السيسي كعادته تحدث بذكاء شديد أمام الأممالمتحدة عندما أشار إلي أن الارهاب كارثة تعاني منها دول العالم أجمع، وليست الدول العربية فقط رافقت الرئيس عبد الفتاح السيسي في معظم زيارته الخارجية ضمن الوفد الصحفي المرافق.. وفي كل مرة كان شعوري بالفخر يتزايد ويكاد رأسي يطاول السماء فخرا ببلدي وبرئيس بلدي وزعيمها عبد الفتاح السيسي..هذه المرة وفي نيويورك كدت أطير فرحا وحبا وتفاؤلا وأنا اري كل هذا الاهتمام من العالم بمصر ورئيسها.. وكل هذه القوة والشجاعة والحماسة والوطنية من الرئيس السيسي.. ولأنني في موقع الحدث في نيويورك واتابع عن كثب نشاطات الرئيس وجدول اعمال اجتماعات الاممالمتحدة.. فرؤيتي مختلفة لرحلة الرئيس إلي الولاياتالمتحدة لحضور قمة أجندة التنمية لما بعد 2015، علي هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي حضرها 107 رؤساء دولة، و46 رئيس حكومة. فمصر وراء كل تحركاتها اجندة واحدة وهدف واضح هو مكافحة الارهاب ودفع شبح التشتت والتشرذم الذي يهدد الدول العربية بعد أن فشل الغرب وفشلت معه أمريكا في تقديم حل للمشاكل التي يعيشها العرب، خاصة المشكلة السورية فرغم عدم وجود القضية السورية علي قوائم الاجتماعات، الا انها محور كل اللقاءات الثنائية بين الرئيس وقادة الدول.. وموقف مصر واضح وهو التوصل لحل سياسي لوقف نزيف الدماء في سوريا والحفاظ علي الدولة، ولهذا تدعم أي مبادرة تسعي إلي تحقيق ذلك.. وقد رأينا تحولات في مواقف الدول الكبري. ومن الملفات المهمة أيضا للرئيس السيسي اللقاءات مع كلاوس شواب، المدير التنفيذي للمنتدي الاقتصادي العالمي، الذي هنأ الرئيس بالتقدم الذي تحرزه مصر علي كل الأصعدة، ولاسيما المجال الاقتصادي، وارتفاع تصنيف مصر في تقرير التنافسية، وما تحقق بما يجعل مصر في مكانة اقتصادية جاذبة. السيسي كعادته تحدث بذكاء شديد أمام الاممالمتحدة عندما أشار إلي أن الارهاب كارثة تعاني منها دول العالم أجمع، وليست الدول العربية فقط.. وأن الغرب يخطئ عندما يحصر الإرهاب في داعش.. وينسي عشرات التنظيمات الإرهابية التي تهدد دول العالم.. وأكد أن مصر وسط معركة فاصلة في حربها ضد الإرهاب وهوأحد المشكلات الرئيسية التي تعرقل ثمار التنمية.. ولو لم تكن هناك حرب علي الإرهاب في سيناء يخوضها الجيش المصري وتتحمل الدولة أعباءها وتصرف الكثير من الأموال.. لكانت أثمرت هذه الأموال في مشروعات أخري تخدم المجتمع. عندما تتكلم مصر يستمع العالم.. كان هذا هو الموقف الواضح اثناء كلمة الرئيس.. فرؤية مصر الثاقبة والسباقة كانت هي الرؤية التي اتفق عليها الجميع. .. لم تبتعد الاجتماعات والاحتفالات كثيرا عن السياسة عندما وصلت النجمة العالمية شاكيرا، حاملة ابنها بين يديها.. لتقف علي المنصة عقب كلمة بابا الفاتيكان البابا فرانسيس، في خطابه الأول أمام الاممالمتحدة عن حقوق اللاجئين السوريين.. تحدثت عن اطفال سوريا مؤكدة علي حقهم في حياة أفضل، وقدمت أغنية لأطفال العالم، وسط تصفيق الحضور من رؤساء وملوك العالم والوفود الرسمية، كما قدمت إحدي المطربات الأفريقيات أغنية لأفريقيا تأكيدا علي أهمية تحقيق الرخاء والعدل والأمان والسلام للجميع وتحدثت فتاة هندية باسم الشباب والأطفال مطالبة قادة العالم بأن يتعهدوا لأطفال الهند وباكستان وسوريا بأنه لن يكون هناك مزيد من المعاناة، وأن يضمنوا لهم الحق في التعليم والسلام والأمان. برافو أحمد موسي داخل مقر الأممالمتحدة لقن الإعلامي أحمد موسي الصحفي الأسترالي بيتر جريس والذي يعمل لصالح الجزيرة درسا شديدا.. ففور انتهاء أحمد موسي من تغطيته المباشرة، اقترب منه بيتر جريس الصحفي الأسترالي المفرج عنه في مصر و3 من صحفيي الجزيرة ومعهم مترجم، ووجه جريس كلامه لموسي بأنه نشر فيديوهات له هو ومحمد فهمي وأنه لم يرتكب أي جريمة يستحق عليها السجن بالقاهرة. فأجابه موسي: أنتم لم تحصلوا علي موافقة الأمن للتغطية بمصر وتدعمون الإخوان والجماعة الإرهابية وتروجون لهم، والجزيرة تعمل لصالح الإخوان فقط ثم سألهم: «هل تستطيعون التحدث عن النازية في ألمانيا.. وهل تستطيعون تغطية أي حدث هناك دون موافقة الأمن، فأجابه جريس: نحن الآن في أمريكا.. فقال له هل تستطيع تغطية أي حدث بأمريكا دون موافقة الأمن.. أنا صحفي مصري وجئت للأمم المتحدة كي أغطي اجتماع اللجنة السبعين، وحصلت علي موافقة الأممالمتحدة قبل سفري إلي هنا، فلا يمكن أن أقوم بعملي بنيويورك دون تصريح الأممالمتحدة.. برافو احمد موسي.