نقل شعائر صلاة الجمعة المقبلة من ميت سلسيل بالدقهلية    مجلس أمناء جامعة الإسكندرية يوجه بضرورة الاستخدام الأمثل لموازنة الجامعة    استقرار أسعار الريال السعودي في البنوك المصرية الجمعة 24 مايو    وزير العمل يشهد تسليم الدفعة الثانية من «الرخص الدائمة» لمراكز التدريب    الاحتلال يعلن انتشال جثث 3 أسرى إسرائيليين بغزة    نقيب المحامين الفلسطينيين: قرار العدل الدولية ملزم لكن الفيتو الأمريكي يعرقل تنفيذه    الأهلي يلتقي الزمالك في مباراة فاصلة نارية لتحديد بطل دوري اليد    مبابي يخرج عن صمته.. ويتحدث عن الأزمة المرتقبة مع ريال مدريد    تعرف على مباريات اليوم في أمم إفريقيا للساق الواحدة بالقاهرة    ضبط 35 طن دقيق مهرب في حملات على المخابز خلال 24 ساعة    موعد ومكان تشييع جنازة شقيق الفنان مدحت صالح    العنب لمرضى القولون العصبي- هل هو آمن؟    الإسكان: تشغيل 50 كم من مشروع ازدواج طريق «سيوة / مطروح» بطول 300 كم    طقس الساعات المقبلة.. "الأرصاد": انخفاض في الحرارة يصل ل 5 درجات بهذه المناطق    غدا، 815 ألف طالب يبدأون امتحانات الدبلومات الفنية التحريرية 2024    معدية أبوغالب.. انتشال جثة "جنى" آخر ضحايا لقمة العيش    رئيس الأركان يتفقد أحد الأنشطة التدريبية بالقوات البحرية    في ختام دورته ال 77 مهرجان «كان» ما بين الفن والسياسة    بيطري الأقصر يعقد ندوة إرشادية طبية للحفاظ على الثروة الحيوانية بمركز أرمنت    تجديد ندب أنور إسماعيل مساعدا لوزير الصحة لشئون المشروعات القومية    أعمال حلمى بكر ومحمد رشدي على مسرح الجمهورية الأحد المقبل    أمريكا تفرض قيودا على إصدار تأشيرات لأفراد من جورجيا بعد قانون النفوذ الأجنبي    تراجع مؤشرات الأسهم اليابانية في جلسة التعاملات الصباحية    النشرة المرورية.. سيولة فى حركة السيارات على محاور القاهرة والجيزة    «المعلمين» تطلق غرفة عمليات لمتابعة امتحانات الدبلومات الفنية غدًا    سويلم يلتقى وزير المياه والري الكيني للتباحث حول سُبل تعزيز التعاون بين البلدين    حملات توعية لترشيد استهلاك المياه في قرى «حياة كريمة» بالشرقية    «الأهلى» يتمسك بالنجمة ال 12    نقيب المحامين الفلسطينيين: دعم أمريكا لإسرائيل يعرقل أحكام القانون الدولي    عائشة بن أحمد تروي كواليس بدون سابق إنذار: قعدنا 7 ساعات في تصوير مشهد واحد    هشام ماجد: الجزء الخامس من مسلسل اللعبة في مرحلة الكتابة    مصرع 14 شخصاً على الأقلّ في حريق بمبنى في وسط هانوي    مصرع 4 أشخاص وإصابة 30 آخرين فى انهيار مطعم بإسبانيا..فيديو وصور    الصحة العالمية: شركات التبغ تستهدف جيلا جديدا بهذه الحيل    "صحة مطروح" تدفع بقافلة طبية مجانية لخدمة أهالي قريتي الظافر وأبو ميلاد    حظك اليوم برج العقرب 24_5_2024 مهنيا وعاطفيا..تصل لمناصب عليا    «الإفتاء» توضح مناسك الحج بالتفصيل.. تبدأ بالإحرام    «الإفتاء» توضح نص دعاء السفر يوم الجمعة.. احرص على ترديده    «القاهرة الإخبارية»: أمريكا تدرس تعيين مستشار مدني لإدارة غزة بعد الحرب    «العدل الدولية» تحاصر الاحتلال الإسرائيلي اليوم.. 