يدلي النيجيريون بأصواتهم، السبت، فيما يتوقع أن تكون أول منافسة انتخابية حقيقية منذ انتهاء الحكم العسكري عام 1999، في البلد الذي يواجه مجموعة مسلحة قوية هي 'بوكو حرام' التي أودت هجماتها بحياة الآلاف في السنوات الماضية. ويحظي الحاكم العسكري السابق مرشح المعارضة الرئيسي محمد بخاري، بفرصة جيدة لإطاحة الرئيس غودلاك جوناثان، الذي يسعي للفوز بفترة ثانية، لكنه يواجه بخاري في سباق محموم مع انقسام الناخبين وفقا لخطوط عرقية وإقليمية وفي بعض الحالات طائفية. وينظر إلي هذه الانتخابات أيضا علي أنها استفتاء علي سجل جوناثان، أستاذ علم الحيوانات السابق، وعلي أكثر المشكلات تفشيا وهي الفساد وانعدام الأمن، ومؤخرا تمدد 'بوكو حرام' لاسيما شمال شرقي البلاد. وإلي جانب جوناثان وبخاري، يخوض الانتخابات أيضا 12 مرشحا حظوظهم ضعيفة. ويفتح أكثر من 119 ألف مركز اقتراع أبوابه للتسجيل والاعتماد في الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي، علي أن يبدأ التصويت الفعلي ظهران، ويستمر حتي تصويت آخر شخص، وقد تستمر هذه العملية حتي اليوم التالي، إذ يبلغ عدد الناخبين المسجلين 56.7 مليون شخص. وشلب تاريخ نيجيريا المضطرب الفساد والحركات الانفصالية والانقلابات العسكرية، وفي آخر 6 سنوات تمرد جماعة 'بوكو حرام' المتشددة الذي أودي بحياة الآلاف. وقال جوناثان في كلمة بثها التلفزيون الجمعة: 'علي من يضمرون نوايا لاختبار إرادتنا عبر القيام بأعمال عنف خلال الانتخابات لدفع طموحهاتم السياسية، أن يعيدوا التفكير'، وأكد أن أجهزة الأمن جاهزة للتعامل مع من يحاول تعطيل المسار السلمي للعملية الانتخابية. وقتل أكثر من 800 شخص في أعمال عنف تلت الانتخابات الرئاسية عام 2011 التي فاز فيها جوناثان علي بخاري.