أعضاء جماعة انونيموس وهم يرتدون قناع فانديتا أنونيموس هي جماعة للقرصنة الايكترونية، لكنها غير مترابطة فهي موزعة علي اكثر من دولة حول العالم. تأسست عام 2003 للتعبير عن نوع من الفوضي الالكترونية الخلاقة لمهاجمة المواقع والمؤسسات التي تري فيها المجموعة اعتداء علي الحرية الفردية أو تهديداً للإنسانية. وتم تصنيف هذه المجموعة كواحدة من أكثر المجموعات تأثيراً في العالم، وتتميز بفهم أعضائها لبعضهم البعض دون أي تواصل. الانونيموس مسؤولة عن الهجمات الإلكترونية لاختراق موقع البنتاجون، كما هددت شركة نيوز كوربوريشن بتحطيم موقع الفيسبوك. في أكتوبر عام 2011 هدد قراصنة الأنونيموس عصابة لترويج المخدرات في المكسيك تعرف باسم لوس زيتاس، قامت بمهاجمتهم من خلال فيديو عبر الإنترنت بعد أن تم خطف أحد اعضاء المجموعة. وفي أواخر مايو 2012 م، اعلنت مجموعة الأنونيموس مسؤوليتها عن إغلاق موقع (جي أم كروبس). كما اعلنوا في بداية سبتمبر 2012 مسؤوليتهم عن إغلاق شركة (جودادي) المؤثرة علي المشاريع الصغيرة حول العالم. تناقلت مواقع التواصل الاجتماعية في 6 أبريل 2013 عن شن هجوم كبير من قبل مجموعة الانونيموس علي المواقع الإسرائيلية، وتناقلت مقطع فيديو علي اليوتيوب يظهر فيه شخص يلبس قناع «فانديتا» ويتحدث عن الهجوم ويتطرق إلي الحديث عن ثلاث هجمات: الأول مسح الكيان الصهيوني من شبكة الإنترنت والثاني فضح الخطط المستقبلية وجرائم الصهاينة. والثالث لم يتم الحديث عنه لكنه قال" اماالهجوم الثالث والأخير سنقدمه لكم هدية نحن الانونيموس" وتم التأكد من توقف عشرات المواقع الإسرائيلية تماما. بالإضافة إلي انتشار روابط مواقع تابعة لجهات حساسة تم اختراقها. وتعتبر هذه العملية أول وأكبر عملية قرصنة معلوماتية ضد إسرائيل. ووقعت في7 أبريل 2013، ونفذها ألاف من أعضاء أنونيموس العالم العربي خاصة (المغرب ومصر والسعودية والأردن وتونس والعراق وقطر والبحرين والجزائر وقد استهدفت أهم المواقع الحكومية والرئاسية في إسرائيل ومنها موقع رئيس الوزراء ووزارة الدفاع والاستخبارات وموقع مجلس الوزراء الإسرائيلي وسوق الأوراق المالية والمحاكم الإسرائيلية وشرطة تل أبيب وحزب كاديما ووزارة التعليم وبنك القدس و20000 حساب علي الفيسبوك و5000 حساب بنكي وغيرها. و تم وضع رسائل لتحرير فلسطين والتنديد بالسياسات الحربية الإسرائيلية في المواقع المخترقة وكذلك تم وضع سور للقرآن الكريم في بعضها. بعد هجوم باريس أدانت مجموعة الهاكرز أنونيموس عبر "تويتر" الهجوم علي مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة، الذي أسفر عن مقتل 8 من طاقمها، متوعدة في نفس الوقت باستهداف مواقع المتطرفين علي الإنترنت. وبثت أنونيموس فيديو يحمل رسالة إلي القاعدة وتنظيم الدولة وجميع المنظمات الإرهابية الأخري تتوعد فيه بالانتقام للضحايا بإطلاق عملية جديدة تسمي "عملية شارلي إيبدو" كما أكدت المجموعة أنها ستقوم باستهداف جميع حسابات المتطرفين والتنظيمات المتشددة علي وسائل التواصل الاجتماعي أيضا.