يتخيل الوزير المقصر بكلمتين حلوين، يستطيع الضحك علي المواطن، لم يعد أسلوب الأونطة والطرمخة يجدي، تعبنا من التدليس، شمر وزير الصحة عادل عدوي قميصه، وتصدر الفضائيات، وانفرد بالميكروفون، يتوعد كل مقصر، سيادة الوزير أنت أول المقصرين. أين كنت قبل زيارة إبراهيم محلب رئيس الوزراء لمعهد القلب؟ دموع محلب علي حال المرضي المساكين، صفعة علي وجه كل مسئول باع ضميره، ونسي الغلابة وتلذذ بمعاناتهم، يطوف محلب مصر من شرقها لغربها، يجتهد، ويفتش عن المشاكل، والوزراء نائمون في العسل، من يتحركون بإخلاص وسط الجماهير لا يزيدون علي أصابع اليد الواحدة، أمراض مصر يعرفها الجميع، والعلاج بأيدينا بشراكة الحكومة، ارتفع صوت وزير الصحة ليطرمخ علي الإهمال وهو أحد أسبابه لعدم متابعته، لماذا لا تتحرك يا سيادة الوزير بجولات يومية بمحافظات الجمهورية لتحدد العلل بنفسك، فجأة عرفت أن هناك معهدا للقلب، وأطباء انغمسوا في الإهمال وباعوا ضمائرهم وهجروا المستشفيات وتخلوا عن المرضي، ولاذوا بعياداتهم ومستشفياتهم الخاصة، هل كنت تنتظر زيارة رئيس الوزراء لتعرف عنوان معهد القلب ؟ وماذا عن معهد الأورام ؟ وهل تعرف شيئا عن معهد الكبد ؟ وماذا قدمت للمطحونين في المحافظات الذين يموتون بطرقات المستشفيات؟. استغاث أهالي الشرقية لتنقذ مستشفي شرارة لتزوده بالمعدات والأطباء لينجد الآلاف ولم تتحرك، مبني ضخم في بؤرة أمراض، ومواطنون يتعطشون للعلاج، هذا نموذج للإهمال يا دكتور، أين مكتبك الإعلامي ليتابع شكاوي المرضي والأهالي، أمراض الكبد والسرطان تفتك بالشباب، نتيجة إهمال السنين، وعذاب للحصول علي جرعة سوفالدي. ماذا فعلت وما الذي منعك لتمر يوميا علي المستشفيات ؟ البركة في محلب، التقصير واضح، ولا يحتاج لتبرير. كان الرئيس عبد الفتاح السيسي محقا عندما قال إن ما تحقق أقل من طموحه بكثير، فعلا، طالما هناك مسئولون إنجازهم الكلام فقط. مر عام علي تولي الرئيس بمشروعات مبشرة، وخطوات إيجابية، وأسس متينة، ستظهر نتائجها بتكاتف الجميع، وللأسف أغلب الوزراء والمحافظين لا يعرفون. يبذل إبراهيم محلب مجهودا جبارا، بإخلاص ووطنية، لكننا نفتقد لشجاعة كثير من المسئولين. من الشجاعة أن يستقيل وزير الصحه فهو المسئول الأول عن الإهمال بالمستشفيات. سيادة الوزير.. الصحة عليلة.. سلامتك.