أعرب الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، اليوم الأربعاء، عن استيائه من الحملات المناهضة لاستقبال اللاجئين السوريين، معتبرا، في سياق منفصل، أن الرئيس الروسي هو شريك "بناء" في المحادثات حول سوريا. وقال أوباما، من العاصمة الفلبينية مانيلا، إن "بعض الحديث المناهض لقبول اللاجئين السوريين يأتي بنتائج عكسية ويعمل كأداة تجنيد" لتنظيم داعش المتشدد. وكان حكام من الحزب الجمهوري ل7 ولايات قد أعلنوا عن رفضهم لتوطين لاجئين سوريين، وذلك بعد الهجمات الدامية التي ضربت باريس الجمعة، وتبناها داعش. وأكد الرئيس، المنتمي إلى الحزب الديمقراطي، على أن دعوات "وقف تدفق اللاجئين على أميركا تهدف إلى تحقيق مكاسب سياسية ويجب أن تتوقف لأن العالم يتابع" هذه الحملات التي يرى فيها "هستيريا ومبالغة". وتطرق أوباما، على هامش قمة منظمة التعاون الاقتصادي في آسيا والمحيط الهادي، إلى الدور الروسي في حل النزاع السوري الذي أسفر عن تشريد الملايين ومقتل أكثر من 250 ألف شخص. ووصف الرئيس الأمريكي نظيره الروسي، فلاديمير بوتن، بشريك "بناء" بالمحادثات السورية، إلا أنه قال إنه يريد أن تحول روسيا تركيزها من دعم الحكومة السورية إلى قتال داعش. وجاءت هذه التصريحات عقب إعلان وزير الخارجية الأمريكي عن احتمال بدء مرحلة "انتقال سياسي كبير" في غضون "أسابيع"، بين "النظام السوري" والمعارضة.