شهدت العاصمة الفرنسية باريس إجراءات أمنية مشددة عشية انطلاق قمة المناخ التي يشارك فيها كبار قادة العالم؛ وذلك تحسبا لأي عمل إرهابي جديد علي غرار هجمات باريس الدامية. ويشكل الحدث أكبر تحد من نوعه للحكومة الفرنسية التي قررت نشر نحو 2800 من عناصر الشرطة والجيش لتأمين موقع المؤتمر قرب مطار لوبورجيه شمال العاصمة الفرنسية. كما تم نشر 6300 آخرين في أنحاء باريس. ومنعت حركة السير علي بعض المحاور الرئيسة ، واغلقت الطرق الرئيسة قرب مطاري شارل ديجول وأورلي. وفرض حظر علي سير شاحنات البضائع من منطقة باريس ابتداء من منتصف ليل امس وحتي منتصف ليل غد. ودعا السكان إلي البقاء في منازلهم خشية الازدحام في وسائل النقل العام. وكانت الحكومة الفرنسية قد طالبت مواطنيها بعدم استخدام سيارتهم الشخصية لمدة ساعات امس واليوم. وذلك في إطار الإجراءات الأمنية المشددة.جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده وزير الداخلية الفرنسي برنارد كازنوف ووزيرة البيئة سيجولين رويال وعمدة باريس آن هالديجو لاستعراض الإجراءات الاستثنائية التي اتخذتها الحكومة لتأمين البلاد خلال انعقاد المؤتمر. واعلن كازنوف انه تم منع نحو ألف شخص من دخول فرنسا منذ اعادة مراقبة الحدود لتشديد الاجراءات الامنية مع انعقاد المؤتمر والتقليل من التهديد «الارهابي». واضاف انه سيتم نشر 120 ألفا من قوات الشرطة والجيش في جميع انحاء البلاد بينهم 8000 شرطي وجندي سيتم نشرهم علي الحدود الفرنسية لتأمين البلاد. واكد أن بلاده وضعت نشطاء في مجال البيئة قيد الإقامة الجبرية. من جانبها، أعلنت عمدة باريس ان هالديجو أن جميع وسائل المواصلات العامة ستكون مجانا للجميع امس واليوم، حتي يسمح للجميع بالتحرك خلال ساعات منع السير بالسيارات. كما أصدرت قراراً بمنع بيع كل المواد المنزلية القابلة للاشتعال، في جميع المحلات التجارية بالعاصمة باريس حتي انتهاء القمة.