لقد اتضحت الصورة الآن بجلاء.. وظهر من يقف وراء داعش وأنصار بيت المقدس وأجناد مصر والإخوان انها إسرائيل ومن يساعدها ويدعمها فجأة .. وبدون مقدمات.. ظهر برنار ليفي الصهيوني في تونس، والتقي زعيم حركة النهضة الإخواني راشد الغنوشي.. ووفدا يمثل إخوان ليبيا. وبرنار ليفي لمن لا يعرف هو كاتب وفيلسوف فرنسي يلقب بشيطان الفوضي.. ويعرف بأنه عراب ثورات الربيع العربي.. فهو مهندس تخريب الدول التي يحل بها.. وهو وراء اندلاع الحروب الأهلية والطائفية في الدول العربية منذ زمن طويل ابتداء من القلاقل التي حدثت في الجزائر في نهايات القرن الماضي.. مرورا بالحرب الأهلية في السودان والتي أدت إلي انقسامه شمالا وجنوبا. ولم تحدث فوضي في أي بلد عربي ألا ويظهر في الصورة مهندس القلاقل.. وقد حدث ذلك في تونس ومصر وليبيا. وقد اعترف ليفي بدوره المشبوه أمام الملتقي التمثيلي للمنظمات اليهودية في فرنسا مقولة.. لقد شاركت في الثورة في ليبيا من موقع يهوديتي. ولم أكن لأفعل ذلك لو لم أكن يهوديا.. لقد انطلقت من الوفاء لاسمي وللصهيونية ولإسرائيل. وقد نقلت وكالات الأنباء ان المئات من التونسيين تظاهروا في مطار تونس احتجاجا علي هذه الزيارة مطالبين برحيله.. الأمر الذي اجبره علي المغادرة.. كما طالب عدد من المحامين بفتح تحقيق في النيابة العامة.. لمعرفة أسباب زيارته الغامضة.. ومن كان وراء دعوته.. والأهداف غير المعلنة لتواجده في البلاد. لقد تزامنت زيارة ليفي مع بث شريط يسيء لقضية الشهيد شكري بلعيد يهدف في المقام الأول إلي اثارة الفتنة في تونس وإفشال الانتخابات الرئاسية وذلك وفق تأكيدات عائلة بلعيد.. كما أن هذه الزيارة تأتي عقب نجاح الشعب التونسي في اسقاط حكم الإخوان وذلك في الانتخابات التشريعية التي تقدم فيها حزب نداء تونس. ولن تمر أيام إلا وتظهر النتائج السيئة لاجتماع ليفي مع إخوان ليبيا الذين مازالوا يحملون السلاح في وجه الجيش الليبي ويثيرون القلاقل ويعملون علي تقسيم ليبيا.. بل إنني أتوقع أن زيارة ليفي لتونس بتنسيق مع الصهيوني الآخر أبوبكر البغدادي زعيم حركة داعش لفتح جبهة قتال علي حدود مصر الغربية واثارة القلاقل هناك بعد نجاح الجيش المصري في حربه ضد أذناب الإخوان وداعش في سيناء للقضاء علي شراذمهم سواء في رفح والشيخ زويد والجبال المحيطة.. أو في داخل الوادي. كما حدث بالتعاون مع قوات الأمن في القبض علي خلاياهم في عدد من المحافظات واعترافهم بأنهم تلقوا تدريباتهم في سوريا والعراق ضمن صفوف داعش وعادوا لينشروا الخراب ويثيروا الفوضي في مصر بتكليف من التنظيم.. وأحسب ان ما اتوقعه ليس غائبا عن رجال المخابرات والأمن القومي والوطني.. الأعين الساهرة علي حماية أمن مصر وأنهم لهذه المؤامرات بالمرصاد. لقد اتضحت الصورة الآن بجلاء.. وظهر من يقف وراء داعش وأنصار بيت المقدس وأجناد مصر والإخوان انها إسرائيل ومن يساعدها ويدعمها.. ان المحلليين السياسيين اشاروا إلي ان برنار ليفي يعد العدة لرئاسة إسرائيل بعد ان ينهي مهمته المتمثلة في تدمير الدول العربية.. ولن يكون غريبا أن نري ان من ينافسه علي رئاسة الدولة الصهيونية أبوبكر البغدادي أمير داعش. الموت غال بعد الاعلان عن بيع مقابر مساحة 40 مترا في مدينتي 6 أكتوبر والقاهرةالجديدة بمبلغ 73 الف جنيه للمقبرة الواحدة يتضح ان الموت في مصر أصبح غاليا جدا.. وأن الفقير لن يستطيع الموت في مصر لانه لن يجد قطعة ارض تؤوي جثته.. وسيعلن فقير مصر عن طلب اللجوء لأي دولة تستطيع ان توفر له لحدا يدفن فيه!! اشمعني الموت اللي هايرخص.. ما كل شيء اصبح غاليا في مصر!