ويل للعرب من شر قد اقترب..كلمات قالها رسول الله صلي الله عليه وسلم في حديث روته عنه أم المؤمنين زينب بنت جحش قالت:خرج علينا النبي يوما فزعا محمر الوجه يقول « ويل للعرب من شر قد اقترب» فقلت يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ قال» نعم إذا كثر الخبث» وفي الأثر أن الرسول الكريم سئل عن الساعة فقال «لا يعلمها إلا الله ولا يجليها لوقتها إلا هو، ولكن أحدثكم بأشراطها وما بين يديها,ألا إن بين يديها فتنا وهرجا» فقيل يا رسول الله أما الفتن فقد عرفناها فما الهرج؟ فقال»هو بلسان الحبشة القتل وأن يلقي بين الناس التناكر وتجف قلوب الناس (أي تضطرب من الخوف) وتبقي رجراجة» وزاد أبو موسي أن النبي فسر الهرج فقال» الكذب والقتل» فقال الصحابة أكثر مما نقتل؟ فقال « ليس بقتلكم الكفار لكن قتل بعضكم بعضا، حتي أن الرجل يقتل جاره ويقتل أخاه ويقتل عمه ويقتل ابن عمه» فقالوا سبحان الله ومعنا عقولنا؟! قال « تنزع عقول أهل ذلك الزمان حتي يحسب أحدهم أنه علي شيء وهو ليس علي شيء».. صدقت يا رسول الله فالمسلمون في سوريا والعراق وليبيا واليمن يقتل بعضهم بعضا، ودواعش ليبيا أحرقوا الكساسبة مسلم الأردن وذبحوا مصريين أبرياء..ذبحوهم وخلف القتلة لافتة مكتوب عليها لا إله إلا الله محمد رسول الله، كانت سكين السفاح تقطر دماء الضحايا والقاتل يردد مزهوا- باسم الله والصلاة والسلام علي رسوله الذي بعث بالسيف رحمة للعالمين ؟! سألني رجل لماذا داعش في بلاد المسلمين.. إن كانوا صادقين فلم لم يذهبوا إلي فلسطين ليجاهدوا عدوا استباح دماء المسلمين ومنع الصلاة في المسجد الأقصي ؟! نعم يا رسول الله كثر الكذب والقتل ونقص العمل وكثر الهرج.. اللهم رحمتك.. هؤلاء شباب خرجوا من ديارهم وهجروا فرشهم وتركوا نساءهم وآباءهم وأطفالهم بحثا عن سعة في الرزق، مشوا في مناكب أرضك ليأكلوا من رزقك فذبحوهم، يا رب نجنا من زمن كثرت فيه الفتن وتقاطعت كالليل المظلم وتقارب الزمان ونقص العمل وكثر الهرج وشاع القتل حرقا وذبحا وتفجيرا من المسلمين للمسلمين وبات بأسهم بينهم شديدا، يارب أنت ربنا لا إله إلا أنت خلقتنا ونحن عبيدك ونحن علي عهدك ووعدك ما استطعنا، نعوذ بك من شر ما صنعنا، نبوء لك بنعمتك علينا ونبوء بذنوبنا فاغفر لنا فإنه لايغفر الذنوب إلا أنت..ولا حول ولا قوة الا بالله.