ابتعاد سمير زاهر عن رئاسة اتحاد كرة القدم لا يعني ان صفحاته البيضاء مع الكرة المصرية قد طواها الزمن، وانما ستظل ناصعة.. وما التعاطف الشديد معه في الشارع الرياضي إلا دليل علي ان من يعطي سيظل محل تقدير واحترام. الموسم الكروي الجديد علي الابواب وكان ينبغي الاستعداد له منذ فترة.. واذا كانت المشاكل كثيرة والتحديات اكبر فإنه لابد من استثمار الايام القليلة القادمة التي تسبق بدء انطلاق المسابقات خير استثمار وإلا تكون »الكركبة«.. »بالهبل«! ملفات موسم الانتقالات.. او الخناقات كما يسميها الصديق العزيز حسن المستكاوي، لم تغلق بعد.. ومن الواضح ان الآثار السلبية للخناقات ستلقي بظلالها علي العلاقات بين ادارات بعض الاندية وجماهيرها.. الامر الذي يحتم علي الجميع العمل بعقلانية اكثر. لم تبق إلا مباراتان في كأس العالم.. المانيا مع اوروجواي اليوم علي المركز الثالث.. وهو لقاء كلاسيكي تقليدي في الظل.. واسبانيا مع هولندا غدا لتحديد البطل الجديد للمونديال حيث لم يسبق للفريقين اعتلاء منصة التتويج من قبل، وهو لقاء يستحوذ علي كل الاضواء. كل القوي العظمي ودعت المونديال، ووصف الكثيرون خروجها بالمفاجأة او المفاجآت، ولكن بالعودة الي تقييم المستويات يصبح وجود اسبانياوهولندا في النهائي من الامور المنطقية وانهما الافضل فرديا وتكتيكيا.. بمعني ان البطولات لم تعد بالاسماء او بالترشيحات التي تستند الي التاريخ. اعلان حكومة جنوب افريقيا عن حضور اربعة عشر رئيسا افريقيا لنهائي المونديال، يشير الي ان الرياضة لها تأثيرات ايجابية علي السياسة.. وان الرياضة ليست بوابة لتلاقي الشعوب فقط.. وانما لتدعيم العلاقات بينها. الفيفا- رغم اي تحفظات عليه- هو الاقوي بين كل المنظمات الدولية بما فيها الاممالمتحدة وهو لا يترك بطولات كأس العالم بدون تقييم دقيق لمستويات المنتتخبات المشاركة لكي تستفيد الفرق واجهزتها الفنية من الناحية الفنية. من هذا المنطلق.. تقوم اللجان المتخصصة ببحث اداء كل لاعب.. وليس كل فريق علي حدة فقط.. وكذلك الامور التكتيكية وخطط اللعب.. والمؤكد انه من يرغب من المدربين في الحصول علي تفاصيل التقييم سيحصل عليها ليستفيد.. وليتعلم. كرة القدم اذن لم تعد تسير بالبركة او »الجدعنة« او »الفهلوة«.. وانما بالعلم.. وبالتخصص. ما ان يتم اسدال الستار عن مونديال 0102 حتي تبدأ الاتحادات الاهلية في كل دول العالم الاستعداد لكأس العالم القادمة بالبرازيل بالاعداد والخطط والبرامج والرؤي العلمية.. والاجواء الايجابية.. يعني »مافيش وقت ضايع للمحاكم«.. ولا مؤاخذة!