مرة اخري يثبت الارهاب أنه منحط وأيضا غبي. تاريخ «الإخوان» وحاضرهم يثبت أنهم لا يتعلمون. والجماعات الأخري التي خرجت من قلب أفكارهم وتعلمت علي أيديهم لا تختلف عنهم في شيء.. نفس الوحشية، ونفس الانحطاط ونفس الغباء الذي يصور لإخوان الارهاب انهم قادرون علي ترويع المصريين والتحكم مرة اخري في الشعب الذي ألقي بهم في صندوق قمامة التاريخ!! لو كان شعب مصر يخشي من ارهابهم، لما خرج بالملايين في 30 يونيو يتحداهم وهم يمسكون بالسلطة ويستعينون بالميليشيات، ويستقوون بعمالتهم لأمريكا وبخزائن حكام قطر وبهلاوس العثماني اردوغان!! ولو كان شعب مصر لم يؤمن بالانتصار علي فاشية الإخوان وكل من يدعمونهم، ويدرك أن جيشه الوطني لن يخذله ابدا.. لما كانت 30 يونيو التي استعادت الثورة وأنقذت مصر من مصير مظلم كانت تقاد إليه تحت حكم الإخوان وبدعم أمريكا، لتتحول إلي صومال اخري يحكمها التخلف ويعيدها إلي كهوف العصور الوسطي. في 30 يونيو كان هناك 30 مليون مشروع شهيد خرجوا بصدورهم العارية وقلوبهم التي لا تحمل إلا حب مصر ليستعيدوا الوطن ويسقطوا حكم الخيانة الذي أراد بيع مصر والتنازل عن أراضيها المقدسة واستقلالها الوطني تحت زعم الجهاد الذي لم يمارسوه يوما إلا للاساءة للاسلام والاضرار بالوطن. أكثر من مرة كتبت انني كلما سمعت الأحاديث عن «المصالحة» تتكاثر، أدركت أنهم يعدون لجريمة جديدة أو لموجة من العنف والإرهاب الذي نشأوا في احضانه وتربوا علي مبادئه. هذه المرة جاءت نداءات «المصالحة» حتي من اشقاء اكتووا بنارهم وعرفوا غدرهم.. وها هي النتيجة باغتيال النائب العام الشهيد هشام بركات، والتي نعرف جميعا انها لن تكون الأخيرة، وانها الحرب التي لا نهاية لها إلا باستئصال هذه الجماعة المجرمة وكل التنظيمات التابعة لها أو النابعة من أفكار حسن البنا وسيد قطب التي انتجت «القاعدة» و«الدواعش» كما انشأت «الإخوان» بالضبط!! وربما كان التغير الوحيد هو أن اللعب الآن أصبح علي المكشوف. زمان عندما اغتالوا النقراشي والقاضي الخازندار انكر حسن البنا معرفته بالفاعلين، وصرخ قائلا: انهم ليسوا اخوانا وليسوا مسلمين.. ثم تبين أنه هو الذي أصدر أوامر الاغتيال بنفسه!! وبعده جاء سيد قطب ليعلن تكفير العالم كله مدعيا انه هو والإخوان فقط من يمثلون الاسلام. ثم يبدي الندم (قبل اعدامه) لأنهم لم ينفذوا ما أمر به من تدمير للقناطر الخيرية ومحطات الكهرباء والمياه لتقوم دولة الاسلام كما يراها علي خراب الوطن!! الآن.. يكتبون نهايتهم بأيديهم. يضعون أنفسهم في مواجهة الشعب بكامله ويحاربون صحيح الاسلام، ويرتكبون الخيانة العظمي علنا، ظنا منهم بأن أمريكا ستحميهم وعصابات الإرهاب التي تدمر العالم العربي ستسهل مهمتهم في مصر!! لم يتعلموا الدرس ولن يتعلموه. سيواصلون جرائمهم وسنواصل تضحياتنا، ولا خيار أمامنا إلا استئصال ارهابهم من الجذور.. وإلي الأبد.