3 سيناريوهات متوقعة    تعرف على أسعار ومميزات السيارة اليابانية سوزوكي سياز 2024 Suzuki Ciaz    الترجي يفاجئ كاف والأهلي بطلب صعب قبل نهائي أفريقيا ب48 ساعة    مدرب الزمالك السابق.. يكشف نقاط القوة والضعف لدى الأهلي والترجي التونسي قبل نهائي دوري أبطال إفريقيا    مقتل مُدرس على يد زوج إحدى طالباته بالمنوفية    مصرع شخص فى مشاجرة بسبب خلافات الجيرة بالفيوم    الحج بين كمال الإيمان وعظمة التيسير.. موضوع خطبة اليوم الجمعة    نقابة المهندسين بالغربية تنظم لقاء المبدعين بطنطا | صور    عودة الروح ل«مسار آل البيت»| مشروع تراثي سياحي يضاهي شارع المعز    نقيب الصحفيين يكشف تفاصيل لقائه برئيس الوزراء    جهاد جريشة: لا يوجد ركلات جزاء للزمالك أو فيوتشر.. وأمين عمر ظهر بشكل جيد    أوقاف الفيوم تنظم أمسية دينية فى حب رسول الله    شخص يحلف بالله كذبًا للنجاة من مصيبة.. فما حكم الشرع؟    اليوم.. الأوقاف تفتتح 10 مساجد بالمحافظات    هيثم عرابي: فيوتشر يحتاج للنجوم.. والبعض كان يريد تعثرنا    وزير الخارجية البحرينى: زيارة الملك حمد إلى موسكو تعزيز للتعاون مع روسيا    سورة الكهف مكتوبة كاملة بالتشكيل |يمكنك الكتابة والقراءة    وفد قطرى والشيخ إبراهيم العرجانى يبحثون التعاون بين شركات اتحاد القبائل ومجموعة الشيخ جاسم    «فيها جهاز تكييف رباني».. أستاذ أمراض صدرية يكشف مفاجأة عن أنف الإنسان (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سمير زاهر‏:‏ كل الذين يهاجمون الاتحاد أصحاب مصالح
نشر في الأهرام المسائي يوم 09 - 04 - 2010

أصحاب الإنجازات هم وحدهم الذين يحترمهم التاريخ ويفرد صفحاته لهم ولا يبخل عليهم بجمل المدح والإشادة وبكل عبارات البلاغة وكلمات الاحترام‏..‏ والتاريخ لا يعترف إلا بالأرقام ولا يقف لغيرها إجلالا وتعظيما ولا يقبل سواها كشرط أساسي ورئيسي لعضوية نادي المجد‏.‏
وسمير زاهر رئيس اتحاد كرة القدم لا يتعامل إلا بلغة الأرقام تلك التي يعشقها التاريخ والتي تغلق في العادة كل أبواب التشكيك وتجعل كل محاولات النيل من الإنجازات أوهاما ضخمة تضع أصحابها في دائرة كبيرة من المهاترات أو تقود لحوارات لا فائدة منها علي الإطلاق‏.‏
ويكفي سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة أنه في عهده تحقق للكرة المصرية ما لم تكن تحلم به ونجح في حصد ما لم يتوقعه أحد من بطولات وألقاب قارية وانتصارات سيتوقف أمامها تاريخ اللعبة بالفخر اعترافا منه بأنها جاءت أشبه بالمعجزة التي لا تأتي كثيرا فمن كان يحلم للمنتخب الوطني باللعب في بطولة العالم للقارات وحتي الذين وصل خيالهم وطموحهم لهذه الدرجة فمن منهم دار بخلده ومر من أمامه حلم الفوز علي المنتخب الإيطالي بطل العالم مثلما فعل المنتخب الوطني في بطولة العالم للقارات التي استضافتها جنوب إفريقيا في الصيف الماضي‏..‏ أو من كان يحلم بأن تلهث انجلترا وراء المنتخب الوطني وتلغي كل ارتباطاتها بقيادة مديرها الفني الإيطالي كابيللو من أجل مواجهة ودية في قلب لندن‏..‏ ويضع اتحاد اللعبة كل شروطه للموافقة علي طلب الإتحاد الإنجليزي‏.‏
