السيناريو السياسي الذي يجري الان علي ارض مصر »اتلخبط« اكثر من مرة، الي ان وصل لذروته قبيل 84 ساعة فقط من انتخابات الرئاسة التي تجري اليوم.. وغدا. هذه اللخبطة تضع البلاد في مأزق شديد جدا، لا يمكن الخروج منه الا بقدرة قادر، ثم بحكمة العقلاء الذين يتعين عليهم ان يحسبوها صح حتي لا يتجرح البسطاء من افراد الشعب لان يكونوا اداة في يد هذا.. او ذاك. ربنا يسترها مع الغلابة الذين مازالوا يحلمون بالعيشة الكريمة والحرية والعدالة الاجتماعية. الكلام عن انتخابات اتحاد الكرة يروح فين امام الصراع الذي التهب بشدة علي كرسي رئاسة الجمهورية، ومع ذلك امر طبيعي ان يغني كل علي ليلاه. الدلائل تشير الي ان »الخناقات« علي مقاعد الجبلاية ستشهد »فضايح« لا حصر لها، طالما ان استخدام جميع الاسلحة اصبح مباحا تحت بند »الحرية في التعبير عن الرأي«. العملية زاطت.. وترقبوا زيطة اكبر في صالون اتحاد الكرة. كان التخويف احد السمات البارزة في المجتمع المصري ثم اضيف اليه سلوكا اخر مدمرا اسمه »التخويف« فساءت العلاقة بين اطراف عديدة، لحرص كل منهم علي تدعيم مواقفه في مواجهة الآخر. كثيرون.. وفي اطار الفهلوة اياها يرددون وبالكلام وبالفم المليان العبارة الشهيرة: »مصلحة البلد يجب ان تكون فوق مصلحة الفرد«.. ولكن للاسف الشديد قليل منهم يفعلون ويعملون. المنتخب الوطني الاول ثبت اقدامه في المرحلة الاولي لتصفيات كأس العالم.. ويكاد يكون قد ازاح من طريقه منتخب غينيا الذي »خوفونا« منه بعد فوزه علي زيمبابوي في هراري، ثم اكتشف الجميع انه لا مبرر للخوف. وبالطبع.. كان برادلي ورجاله علي مستوي المسئولية.. وكانوا كلهم بحاجة الي كثير من الثقة التي ساعدتهم في لقاء افريقيا الوسطي امس.. وستعينهم علي الصعب مستقبلا. برغم كل سلبيات المرحلة الانتقالية لاسباب عديدة.. الا انه لا يمكن العودة الي الوراء مرة اخري، بعد ان »صحصح« المواطن وعرف طريقه الذي لن يحيد عنه مع اي رئيس.. باختصار شديد صعب الضحك عليه، لانه لم يعد يأكل من »الأونطة«! قانون الرياضة سيظل في الادراج طويلا، وانه علي ما يبدو غير مهم، ولا قيمة له.. وربما لا حاجة اصلا لقانون، لانها »خربانة.. خربانة«.. ولا مؤاخذة!