« الأوضاع تتفجر داخل النادي الأهلي والأزمات تعصف بالقلعة الحمراء «.. عنوان أخذ طريقه إلي أكثر من مطبوعة صحفية. كما كان العمود الفقري لمحتوي عدة برامج إعلامية تليفزيونية وإذاعية طوال هذا الأسبوع رغم اقتراب موعد مباراة السوبر المصري بين الأهلي والزمالك والتي أقيمت أمس بدولة الإمارات والمباراة الودية للمنتخب الوطني الأول مع زامبيا وجرت بالإمارات ايضاً ومباراتي المنتخب الأوليمبي المصري مع الصين بالصين.. تصاعدت الأحداث فجأة بهذا الشكل عقب الإعلان عن قيام مجلس إدارة الأهلي باختيار البرتغالي جوزيه بيسيرو مديراً فنياً للفريق الأول للنادي وليس مواطنه مانويل جوزيه صاحب التاريخ المشرف مع الأهلي وصاحب الشعبية الجارفة لدي جماهيره خلفاً للكابتن فتحي مبروك.. وكانت أعداد من جماهير الأهلي قد تجمعت أمام النادي وطالبت مجلس الإدارة في بداية اجتماعاته لاختيار المدير الفني الجديد بالتعاقد مع مانويل جوزيه بعد أن أثبتت التجارب أنه الحل السحري لكل مشاكل الفريق الأول بالأهلي.. واستقر مجلس الأهلي بعد دراسات واتصالات متعددة علي اختيار جوزيه بيسيرو ورأي أنه هو الأجدر بقيادة الفريق في المرحلة القادمة والتي حددها بمدة موسم واحد قابل للتجديد.. وعلي خلاف ما يتصوره البعض فإني أري أن ما شهده الأهلي عقب واقعة اختيار بيسيرو ظاهرة صحية.. لأن هذه هي الحياة.. فبدون الرأي والرأي الآخر لا توجد حياة طبيعية.. ومن حق الجماهير أن تعبر عن رأيها وغضبها بأسلوب حضاري وقد تصحب مظاهر الغضب بعض الانفعالات التي لا ضرر منها.. وفي نفس الوقت من حق إدارة النادي أن تتخذ ما تراه في مصلحة النادي لأنها في النهاية هي التي ستحاسب أمام أعضاء الجمعية العمومية والملايين من جماهير النادي.. ولكن يجب أن يعي مجلس الإدارة أن الجمعية العمومية ليست علي استعداد لتحمل مأساة أخري مثل مأساة « مستر جاريدو «.. المدير الفني الأسبق ! ولا شك أن جميع أعضاء النادي الأهلي وجماهيره يثقون في أن رئيس وأعضاء مجلس إدارة النادي من صفوة رجال مصر المخلصين لبلدهم وناديهم ولا يمكن أن يجول بخاطر أحد أن هناك من يضمر الشر لناديه أو يخطط لإلحاق الأذي به.. فإذا كانت الجماهير تحب الخير لناديها وفرقه فإن أعضاء مجلس الإدارة يعملون بكل الجهد لتحقيق هذا الخير كل الخير لناديهم لأنها مسئوليتهم في النهاية وهم الذين سيحاسبون إذا قصروا.. ومن معرفتي الشخصية بالمهندس محمود طاهر فإني أعتقد أنه يسير علي طريق الكابتن صالح سليم يرحمه الله ولكن ينقصه أن يحظي بنفس الشعبية التي كان يتمتع بها « المايسترو « والتي فتحت أمامه كل الطرق وحطمت كل السدود.. وهو أمر يصعب تكراره في هذا العصر.. وفي نفس الوقت فإني أعلن رفضي التام لتوجيه أي اتهام إلي المهندس خالد مرتجي عضو مجلس الأهلي السابق بأنه أحد المحركين الرئيسيين للازمة المشتعلة بين الإدارة والجماهير لأن خالد مرتجي من الشخصيات المحترمة التي لا تختلف كثيراً عن شخصية محمود طاهر رئيس النادي من حيث الصفاء ورغبته الحقيقية في خدمة النادي.. وتواجد خالد مرتجي كعضو فخر للنادي ولأعضائه وجماهيره..