حتي الآن لم يكتب التاريخ الحقيقي لثورتي 25 يناير و30 يونيو مع الفارق الكبير بين الثورتين. كتابة تاريخ الثورات لا يتم بالعواطف أو المشاعر أو في خضم الجدل العقيم والنقاش الدائر حول حقيقة 25 يناير وهل كانت ثورة أم مؤامرة؟. واعتقد ان الدستور يظل هو الحكم الذي نستند إليه وأيضا حقنا الكامل في النقد الموضوعي وكشف حقيقة كل العملاء والخونة الذين تتداول فضائحهم وقضاياهم أمام المحاكم أو التحقيقات لتكون للعدالة وحدها الكلمة الأولي والأخيرة. وإذا كنا جميعا نتفق علي ان 30 يونيو يمثل ثورة شعب بينما تظل هناك قلة قليلة تتحدث عن كونه انقلابا فاننا مطالبون من الآن بتجميع كل الحقائق والشواهد والدلائل الخاصة بهذه الفترة التاريخية المهمة. انتصار ارادة الشعب المصري لابد ان يتم تخليدها من خلال عمل ابداعي قد يشمل مجموعة من الأفلام أو إقامة متحف أو بانوراما تكون حافظة للتاريخ. وإذا كنا حتي الآن لم نفكر جديا في اقامة صرح يجسد ثورة الشعب داخل ميدان التحرير فإنني اقترح إقامة متحف أو بانوراما تجسد أحداث 30 يونيو داخل نفس المكان الذي يوجد به الآن المبني المحترق لمقر الحزب الوطني بكورنيش النيل والذي كان يضم بجانب الحزب العديد من المقار والمؤسسات والبنوك. أتمني ان يضم المتحف بانوراما لأحداث 30 يونيو وتكون خلفيتها هذا المبني المحترق والذي يجسد بعض حقائق ما تم يوم 25 يناير في عشرات المبان التي تم حرقها واعيد ترميمها ويتخلل البانوراما الأحداث التي قام بها والبطولات التي قدمها الشرفاء من أبناء مصر مواطنين أو جنود وضباط ولوحة تذكارية بأسماء شهداء مصر. كما أتمني تخليد الذكري في قلادة جديدة يمكن تسميتها بقلادة تحيا مصر وتمنح لكل الذين شاركوا وساهموا في صناعة أروع ثورات المصريين وخاصة أعضاء المجلس العسكري السابق والحالي والقضاة الأجلاء الذين كشفوا حقائق مؤامرة الإخوان الإرهابية بالإضافة لرجال الدين الأجلاء مسلمين ومسيحيين.