبوه وهم علي دراية بأنه احد اعضاء الجماعة، وفيما يتعلق بتصريحات قيادات حزب الحرية والعدالة اشار «عاشور» الي ان من ادلي بتصريح فعليه تحمل مسئوليته وعواقبه، وان حزب الحرية والعدالة وجماعة الاخوان يعلمون قواعد اللعبة السياسية وتمكنوا من توظيف القوي السياسية للفوز بالمنصب. وقال بهاء الدين أبوشقة نائب رئيس حزب الوفد ان الاصل القانوني يؤكد ان الشخص يحاسب عما يصدر عنه من تصريحات أو افعال أو تصرفات، وفي غير ذلك لا يمكن محاسبته، وان ما صدر من تصريحات من انصار د. مرسي لا يمكن ان ينسب اليه من الناحية القانونية، وفسر ابوشقة تصريحات قيادات الحرية والعدالة بانها جاءت نتيجة الفرحة لاعلان فوزه، وهو ما جعل انصاره يتحدثون عن افعال وقرارات سيتخذها الرئيس المنتخب مؤكدا ان العبرة في النهاية لما يصدر عن الرئيس نفسه من تصريحات أو ممن يوكله بالحديث باسمه واشار «أبوشقة» الي انه بعد اداء الرئيس اليمين الدستورية وقيامه بممارسة سلطاته سيكون هناك جهة واحدة فقط هي المسئولة عن ما يصدر عن الرئيس من تصريحات وبيانات كما هو معمول به في جميع الدول.