وكل من ينكر أن الكرة المصرية شهدت تطورا كبيرا في الفترة الماضية هو جاحد وناكر لما قدمه اتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر عبر السنوات الطويلة الماضية من جهد وصل باللعبة لآفاق لم تكن تحلم بها ثم وضعها علي قمة القارة الأفريقية لست سنوات متتالية في سابقة تاريخية من الصعب أن تتكرر أويحققها أحد في المستقبل القريب مهما علا مستواه وارتفعت قيمته‏..‏ ولا يهم بأيدي من تحققت الإنجازات في المستطيل الأخضر ولكن المهم أن هناك إدارة سينسب لها الفضل رغما عن أنف المعارضين مثلما كان هناك جهاز فني كفء بقيادة حسن شحاتة سيرفع الجميع أصابعه ليشيروا إليه دون أن ينتقص أحد من جهد النجوم داخل الملعب‏.‏
وعندما تكون الإنجازات من الوزن الثقيل فلابد أن عناصر عديدة ساهمت وبذلت من الجهد الكثير ولكن يبقي أن أهمها الإدارة فبدون ادارة واعية جيدة عبقرية يكون من الصعب النجاح مهما كانت جودة الأدوات فلولا سمير زاهر ما كان الاستقرار عرف طريقه للجهاز الفني للمنتخب الوطني فما ينكره الكثيرون ويتجاهله الخبراء أن هذا الرجل وقف بالمرصاد أمام محاولات كثيرة للنيل من حسن شحاتة عندما اهتز الفريق وتراجع الاداء لأنه كان شديد الإيمان بأنه يملك الكثير ليقدمه‏.‏
وحتي إذا كانت الجوانب الفنية يشاركه فيها الكثيرون فإن ما حققه من نهضة مالية ضخمة لاتحاد اللعبة تحسده عليه اتحادات القاراة ويعتبرها الكثيرون تجربة لابد من التوقف أمامها وجديرة بالتأمل والفهم بعد الخطوات الكبيرة التي قطعها في تنمية الموارد والوصول لمرحلة الاكتفاء الذاتي بعيدا عن دعم الحكومة‏.‏
ورغم ذلك فإن سمير زاهر لم يطمع في سنوات جديدة ليقضيها علي كرسي الرئاسة ليحصد مازرع ولم يستغل نجاحاته في التأثير علي الجمعية العمومية للخروج علي لائحة المجلس القومي للرياضة ليبقي أربع سنوات مقبلة بل علي العكس احترم القانون وقف حائلا أمام اقتراحات بهذا الشكل‏..‏ فلماذا كل هذا الهجوم عليه‏..‏ أليس ما حققه في كفة وتاريخ اللعبة في كفة أخري وكفته هي الأثقل ؟‏!‏ أليس هو رجل الإنجازات الذي لا يعرف اليأس والإحباط ؟‏!‏ صحيح أنه رجل مجامل لأقصي درجة لا يرد لأحد طلبا ولكن ستبقي انجازاته في تاريخ الرياضة المصرية محتلة أكبر مساحات فيها لأنها جاءت في عهده وتحت رعايته‏.‏
وفي الوقت نفسه لا ينكر أحد أن هناك أزمات ضخمة يواجهها الإتحاد ومعارضة شرسة تجعل الرجل مع اشراقة شمس كل يوم جديد في مواجهة مشكلة كبيرة أو أمام انتقادات عنيفة تصل لحد التجريح‏.‏
صحيح أن اتحاد الكرة بحكم أن نشاطاته كبيرة تهم عشرات الملايين ويدير سلعة لا يعيش الشعب بدونها إلا أن هناك علامات استفهام كبيرة لا تقلل من الرجل ولا من انجازاته و تتطلب منه أن يجيب عنها فما أكثر الملفات الساخنة التي لا مفر من توضيحها‏..‏ ومعه تحدث الأهرام المسائي في كل شيء وأجاب بوضوح وثقة عالية‏.‏
‏..‏ كابتن سمير زاهر‏..‏ لماذا كل هذا الإنتقادات لإتحاد الكرة ؟
لا أعرف فما حدث في السنوات القليلة الماضية من انجازات ضخمة وما تحقق للعبة علي المستوي المالي والفني لا ينكره إلا جاحد أو صاحب مصلحة خاصة‏..‏ فمن يستطيع أن يتجاوز عن ثلاث بطولات أمم أفريقية متتالية تحققت للمنتخب الوطني في آخر ست سنوات‏..‏ ومن قبلهما كانت بطولة الأمم الأفريقية عام‏1998‏ ببوركينا فاسو التي جاءت في ظل رئاستي لإتحاد الكرة فهل رجل تتحققت في عهده أربع بطولات كبيرة وبوزن وحجم الأمم الافريقية هو رجل يدير بالمصادفة أو جاءت عشوائية‏..