فتى كردي يجلس على دبابة مدمرة بمدينة عين العرب السورية فتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمس للتصويت في الانتخابات الرئاسية والتشريعية في نيجيريا أكبر بلد إفريقي من حيث عدد السكان. وقال رئيس اللجنة الانتخابية «كايودي إيدويو» ان 68،6 مليون ناخب من أصل 173 مليون نسمة - مدعوون للإدلاء بأصواتهم في نحو 120 الف مركز اقتراع في ولايات البلاد ال36. ويخوض السباق الرئاسي 14 مرشحا بينهم الرئيس المنتهية ولايته «جودلك جوناثان». وعلي الرغم من حصيلة أداء يصعب الدفاع عنها، يدعو جوناثان مواطنيه إلي التصويت له لولاية ثانية من أجل مشاريع يجري تنفيذها حاليا. أما خصمه الرئيسي الحاكم العسكري السابق ومرشح المعارضة الرئيسي «محمد بخاري»، فقد حكم نيجيريا بقبضة من حديد علي رأس مجموعة عسكرية في منتصف ثمانينات القرن الماضي وسط انتشار الفساد وغياب الأمن لكن أدار البلاد بقوة و»ديمقراطية». وبحسب مراقبين فإنه يتوقه ان يكون السباق أول منافسة انتخابية حقيقية منذ انتهاء الحكم العسكري عام 1999 حيث يحظي بخاري بفرصة حقيقية للاطاحة بجوناثان، وسط انقسام الناخبين وفقا لخطوط عرقية واقليمية وفي بعض الحالات طائفية. وتأمل اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في التمكن من تجنب عمليات التزوير وهي مشكلة مزمنة في الانتخابات السابقة، وذلك بفضل نظام جديد لقراءة البطاقات الانتخابية الالكترونية يتم اختبارها للمرة الأولي. وإجراء انتخابات نزيهة وموثوق بها وسلمية ستكون بمثابة فصل جديد في تاريخ نيجيريا المضطرب غالبا وماض يشوبه الفساد والحركات الانفصالية والانقلابات العسكرية وفي آخر ست سنوات تمرد جماعة بوكو حرام المتطرفة والذي أودي بحياة الآلاف. وقبل ساعات من بدء عمليات التصويت، قال جوناثان في كلمة بثها التلفزيون «علي من يضمرون نوايا لاختبار إرادتنا عبر القيام بأعمال عنف خلال الانتخابات لدفع طموحهاتم السياسية أن يعيدوا التفكير.» وأكد جوناثان أن أجهزة الأمن جاهزة للتعامل مع من يحاول تعطيل المسار السلمي للعملية الإنتخابية وإشاعة الاضطرابات في البلاد. وقتل أكثر من 800 شخص في أعمال عنف تلت الانتخابات الرئاسية التي أجريت عام 2011 وفاز فيها جوناثان علي بخاري.