اختلط الحابل بالنابل، وتضاربت الآراء ووجهات النظر وطفت الي السطح ازمات وخلافات رهيبة، وتحول اسلوب الحوار الذي ينبغي ان يكون حضاريا الي »خناقات« و»تقطيع هدوم«، وبات واضحا ان الجولة الاخيرة الحاسمة في انتخابات الرئاسة عبئا علي المواطن الذي تزيد حيرته يوما.. بعد يوم. العملية »زاطت« بشكل كبير والوضع العام خطير.. »وربنا يستر«. طار المنتخب الاول الي غينيا ليواجه المحطة الاهم في تصفيات كأس العالم. اذا عبرها بنجاح سيكون الطريق ممهدا الي حد ما.. واذا »زرجن« سيدخل برادلي ولاعبوه في »حسبة برما« التي تعودت عليها الجماهير قبل كل فشل او اخفاق. اذن »لا بديل عن الفوز« او التعادل علي الاقل. »فضايح« سلوك اللاعبين وبخاصة من يفترض انهم نجوم زادت عن الحد، بما يعني ان الانفلات اصبح سمة في الوسط الكروي كما هو الحال في معظم قطاعات المجتمع! أن يعتذر لاعب عن عدم الانضمام للمنتخب فهذه كارثة، وان يتردد آخر في ارتداء فانلة بلده فتلك مأساة.. اما ام »الفضايح« فهي تلك التي وقعت بين السيد زيدان والاستاذ الشناوي عندما تشابكا بالايدي وبالصوت العالي في تدريب الفريق دون ان يتدخل اي من زملائهما لفض الاشتباك.. بل تفرجوا كما تفرج الملايين عبر شاشات التليفزيون. سياسة »الطبطبة« اتت علي الكثير من اصول وقيم كانت سائدة في الماضي، وضاع الكثير منها في »الرجلين«! امر طبيعي ان يؤجل الاتحاد الافريقي مباراة مصر وافريقيا الوسطي المقرر لها 71 يونيو الحالي في تصفيات بطولة الامم بسبب انتخابات الاعادة لرئاسة الجمهورية الذي سيتصادف يومها الثاني مع موعد اللقاء. لو الكاف »شاطر« ينتظر اتخاذ القرار الي الخميس القادم. لم يتقدم لانتخابات النادي المصري حتي اغلاق الباب امس إلا اربعة او خمسة مرشحين، حيث عزف الكثيرون عن التقدم لها لسببين.. الاول ان المسئولية صعبة ولم يعد كرسي المجلس »للوجاهة«.. والثاني ان الكل يبحث عن كامل ابو علي الذي ثبت انه سيكون المنقذ! الحكام يقتحمون مقر لجنتهم بالجبلاية ويعتصمون حتي يحصلوا علي حقوقهم منذ ثلاث سنوات »اللي سبق اكل النبق« ومنين يا حسرة! بدأت بطولة الامم الاوروبية في بولندا واوكرانيا امس.. »فرصة للفرجة« علي كرة قدم حقيقية ممتعة تنسي الناس النكد والغم.. ولا مؤاخذة!