‏ وإذا كان الأمر كذلك فلماذا لم تتحقق في عهود أخري رغم تعدد رؤساء اتحاد الكرة الذين تولوا المهمة منذ انشاء الإتحاد علي الأقل في العصر الحديث الذي لم يقد مصر لبطولات فيه إلا الراحل الدكتور حسن عبدون عندما نظمت مصر بطولة الأمم الأفريقية عام‏1986‏ بالقاهرة‏..‏ ثم ألم تمتلك مصر أجيالا في السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات أفضل من الجيل الحالي فلماذا لم يحققوا هذه الطفرة؟‏!‏ ولماذا لم تصل اللعبة علي ايديهم وعلي يد من أداروا في ذلك الوقت لمنصات التتويج التي تحققت في‏2006‏ و‏2008‏ و‏2010‏ أليس من قبيل الظلم الإدعاء بأن كل هذه الإنجازات جاءت بالمصادفة وحتي إذا كان ما يدعونه حقيقيا فأهلا بالعشوائية التي تصنع البطولات وترفع علم مصر وتفتح باب العالمية للكرة المصرية علي مصراعيه وتصل بالفريق لدخول قائمة أفضل عشرة منتخبات في العالم‏..‏ إنني أعرف بعض الشخصيات الكروية التي بنت مجدها وانجازاتها علي بطولات وهمية أو علي ألقاب تعد ضئيلة أمام ما تحقق ورغم ذلك تجد الإحترام في كل مكان بل إن هناك من يحسد سمير زاهر علي قدرته علي إدارة اتحاد اللعبة وسط كل هذه المتناقضات الكبيرة والعواصف التي تحيط به من كل مكان فلماذا التشكيك إذن بدون مناسبة؟‏!.‏
ومن وجهة نظرك لماذا التشكيك إذن ؟
هناك فارق بين أن تشكك في شيء واضح مثل الشمس‏..‏ وبين أن تختلف علي تصرف أو تنتقد قرارا يصدره الاتحاد لا يعجبك ففي الأولي يكون المحرك الأساسي والدافع الأول هو المصلحة الخاصة‏..‏ أما الثانية فيكون الهدف هو البحث عن المصلحة العامة وتحقيق المثالية للعبة وللأسف فإن غالبية الذين يشككون هم أصحاب مصلحة خاصة وأستطيع أن أحددهم بالاسم بل وأعرف ما الذي يريدونه بالضبط ولكني لا أريد أن أدخل في معارك جانبية وما فعلته أنه عندما زاد الأمر عن الإحتمال لم أجد إلا اختصامهم قضائيا‏.‏
وماهي المصالح الخاصة ؟
لا أستطيع التحدث عنها الآن‏..‏ ولكنها معروفة وأنت نفسك تعرف الكثير من الكواليس وتعرف أنني لا يضايقني النقد ولا الاختلاف مع الآخرين في رأيهم بقدر ما يزعجني التشكيك الذي يصل لحد التجريح فما لا يعلمه الكثيرون أنني رجل سياسة بحكم عضويتي لمجلس الشوري والحزب الوطني ولدي دائرتي الانتخابية الكبيرة وما أتعرض له في الكرة غير محتمل‏..‏ ثم إن الغريب أن تأتي مثل هذه المهاترات في الوقت الذي أعد فيه رئيس اتحاد الكرة الوحيد الذي حصل بحكم منصبه علي وسام الجمهورية مرتين‏.‏
ولكنك مجامل ياكابتن لأقصي درجة ممكنة ؟
ماذا تقصد بالضبط؟‏!‏
أقصد أن اتحاد الكرة في عهدك مليء بالمجاملات ومعروف عنك أنك لا ترفض طلبا لأحد ؟
إذا كنت تقصد ما حدث من زيادة في التعيينات فلست مسئولا عنها‏..‏ أو كنت تقصد زيادة المرتبات فلا أحد في اتحاد الكرة يحصل علي أكثر مما يستحقه‏..‏ وإذا كنت تقصد أنني سمحت لموظفي الاتحاد بالجمع بين عملين فأنا الذي أسعي لتقنين الأمر وأنا الذي أصدرت قرارت منظمة لهذه الأوضاع‏.‏
لا‏..‏ لا‏..‏ لا أقصد الأمور الإدارية‏..‏ وانما بعض الأشياء الأخري التي تتعلق بأسلوب إدارة اللجان واختيار من يعمل فيها والمناطق والمنتخبات وغيرها من الأشياء التي تكاد تشوه منظومة الكرة في مصر ؟
هذا الموسم تغيرت فيه أساليب كثيرة للإختيار لا يعد رئيس اتحاد الكرة مسئولا عنها بمفرده والكثير جدا من الأشياء أوكلها مجلس الإدارة لأكثر من عضو ليتولي المهمة مثل المناطق التي أشرف علي تشكيلها محمود الشامي وغيرها من اللجان والملفات المهمة فلماذا الهجوم يكون علي سمير زاهر رغم ادارته لاتحاد الكرة بحرفية؟‏!‏
