[email protected] كانت صدمتي شديدة عندما تحدثت مع د. محمد الزغبي رئيس جامعة قناة السويس حول فضيحة برامج الماجستير والدكتوراة المهنية التي نفذتها كلية التجارة ببورسعيد من خلال اتفاقية مع سمسار مصري يمثل جامعة أمريكية تدعي »ويدو« دون أن تكون هناك أي علاقة مباشرة بين الكلية وبين هذه الجامعة، دون علم المجلس الأعلي للجامعات. وأعدت تجارة بورسعيد عددا من المراكز في القاهرة والاسكندرية، بالاضافة إلي بورسعيد لإعطاء محاضرات صورية للطلاب الملتحقين بهذا البرنامج من عشاق الفشخرة والمنظرة بشهادات مضروبة بالحصول علي ماجستير ودكتوراة مهنية من جامعة أمريكية غير معترف بها مقابل رسوم 52 ألف جنيه لا نعرف كيف يتم تقاسمها بين الطرفين صدمتي كانت مع رئيس جامعة قناة السويس عندما أكد لي انه لم يكن موافقا من البداية علي هذه الاتفاقية التي تمت منذ عامين مع جامعة »ويدو« الأمريكية وانه لم يوقع عليها بسبب الجدل الذي كان يدور حول مثل هذه البرامج وأكد ان الذي وقع عليها د. عاطف علم الدين نائب رئيس الجامعة لفرع بورسعيد في ذلك الوقت وأكد لي أن جامعة قناة السويس لم تمنح لأحد من طلاب هذا البرنامج الدكتوراة المهنية لأي من الملتحقين به، بل كان أساتذة كلية التجارة يقومون فقط بالتدريس للطلاب الملتحقين بهذا البرنامج بمقابل مادي من الجامعة الأمريكية وكانت جامعة قناة السويس تحصل علي 02٪ فقط من قيمة الرسوم التي يدفعها الطالب »52 ألف جنيه« وكانت الشهادة تمنح من الجامعة الأمريكية وليس من عندنا لأننا لا نستطيع منح هذه الدكتوراة المهنية لأنه لا توجد لدينا لائحة خاصة بها وحتي هذه اللحظة وعند هذه النقطة فأجاب رئيس جامعة قناة السويس متسائلا: كيف تقول أننا لم نمنح دكتوراة مهنية من جامعة قناة السويس وأمامي الآن قرار من مجلس كلية التجارة ببورسعيد برئاسة عميدها د. محمد نجيب ينص علي منح ثلاثة أشخاص هذه المنحة من بينهم أحد سماسرة هذا البرنامج؟ فرد قائلا: هذه صياغة خاطئة لقرار مجلس الكلية ونحن لم نمنح الدكتوراة لأحد في هذا البرنامج!! انتهي كلام رئيس جامعة قناة السويس لكن لم تنته صدمتي فيه وفيما صرح لي به لأنه ليس من الحصافة ان أتهرب أنا كرئيس جامعة من التوقيع علي اتفاقية لخوفي من أنها مشبوهة لأنه قد يتم من خلالها النصب علي الكثيرين من راغبي شهادات المنظرة خاصة اذا كانت من جامعة أجنبية، وان أترك توقيع هذه الاتفاقية لنائب رئيس الجامعة المشرف علي فرع بورسعيد، أما الأخطر من ذلك فهو ان رئيس جامعة قناة السويس كان يريد أن يدخلني في متاهات وأكد لي ذلك وهو لا يعلم أن كل كلمة أكتبها لابد أن يكون هناك مستند تحت يدي يؤيدها لذا سأحيله للأوراق الموجودة في مكتبه هو، وإلي قرار مجلس جامعة قناة السويس برئاسة سيادته في 6 2 يونيو من العام الماضي الذي قرر الموافقة علي منح درجة الدكتوراة المهنية "DBA" بالمشاركة مع الجامعة العالمية لنشر المعارف »ويدو« وذلك عكس ما صرح لي به رئيس الجامعة بأنه لم يوافق علي هذه الاتفاقية وسوف أحيله أيضا إلي قرار مجلس الجامعة المنعقد برئاسة سيادته يوم 52/5/0102 والذي قرر فيه منح الطلاب الآتية أسماؤهم: محمد سعدالدين محمد ابراهيم مريم حسن فلاح العجمي السيد سالم محمد، درجة الدكتوراة المهنية DBA و أكد القرار انه علي جميع الجهات المختصة تنفيذ ذلك كل فيما يخصه.. التوقيع: رئيس الجامعة أ.د. محمد الزغبي. أما الأخطر من ذلك فإن السيد رئيس جامعة قناة السويس قد قرر منح درجات الدكتوراة هذه لطلاب في برنامج بكلية التجارة في بورسعيد بعد أن أصبحت جامعة مستقلة ولا تتبع جامعة قناة السويس وهذه مخالفة خطيرة لأنه كيف يمنح درجات دكتوراة من جامعة لطلاب هم تابعون أصلا لجامعة أخري؟ وكيف وافق علي المنح مع انه لا توجد لديه لائحة بذلك كما يقول؟ هذا ما أضعه الآن أمام سيادة النائب العام وأمام د. هاني هلال وزير التعليم العالي لعلني أجد تفسيرا منطقيا لهذه الوقائع الخطيرة وعاشت الجامعات المصرية.