ساد توتر شديد أمس الضفة الغربيةالمحتلة عقب مواجهات جديدة وقعت بين الاسرائيليين والفلسطينيين بسبب مقتل ثلاثة فلسطينيين احدهم رضيع أحرقه مستوطنون حيا بعد اضرامهم النار في منزلين. وشيع الاف الفلسطينيين أمس جثمان «ليث الخالدي» ( 16 عاما) الذي قتل مساء أمس الأول برصاص الجيش الاسرائيلي بالقرب من بلدة بيرزيت في الضفة الغربية. كما استشهد «محمد حامد المصري» (17 عاما) برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي قرب شاطي البحر غرب بلدة بيت لاهيا بقطاع غزة. وتجددت المواجهات أمس بين مستوطنين يهود ومزارعين فلسطينيين في قرية بنابلس شمال الضفة الغربية في حين قالت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) ان عشرات الفلسطينيين اصيبوا بجروح طفيفة في مواجهات مساء أمس الأول في القدسالشرقية. واندلعت دوامة العنف الجديدة فجر أمس الأول عندما القي مستوطنون ملثمون زجاجات حارقة من النوافذ داخل منزلين في قرية دوما شمال الضفة الغربية ما ادي إلي اشتعال النار فيهما وتحولهما إلي كتلة من الركام الاسود. وكان احد المنزلين خاليا عندما اندلع الحريق في حين كانت هناك عائلة في المنزل الثاني. وأودت النيران بحياة رضيع (18 شهرا ) بينما يصارع أبوه وأمه وشقيقه (4 سنوات) الموت في مستشفي نقلوا اليه، في حادث وصفته كل الأطراف ب»الإرهابي». وخرج مئات الفلسطينيين في مسيرة خلال جنازة الرضيع مطالبين بالثأر بينما جابوا القرية بالنعش الذي حمل جثمان الرضيع الملفوف بالعلم الفلسطيني قبل دفنه. وفي نيويورك، أدان مجلس الأمن الدولي الحادث مطالبا بمثول مرتكبيه أمام العدالة. ودعا المجلس في بيان كل الأطراف إلي الهدوء ونبذ العنف. من جانبه أدان سكرتير عام الأممالمتحدة «بان كي مون» «بشدة» قتل الرضيع الفلسطيني «علي دوابشة» حرقا ووصف الهجوم ب»العمل الارهابي». وانتقد بان أيضا الحكومة الاسرائيلية بسبب «الافلات من العقاب» الذي يتمتع به المستوطنون الاسرائيليون الذي يعتدون علي الفلسطينيين. ودعا «الطرفين إلي اتخاذ خطوات جريئة للعودة إلي طريق السلام». كما تواصلت الانتقادات الدولية ونددت أمس كل من الجزائر والإمارات بالحادث.