أراض شاسعة علي جوانب طرق القاهرةالإسكندرية والإسماعيلية والسويس الصحراوية تحولت بين ليلة وضحاها إلي نماذج صارخة للفساد واغتصاب حقوق الدولة. مليونا فدان حصل عليها رجال أعمال وبعض رموز نظام مبارك بثمن بخس بدعوي استصلاحها وزراعتها لدعم خطة الدولة في الأمن الغذائي لكنهم بدلا من الاستثمار الزراعي قام عدد منهم بتحويلها إلي فيلات سياحية ومنتجعات تباع علنا بملايين الجنيهات ليتحول المخالفون مغتصبو ارض الدولة إلي مليارديرات بحيل شيطانية حققوا من خلالها الثراء السريع علي حساب مصر وشعبها. لكن مصر الثورة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي أبت الا ان تسترد حقوقها كاملة بغير نقصان من المخالفين الذين حصلوا علي الاراضي بطرق مختلفة، وقاموا بتقطيعها وتسقيعها للمتاجرة فيها وانشأوا عليها قري سياحية ومنتجعات، ليجنوا منها مليارات الجنيهات ضاربين بهيبة الدولة عرض الحائط. «الاخبار» تكشف المستور داخل عدد من المزارع التي تحولت من اراض مخصصة للاستصلاح والزراعة إلي منتجعات سياحية فاخرة. اشتروا هذه الاراضي بسعر يتراوح بين 50- 200 جنيه للفدان وباعوها بأسعار خيالية بعد ان حولوها إلي فيلات وقصور. ننشر في هذ الملف بالصور حجم الخديعة التي تعرضت لها الدولة والاستغلال والاتجار في اراضيها وتحقيق مكاسب بالمليارات في الوقت الذي يعاني فيه الشعب ويلات الفقر وتعاني خزانة الدولة نفسها من العجز الشديد. تعالوا إلي التفاصيل.. 1100 رجل أعمال حصلوا علي مليوني فدان بسعر يتراوح بين 50 و 200 جنيه للفدان وحولوها لمنتجعات سياحية 150 مليار جنيه قيمة المخالفات في الأراضي علي الطرق الصحراوية وحدها خلال الشهر الماضي فتح مجلس الوزراء بناء علي تعليمات رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي ملف المخالفين ومغتصبي اراضي الدولة بهدف تحصيل حقوق مصر من تلك الاراضي التي تم الحصول عليها بأسعار رخيصة بهدف زراعتها الا ان البعض آثر تحويلها إلي فيلات وقصور ضاربا عرض الحائط بنصوص عقده مع الدولة وتم عقد العديد من الاجتماعات بهدف تحصيل حقوق الدولة من هؤلاء المخالفين والتي وصلت إلي 150 مليار جنيه تقريبا. ويكشف مستند حصلت عليه «الأخبار» اسماء الشركات وعدد الافدنة التي حصل عليها رجال الاعمال بطريق الإسكندرية الصحراوي بداية من الكيلو 42 إلي 84، فضلا عن إجمالي القيمة المستحقة علي المخالفين منهم وما تم تسديده والمتبقي عليهم. تنوعت المخالفات وفقا للمستند في تجاوز نسبة ال 2% المقررة في العقود للمباني الخدمية حيث قام البعض ببناء فيلات فقط وباقي المساحات اراض بور ونسبة قليلة جدا من قاموا بزراعة عدد من الافدنة بالنخيل والزيتون ومشروعات انتاج حيواني ودواجن، ومنها شركة وادي النخيل وصاحبها مجدي مصطفي السيد ومساحتها 240 فدانا بإجمالي غرامات تصل 25 مليونًا و300 ألف جنيه، ومنتجع السليمانية (شركة مصر للتنمية الزراعية ) وصاحبها سليمان عامر بمساحة 700 فدان منها 120 فدانا تم بوضع اليد بإجمالي غرامات تصل إلي 75 مليون جنيه، وشركة صن سيت وصاحبها محمود الجمال والد خديجة زوجة جمال مبارك بمساحة 700 فدان بإجمالي غرامات تصل 72 مليون جنيه، وشركة الريف الأوروبي بمساحة 3103 أفدنة بإجمالي 310 ملايين جنيه ويمتلك فيها صاحبها عبد الله عبد الحميد سعد مساحة 225 فدانا محررا بها عقد باسمه وابنته، والشركة الاقتصادية وصاحبها محمد حسين دياب بمساحة 970 فدانا بإجمالي 23 مليون جنيه، وشركة الفتوح حسام أبو الفتوح بمساحة 572 فدانا بإجمالي 57 مليون جنيه، وشركة الافق بمساحة 558 فدانًا بإجمالي 55 مليون جنيه، وشركة بيراميدز وصاحبها محمد أحمد طلعت وشركاه بمساحة 96 فدانا بإجمالي 10ملايين جنيه،