منتهي المعاناة ان يظل موقف مباراتي الاهلي وانبي مع بطلي اثيوبيا وبوروندي معلقا الي ما قبل النزول الي الملعب بيوم او بيومين.. وقمة المأساة ان يستجدي مسئولو الاهلي وزارة الداخلية حتي يوافق رجالها علي تأمين مباراة البن.. وبين المعاناة والمأساة يقف العالم يتفرج، ويندهش لما يجري في الساحة الرياضية المصرية! هناك لغز في العملية، ولا داعي للدخول في تفاصيله الآن ولكن ينبغي ان يخفف ألتراس الاهلي من الضغط علي الامن، وعلي النادي الذي يشجعه، لان الامر يرتبط في النهاية بالقضاء الذي لم يجد مكانا لمحاكمة من قتلوا الابرياء في استاد بورسعيد. مطلوب جدا.. ان يخفف كل فرد العبء علي الآخر، حتي لا تتعرض المركب للغرق. كيف يستعد فريق لمباراة مهمة، وهو لا يعرف ما اذا كانت ستقام او تلغي.. وما حجم الضغط النفسي علي لاعبين لا بديل امامهم إلا الفوز.. أليست هذه مأساة اخري!.. و»لخبطة.. ما بعدها لخبطة«. ايا كانت الاسباب والمبررات، فإن »الغلط راكب« شيكابالا من »ساسه لراسه« لان تخليه عن الالتزام في التدريبات، وتغيبه المتعمد عن مباراة افريكا سبورت بإبيدجان، يعني انه غير مقدر للمسئولية، وكان »راسم« علي »الخلع« لاحراج الجهاز الفني. وبغض النظر عن تخطي الزمالك للعقبة الصعبة غدا من عدمه، فإن السيد شيكابالا لم يثبت بعد انه يسير في الطريق الصحيح.. وعليه ان يعيد حساباته. الرجال لا يظهرون إلا وقت الشدة. الاخبار التي تخرج من آن الي آخر، وتشير الي ان هناك نية لاستئناف النشاط الكروي بكأس مصر او بدورة تنشيطية.. ما هي إلا »بلالين« في الهواء، يطلقها »ناس فاضية«، او قاعدين علي »مصطبة« ولا تنم عن »ناس فاهمة«، وانما تعكس هذا الفكر الاجوف. حل القضية كان سهلا.. ولم يعقده إلا »الخوافين« الذين يفضلون النزول الي الخنادق عن مواجهة المشاكل بشجاعة. سعد الصغير الذي غني للحمار، وتغزل في البلح والعنب والبيض، وشدا في احد افلامه بكلام يقول: اللي معاه فلوس يحضن ويبوس.. الصغير سحب اوراق ترشحه لانتخابات الرئاسة في زفة بلدي كبري.. فعلا زفة.. ولا مؤاخذة!