تواصل محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار صبحي عبد المجيد اليوم السبت بأكاديمية الشرطة، نظر جلسات محاكمة المتهمين ال73 في أحداث مجزرة بورسعيد من بينهم 9 من قيادات الداخلية، التي أسفرت عن مقتل 74 شهيدًا من مشجعي النادي الأهلي، علي خلفية الأحداث، التي شهدها استاد بورسعيد، عقب مباراة كرة القدم بين المصري والأهلي. تعقد المحكمة بصورة متوالية اعتبارا من 9 وحتي 14 يونيو المقبل، لاستكمال سماع أقوال شهود الإثبات، وسماع شهود النفي، وعرض مقاطع الفيديو المصورة التي التقطتها بعض القنوات في شأن الاعتداءات.. كانت الجلسة الاخيرة قد شهدت وقوع اشتباكات بالأيدي، بين كل من أهالي ضحايا مذبحة بورسعيد ودفاع المتهمين، وذلك عقب رفع الجلسة، بسبب استفزاز الدفاع لأهالي الضحايا وإثارة غضبهم، إلا أن قوات الأمن تدخلت في محاولة للسيطرة علي الموقف، وفض الاشتباكات بين الجانبين. كماعرضت المحكمة الفيديوهات الخاصة بأحداث المباراة التي بلغ عددها خمسة سيديهات، والتي ترصد الأحداث داخل ملعب المباراة والمدرجات، وأحداث تعدي جماهير بورسعيد علي الاتوبيسات خارج الاستاد، وفيديوهات الشماريخ والألعاب النارية وبعض العصي التي استخدمها جمهور بورسعيد ضد جماهير الألتراس، حيث شهدت قاعة المحكمة حالة بكاء جماعي لأمهات الضحايا أثناء بث اللقطات الخاصة بمشجعي الألتراس بالمدرج الشرقي. كما قام أحد المتهمين من داخل القفص بتوجيه نداء إلي رئيس المحكمة، عندما شاهد نفسه داخل اللقطات قائلاً: "لو كنت جبت سكينة أستاهل الإعدام"، وطلب رئيس المحكمة من الدفاع عدم إبداء اعتراضهم علي الفيديوهات، وتدوين جميع ملاحظاتهم في عريضة يتم تقديمها إلي هيئة المحكمة، في حين طالب دفاع المتهمين بإحضار خبير محايد للحكم علي هذه اللقطات، لأن لقطات النيابة ينقصها الخبرة، علي حد قولهم، ورفض دفاع المتهمين جميع الفيديوهات واللقطات التي تم تصويرها عن طريق أي مصدر بخلاف التليفزيون المصري، مطالبًا هيئة المحكمة بالسماح لهم بإعادة استجواب من يرغب في استجوابه مرة أخري من شهود الإثبات..كما طالبوا بضم 3 متهمين من الألتراس، جار التحقيق معهم من نيابة الإسماعيلية. واستمعت المحكمة، برئاسة المستشار صبحي عبد المجيدفي الجلسة السابقة الي عدد من الشهود حيث جري الاستماع إلي الشاهد كريم سعيد مصطفي والذي قرر في أقواله أمام المحكمة ان جماهير النادي المصري بادرت جمهور الأهلي بالاعتداء والسباب وإلقاء الشماريخ صوبهم.. وأضاف الشاهد أن الشوط الأول للمباراة مر دون أية مشاحنات تذكر بين الجانبين، غير انه في فترة الاستراحة بين شوطي المباراة بدأت جماهير المصري في رشق جمهور النادي الأهلي بالأحجار والألعاب النارية.. مشيرا إلي أن الوضع استمر علي هذا الحال، لحين انتهاء المباراة والتي شهدت هجوما كبيرا من جماهير النادي المصري علي جمهور الأهلي صاحبه تعديات كبيرة.. وقال الشاهد إنه اضطر إلي اعتلاء أحد الأسوار والقفز إلي خارج الاستاد كي يلوذ بالفرار جراء شدة الاعتداءات من جانب جمهور النادي المصري بحق جمهور الأهلي، لافتا إلي انه سمع بوضوح أصوات صراخ واستغاثات من جمهور الأهلي بسبب تلك الاعتداءات.. وأشار إلي انه تمكن من التعرف علي 4 من المتهمين القائمين بأعمال الاعتداءات في النيابة العامة حينما عرضت عليه الصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو المصورة لأحداث المباراة وما تلاها ومرتكبي الاعتداءات.. كما استمعت المحكمة إلي شاهد الإثبات العميد محمد هشام سيد بإدارة الأمن المركزي قطاع القناة والذي قال: ما ان انتهت المباراة بدأت جماهير النادي المصري بأعداد غفيرة في النزول إلي أرض الاستاد وقامت بالتعدي علي الضباط والجنود الذين حاولوا ردعهم ومنعهم من اقتحام الملعب، لافتا إلي أن الجنود لم يستخدموا الهراوات المخصصة لفض الشغب في ضوء التعليمات الصادرة لهم بهذا الشأن قبل المباراة حتي لا تقع إصابات بين المشجعين..و أكد أحد الشهود وهو ضابط أمن مركزي أن القوات لم تشتبك مع الجماهير وأنه لو حدث ذلك لكان الضحايا 740 بدلا من 74. ويذكر أن المحكمة حددت جلسة 13 يونيو لسماع شهود النفي.. معلنة عن ندب عضو اليمين للانتقال مع خبراء الاذاعة والتليفزيون يوم 14 يونيو لمعاينة غرفة التحكم الرئيسية لاستاد بور سعيد والذي شهد الأحداث. محمد عبدالوهاب