أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال مشاركته في قمة منتدي التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (ابيك) التي بدأت أمس في العاصمة الفلبينية مانيلا عن استيائه من الحملات المناهضة لاستقبال اللاجئين السوريين منددا ب «الجنون» المخيم علي الولاياتالمتحدة حول مسألة الاخطار الأمنية التي يشكلها اللاجئون السوريون متهما المعارضة بالخوف من «الارامل» ومن «الايتام». وكان اكثر من نصف الولايات ومعظم المرشحين الجمهوريين للرئاسة الامريكية قد اعترضوا علي استقبال لاجئين سوريين بعد الهجمات الدامية التي ضربت باريس الجمعة الماضية،وتبناها داعش. وأكد الرئيس، المنتمي إلي الحزب الديمقراطي، علي أن دعوات «وقف تدفق اللاجئين علي أمريكا تهدف إلي تحقيق مكاسب سياسية ويجب أن تتوقف لأن العالم يتابع» هذه الحملات التي يري فيها «هستيريا ومبالغة». وقال أوباما،من العاصمة الفلبينية، إن «بعض الحديث المناهض لقبول اللاجئين السوريين يأتي بنتائج عكسية ويعمل كأداة تجنيد» لتنظيم داعش المتشدد. وفي سياق منفصل، وصف الرئيس الأمريكي نظيره الروسي فلاديمير بوتن، بالشريك «البناء» بالمحادثات السورية، إلا أنه قال إنه يريد أن تحول روسيا تركيزها من دعم الحكومة السورية إلي قتال داعش. وجاءت هذه التصريحات عقب إعلان وزير الخارجية الأمريكي عن احتمال بدء مرحلة «انتقال سياسي كبير» في غضون «أسابيع»،بين «النظام السوري» والمعارضة. وأكد أوباما أنه سيناقش تركيز الضربات الروسية علي داعش مع الرئيس الروسي، الذي كان قد أمر البحرية الروسية بفتح قنوات اتصال مع البحرية الفرنسية في إطار قصف مواقع المتشددين بسوريا. كما رحب الرئيس الأمريكي بتحرك فرنسا لتكثيف الضربات الجوية علي داعش، بعد أن كان سلاح الجو الفرنسي قد كثف غاراته علي معقل المتشددين في الرقة، ردا علي اعتداءات باريس. وتطرق أوباما، علي هامش القمة، إلي الدور الروسي في حل النزاع السوري الذي أسفر عن تشريد الملايين ومقتل أكثر من 250 ألف شخص. من جانب آخر،ابدي الرئيس الأمريكي باراك اوباما أمس تفاؤله بفرص نجاح مؤتمر باريس المقبل حول المناخ، وذلك علي هامش القمة حيث دعا إلي «خطوات جريئة» لتهدئة التوتر في بحر الصين، متجاوزا دعوات بكين إلي عدم التطرق إلي السياسة في القمة الاقتصادية.من جهته،قال ميدفيديف في كلمة أمام قمة أبيك إن مقاطعة الغرب لروسيا تبدو «غريبة» في ضوء الهجمات التي وقعت في باريس الأسبوع الماضي واسقاط الطائرة الروسية في مصر. وأضاف ميدفيديف «شحذ العمل الإرهابي مع طائرتنا والهجوم الإرهابي في باريس جدول الأعمال السياسي العالمي». وتابع قائلا «الحرب قد أعلنت علي كل العالم المتحضر. التهديد عالمي وللأسف حقيقي. ولذا يبدو موقف بعض الدول الغربية تجاه روسيا غريبا». وأضاف أن موقف الغرب تجاه موسكو قصير النظر.وقال ميدفيديف «أعتقد أننا يجب أن نكون سويا في هذه المعركة».