وصل الفريق محمود حجازي رئيس اركان حرب القوات المسلحة إلي اليونان لحضور المرحلة الرئيسية للتدريب البحري الجوي المشترك «ميدوزا 2015».. وقد أجريت المراسم الرسمية للفريق حجازي لدي وصوله اثينا.. ويعقد رئيس الاركان خلال الزيارة لقاءات مع كبار المسئولين في القوات المسلحة اليونانية، تتناول تطورات الاوضاع علي الساحتين الاقليمية والدولية، وزيادة مجالات التعاون المشترك بين القوات المسلحة لكلا البلدين. تأتي الزيارة في ضوء العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين الصديقين، وتزامنا مع الزيارة المهمة للرئيس عبدالفتاح السيسي لليونان والتي شهدت العديد من اتفاقات الشراكة والتعاون بين البلدين في العديد من المجالات. ويؤكد الخبراء العسكريون ان زيادة التعاون العسكري بين البلدين يضرب ثلاثة عصافير بحجر واحد وهي اولا حماية مصالح مصر في مياه البحر المتوسط خاصة بعد اكتشاف آبار غاز حقل ظهر في منطقة شرق المتوسط، كما انه رسالة ردع لأي اعمال ارهابية او عدائية قد تحاول الجماعات الارهابية او الدول غير الصديقة في استهداف المصالح المصرية في تلك المنطقة. ثالثا: فتح مجالات كثيرة للتعاون الاقتصادي في ظل تأمين جيد لتلك الاستثمارات بالمنطقة. ويقول اللواء مختار قنديل الخبير العسكري والاستراتيجي ان التعاون العسكري مع اليونان هدفه حماية مشروعات الغاز العملاقة في منطقة المتوسط اي تهديد قد يستهدف تلك الحقول مستقبلا. واضاف انه من الأهمية لمصر الاستفادة من الموانئ اليونانية في اعمال التأمين والتبادل الاستثماري بين البلدين. ويري اللواء اركان حرب محمد الشهاوي مستشار كلية القادة والاركان ان التدريبات العسكرية المشتركة مع اليونان رسالة ردع للتداخلات في هذه المنطقة وايضا لمنع اعمال الهجرة غير الشرعية والقرصنة علي السفن. مشيرا إلي ان المناورات البحرية والجوية الحالية بين البلدين ليست الاولي حيث شهدت الفترة الأخيرة تطورا كبيرا، سواء عن طريق تبادل الزيارات بين وزراء الدفاع والقادة العسكريين، كما ان التحالف المصري واليوناني القبرصي الذي اطلقه الرئيس السيسي للعمل المشترك من أجل تنمية الموارد وترسيم الحدود البحرية ساهم في خلق علاقة تعاون حقيقية قائمة علي تحقيق المصالح لكل الاطراف. اما اللواء هشام محمد مستشار اكاديمية ناصر العسكرية فيري ان التعاون المصري اليوناني القبرصي هدفه خلق جبهة دولية قوية لمواجهة المخاطر التي تحيط بمنطقة شرق المتوسط خاصة مع فقدان السيطرة الليبية علي سواحلها وانتشار اعمال القرصنة والتهريب وهو بالأكيد ما يمنح الارهابيين والاعداء فرصة ذهبية للتحرك وتنفيذ مخططاتهم دون رادع حقيقي وقوي، كما ان التحالف يواجه أطماعاً اقليمية في مصادر الطاقة لمصر وقبرص واليونان ويضمن مستوي من التأمين الجيد للاستثمارات القادمة في تلك المنطقة الواعدة ويحميها من تربصات الاعداء.