لأن من الأساس هناك مجاملات‏..‏ فهل يرضيك تشكيل اللجان ؟
أهم لجنة وهي المسابقات لم يعد لاتحاد الكرة دخل بها بعد إقرار اختيارها بالإنتخاب والحكام لا أحد يشكك في محمد حسام والمناطق هناك بعض الأسماء تجري مراجعتها في المناطق لا تزيد علي عشرة أسماء من عشرات تم اعتمادها‏.‏
وهل يرضيك ما يحدث في التحكيم المصري ؟
بالتأكيد لا لأنني أريد المثالية في كل شيء ولكن حتي يكون الكلام في سياقه الطبيعي والمنطقي فيجب علينا أن نفرق بين أخطاء في التقدير لا أحد يستطيع أن يلوم عليها الحكام ولا أن يراجعهم فيها مهما كان‏..‏ وأخطاء نتيجة التحيز وغياب الضمير وهذه لا أحد يمكن أن يمررها والحمد لله أن حكام مصر ليس منهم معدوم الضمير ولا من يدير المباريات طبقا للأهواء الخاصة‏..‏ ولكن هناك أخطاء لا ينكرها أحد‏..‏ والسؤال الذي يفرض نفسه بقوة‏:‏ هل توجد مسابقة في العالم تخلو من أخطاء فجة للحكام ؟‏!..‏ أليس الدوري الإنجليزي هو الأقوي في العالم وحكامه هم الأكثر اعدادا في العالم؟‏!..‏ ورغم ذلك انظروا إلي حجم ما يرتكبونه من أخطاء فجة لا تغتفر وفي مباريات لا تقبل الأخطاء مثلما حدث في لقاء مانشستر يونايتد وتشيلسي علي قمة الدوري والتي كانت أشبه بالفضيحة‏..‏ ثم ما يحدث في أقوي بطولة قارية في العالم دوري أبطال أوروبا‏..‏ أو حتي كأس العالم‏..‏ فأخطاء الحكام هي القاسم المشترك فيها ومن يقول إنه قادر علي ايقافها هو واهم تماما مثل الذي يتحدث عن قدرته علي منع الصحافة من انتقاد الحكام‏.‏
‏..‏ المشكلة أن اتحاد الكرة يهمل في اعداد الحكام أو حتي الصرف عليهم ؟
حجم ما أنفقه اتحاد الكرة علي الحكام من معسكرات واعداد وملابس وغيره من رعاية يصل إلي عشرة ملايين جنيه مثل حجم الدعم الذي يقدمه اتحاد اللعبة للأندية رغم أنها ليست وظيفته مساعدة الأندية
جميل جدا أنك تحدثت عن دعم الأندية لأنه يأتي في إطار كسبها انتخابيا وضمان الولاء منها للمرشحين أو في الجمعيات العمومية؟‏!‏
ولما كل ذلك وما الذي يدفعني وأنا لن أرشح نفسي في الانتخابات المقبلة بحكم اللائحة لأحمل خزينة الاتحاد ما يقرب من خمسة ملايين جنيه إنها مساعدات لأندية غلابة ولو أن الهدف انتخابات فبأقل من هذا المبلغ نضمن النجاح‏.‏
هل توجد شفافية في اتحاد الكرة ؟
أتحدي من يقول عكس ذلك‏.‏
إذن لماذا كل هذا الضجيج حول حقوق البث التليفزيوني ؟
حقوق البث يشارك الإتحاد فيها الأندية وهي أكثر شيء يخضع للشفافية‏..‏ ثم ان حقوق البث يجب أن تضاف لرصيد الإتحاد لأنني أول من اخترعها ليس في الدورة الحالية ولكن من قبل ذلك بسنوات طويلة ثم يكفيني فخرا أنني سوقت سلعة هي مباعة من الأساس ورفع سعرها علي هذا الحد بل ما أفخر به كثيرا تنمية الموارد المالية لإتحاد الكرة والوصول بها إلي هذا القدر الكبير الذي رفع عن كاهل الدولة أعباء اللعبة ومصروفات المنتخبات الوطنية‏.‏
وهل نجاحك في تنمية موارد الاتحاد المبرر للمصروفات الضخمة والإنفاق غير العادي الذي يشهده اتحاد اللعبة والأجور المرتفعة دون مبرر للموظفين والأجهزة الفنية ؟
