نقطة نظام

يا شعب مصر العظيم .. أبوس إيدك

اوعي تنخدع تاني في الأشكال دي وبالذات الذين يقايضون من الآن علي شراء أصوات الناخبين بالسوفالدي واللحمة والزيت والسكر
ركّز كويس في اختيارك لأعضاء البرلمان القادم لأنه مش كل مرة حينزل الجيش يلم وراك، نداء قرأته علي إحدي صفحات التواصل الاجتماعي وأزيد بدوري عليه : ابعد عن صنفين، المتاجرين بالدين و» الحكوكيين « وبتوع احنا مش إخوان بس بنحترمهم.. ولكي تنجح في اختيارك فعليك أولا أيها الشعب العظيم أن تعترف أنك ارتكبت غلطة عمرك في المرّة السابقة عندما سمحت لنفسك أن تنخدع فيمن تستروا برداء الدين واعتقدت أنهم ناس بتوع ربنا فاخترتهم ليمثلوك في المجلس النيابي ثم عندما اخترت منهم شخصا هلاميا ليكون رئيسا للجمهورية بينما هو آخر واحد علي الإطلاق يمكن أن يصلح للجلوس علي كرسي الرئيس.. وعندما انتبهت يا شعب مصر العظيم واكتشفت حجم الكارثة التي وقعت فيها وحجم المصيبة التي جلبتها لنفسك بكلتا يديك والوحلة الكبيرة التي انغرست فيها أقدامك، سارعت بطلب النجدة من جيشك الحر وكالعادة لم يتخل عنك الجيش وأنقذك فيما يشبه المعجزة.. وبعد أن مكّنك الله من البدء من جديد علي نظافة استطعت تصحيح المسار الوطني من خلال خارطة طريق واضحة المعالم لا لبس فيها استوفينا فيها مراحلها الأولي ونقترب الآن من مرحلتها الأخيرة والتي لا تحتمل أي خطأ في اختيار النواب لا عن قصد ولا عن غير قصد، لأن الغلطة هنا وكما يقال بفورة، نحن كما قال الرئيس السيسي لا نملك رفاهية تضييع الوقت لأنه قد فاتنا الكثير الذي يستلزم فترات زمنية طويلة لتعويضه.. لذلك فالمطلوب من كل واحد فينا هذه المرّة أن يدقق في اختيار من يمثله في مجلس الشعب، واعلم عزيزي المواطن أن لك أعداء ألداء يخططون منذ فترة للتحايل عليك والفوز بصوتك لدخول البرلمان والحصول علي أكبر عدد من المقاعد، هؤلاء الأعداء نفسهم طويل ولا ييأسون بسهولة وعاملين حسابهم كويس حيدخلوا لك منين.. فبعضهم حيدخل لك من باب السلفية وقال الله وقال الرسول وهم لا يعرفون من الدين إلا الذي يخدم مصالحهم فقط، والبعض الآخر سوف يدخل لك من باب الاشتراكية الثورية وحقوق الإنسان وهم لا يعرفون من هذه الحقوق إلا حقوق العملاء والخونة فقط التزاما منهم بالمخططات الأجنبية التدميرية لمصر والتي ينفذونها بحذافيرها مقابل الأموال التي تتدفق عليهم من الخارج.. أما البعض الثالث فسوف يدخل لك من باب : أنا مش إخوان بس باحترمهم وهي الاستراتيجية الغبية الجديدة التي ينتهجها بعض شباب الإخوان ليكتسبوا ثقة الشعب من جديد.. عليك عزيزي المواطن ألا تنسي أبدا من شتموا جيشك وشرطة بلدك، ومن هتفوا « يسقط حكم العسكر « ومن شككوا في أحكام القضاء، واللي كانوا بيقولوا علي اللي بيهاجموا أقسام الشرطة ثوار واللي حرقوا المجمع العلمي أحرار.. واللي كانوا عايزين يلغوا تدريس اللغة الإنجليزية من المدارس والكليات عشان نتخلف أكتر ما احنا متخلفين، واللي كانوا عايزين يهدموا تمثال أبي الهول ويغطوا بقية التماثيل احسن حرام تبقي عريانة.. أبوس إيدك يا شعب مصر العظيم اوعي تنخدع تاني في الأشكال دي وبالذات الذين يقايضون من الآن علي شراء أصوات الناخبين بالسوفالدي واللحمة والزيت والسكر، هؤلاء الذين لم يشاركوا في أي ثورة مصرية ويحرمون تهنئة الأخوة الأقباط في أعيادهم ويرفضون الوقوف لتحية العلم.. لو نجحوا في دخول البرلمان تقدر تقول لي حيقعدوا كام مائة سنة علي قلب البلد ؟.