حذرت روسيا من احتمال اندلاع «حرب بالوكالة» في الشرق الأوسط بعد قرار الولاياتالمتحدة إرسال قوات خاصة إلي سوريا. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن هذا القرار يزيد الحاجة للتعاون بين الولاياتالمتحدةوروسيا. واضاف إن الولاياتالمتحدة اتخذت قرارها بصورة «أحادية وبدون الرجوع إلي القيادة السورية» معربا في الوقت نفسه عن قناعته بأن « أيا من الولاياتالمتحدةوروسيا لا تريد أي نوع من الانزلاق إلي ما يُطلق عليه حرب بالوكالة». من جانبه اعتبر وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر قرار إرسال قوات خاصة أمريكية إلي سوريا جزءا من استراتيجية لتمكين القوات المحلية من هزيمة تنظيم «داعش» لكنه سيعرض القوات الأمريكية للخطر. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون ارنست أن الرئيس الأمريكي باراك اوباما أراد توفير دعم إضافي لمقاتلي المعارضة السورية الذين يحرزون تقدما في ساحات المعارك. واكد وزير الخارجية الامريكي جون كيري ان القرار لا يهدف لدخول الحرب الأهلية السورية ولا يركز علي الرئيس السوري بشار الأسد وإنما يركز تماما علي «داعش». واعتبر نائبه أنتوني بلينكن إن تدخل روسيا في الصراع السوري سيعود عليها بعواقب غير متوقعة تجرها إلي مستنقع وتنفر منها المسلمين السنة في أنحاء المنطقة. وبينما قد يؤدي تدخل روسيا لزيادة نفوذها علي الأسد يري بلينكن أن الصراع سيعطي أيضا «حافزا مقنعا لروسيا للعمل من أجل -وليس ضد- الانتقال السياسي». وأضاف «لن تقدر روسيا علي مواصلة هجومها العسكري علي كل من يعارض حكم الأسد الوحشي. التكلفة ستزداد يوما بعد يوم فيما يتعلق بالمصالح الاقتصادية والسياسية والأمنية.» واعتبر السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون في مقابلة نشرتها اربع صحف اسبانية امس انه امر «جائر» و»غير مقبول» ان تكون عملية التفاوض السياسي حول الازمة السورية «رهينة» لمصير الأسد. وفي سياق متصل أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن علي روسياوإيران الاتفاق علي موعد وسبل مغادرة الرئيس السوري بشار الأسد للبلاد والاتفاق علي سحب كل القوات الأجنبية من سوريا. واضاف الجبير في مقابلة مع قناة»سكاي نيوز عربية» أن محادثات فيينا المقرر استئنافها خلال أسبوعين ستظهر مدي جدية الأسد وداعميه إيرانوروسيا في البحث عن حل سلمي للأزمة. علي الصعيد الميداني أعلن مقاتلو المعارضة السورية المدعومون من الولاياتالمتحدة هجوما جديدا علي تنظيم داعش في محافظة الحسكة بشمال شرق سوريا بدعم من طيران التحالف الدولي وذلك بعد يوم من اعلان واشنطن ارسال قوات خاصة لتقديم المشورة للمقاتلين الذين يحاربون «الجهاديين». وتعد هذه العملية الأولي لقوات سوريا الديمقراطية التي تشكلت في وقت سابق من الشهر الجاري وتضم جماعات سورية عربية وفصائل كردية مدعومة من الولاياتالمتحدة .