مثلما قلت من قبل لا يوجد أحد في اتحاد الكرة يحصل علي ما لا يستحقه ثم إن الكل يشهد بأنني وقفت كثيرا أمام محاولات للصرف غير المبرر من البعض‏..‏ أما ما يتعلق بالأجهزة الفنية وإذا كنت تقصد الزيادات الكبيرة في مرتبات الجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول فاسمح لي أن أقول لك إنها مازالت أقل من الإنجازات الضخمة التي حققها المعلم حسن شحاتة وجهازه المعاون ولو أنه يتم تقييمه بعيدا عن كونه مديرا فنيا وطنيا لنال أكثر من ذلك بكثير ثم ألا يكفي أن مدربا مثل كابرال في الإتحاد السكندري يطلب ما يزيد علي ما يناله حسن شحاتة فما المطلوب؟‏!‏ ثم أتحدي من يستطيع أن يرفض للجهاز الفني للمنتخب طلبا بعد كل ما قدموه وأسعدوا به كل المصريين‏..‏ ولابد أن يكون هناك منطق في التعامل مع الأشياء وألا يكون الهجوم من أجل الهجوم‏.‏
إذا كان هذا ما يتعلق بالجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول فماذا عن الأجهزة الفنية الأخري وتحديدا الزيادة غير المنطقية لهاني رمزي ؟
دون الدخول في التفاصيل سيأتي اليوم الذي سأقول فيه من كان وراء زيادة راتب المدير الفني‏.‏
بصراحة‏..‏ هل كنت تتوقع كل هذه الإنجازات للمنتخب الوطني ؟
في زمن تجد فيه الدعم من كل رموز الدولة وتجد عند الإخفاق من يشد علي يديك اعترافا بأنك لم تقصر عندها كل الصعاب تصبح سهلة‏..‏ وهو ما حدث في المنتخب الوطني بل أستطيع القول إنني محظوظ بشكل غير عادي لأنه في وقت أزمة المنتخب الوطني بعد الفشل في التأهل لنهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا والخسارة من الجزائر وجدنا السيد الرئيس متعه الله بالصحة والعافية وحفظه سالما لشعبه ووطنه يمسح عن اللاعبين وجهازهم الفني دموعهم وأحزانهم باستقباله الرائع الذي لم نكن نتوقعه أو نحلم به ولكنه ليس بجديد علي كبير المصريين‏..‏ وهو ما كان له مفعول السحر في أنجولا‏..‏ بل إن الفوز ببطولة الأمم الأفريقية‏2010‏ كان رد الفعل الطبيعي للمسة الرائعة من السيد الرئيس‏..‏ ليس ذلك فقط بل أن التقرب الشديد بين السيدين جمال وعلاء مبارك من اللاعبين والجهاز الفني ودعمهما الضخم لهم يعد من الأسباب الرئيسية لقدرة اللاعبين علي الحفاظ علي مستواهم ونجاحهم في تجاوز أزمة الجزائر‏..‏ ألم أقل لك أنني محظوظ لأن هؤلاء الكبار يساندون المنتخب الوطني‏.‏
ولماذا لم تتجاوز أزمة مباراة المنتخب الجزائري علي المستوي الإداري وليس الفني ؟
بصراحة‏..‏ لقد حان الوقت لأن تنتهي كل آثار المباراة وجاء الوقت لأن تقام فيه اللقاءات بين الفرق المصرية والجزائرية بشكل طبيعي وأعتقد أن مصر قامت بالخطوة الأولي وبالمبادرة الأولي عندما استقبلت منتخب الجزائر لكرة اليد بشكل طيب في الأسابيع الماضية‏..‏ وأتمني أن أنجح في انهاء الأزمة فما يربط بين الشعبين أكبر بكثير من الخلاف في مبارة كرة القدم أو التنافس في بطولة‏.‏
هل أنت راض عن مستوي الكرة المصرية ؟
بكل تأكيد بدليل قوة الدوري المصري الذي قدم للعبة مجموعة من النجوم هم الأفضل علي مستوي القارة الأفريقية وتفوقوا علي نجوم الدوريات الأوروبية الكبيرة مثل إسبانيا وانجلترا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا‏.‏
ماذا عن انتخابات الاتحاد العربي ؟
أتمني الحفاظ علي موقع مصر في الانتخابات المقبلة بإذن الله‏.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.