اللواء مجدى البسيونى تجفيف منابع التمويل الخارجي للارهاب ضرورة ملحة في ظل الظروف التي تمر بها مصر وتعاني فيها من ارهاب غاشم يحصد ارواح عناصر من القوات المسلحة والشرطة ولم يقتصر الامر علي ذلك بل طالت ايديهم الابرياء في الشوراع والميادين خاصة ان الاموال التي يتلقاها عناصر الارهابية طائلة وهائلة تصل في بعض الاحيان الي ملايين الدولارت حسب تقديرات خبراء الامن وعن سبل تجفيف هذه المنابع والتمويلات وماهي مصادرها اكد خبراء الامن انها متعددة ومتشعبة ومن اهم مصادرها الجمعيات الاهلية والسفارات المتعاونة والمدعمة للارهاب داخل مصر وعن طريق اشخاص لهم علاقة وثيقة لهؤلاء الارهابيين، الاخبار استطلعت رأي خبراء الامن حول كيفية تجفيف منابع التمويل الخارجي للارهاب وماهي اهم المصادر الممولة . في البداية اكد اللواء مجدي البسيوني مساعد وزير الداخلية الاسبق والخبير الامني ان التمويل الخارجي للارهاب يأتي عن طريق الجميعات الاهلية المشبوهة التي يمتلكها جماعة الاخوان الارهابية او جمعيات يديرها احد الاشخاص ممن لهم علاقات مع هذه الجماعة من الباطن مشيرا الي انه لابد من وضع هذه الجمعيات تحت الرقابة الصارمة حتي تمنع الدولة استمرار تمويل الدول المحرضة علي الارهاب لهذه الجامعات واضاف البسيوني ان بعض هذه الجمعيات بعيدة عن اعين الدولة ولا تخضع لرقابتها فيجب علي الدولة إحكام سيطرتها علي كل هذه الجميعات المشبوهة .. وشدد البسيوني علي ضرورة تشديد وفرض الرقابة والحراسة علي جميع الشخصيات الموجودة داخل السجون وكذلك تشديد مراقبة كافة الاموال و المؤسسات التي تمتلكها كوادر الاخوان وتعتبر جميع هذه الاموال تحت امر المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين .. وعن الوجه الآخر لمصادر هذه الاموال اكد البسيوني انها تأتي عن طريق منحة مستترة في شكل استثمارات وبعيدة عن اي مساءلة قانونية ومالية وجميعها تنفق في سبيل نشر الفوضي والعنف داخل مصر . بينما يري اللواء فاروق المقرحي الخبير الامني انه لابد من تجفيف منابع التمويل الداخلي اولا ثم بعد ذلك يسهل تجفيف منابع التمويل من الخارج مؤكدا ان التمويل الخارجي يأتي عن طريق 3 طرق من اهمها السفارات المتعاونة مع الجامعات الارهابية وعلي رأسها سفارتا قطر وتركيا التي تحرص علي نشر الفوضي والارهاب داخل مصر واضاف المقرحي ان الطريقة الثانية هي التمويل المباشر لهذه الدول وبعض الاشخاص بعينهم من اعضاء الارهابية او احد اقاربهم او شخص بعيدا عن الشبهات يحمل هذه الاموال بمقابل مادي وهذه الطريقة تتطلب يقظة من قبل قوات الامن وجهاز الاموال العامة لتحديد اوجه إنفاق هذه الاموال .. واشار المقرحي إلي ان ثالث هذه الطرق يأتي عن طريق ارسال تمويل في صورة بضائع من الخارج دون مقابل مادي للجماعات الارهابية يتم بيعها وانفاق اموالها في تمويل العناصر الارهابية . بينما يري اللواء محمد نور مساعد وزير الدخلية الاسبق والخبير الامني انه من الصعب تجفيف منابع التمويل الخارجي للارهاب ولكن يمكن للدولة الحد من هذه التمويلات وارجع نور سبب هذه الصعوبة الي ان الدول الممولة للارهاب في مصر تحول هذه الارصدة والاموال الهائلة عن طريق سفاراتها في مصر او عن طريق تحويل الارصدة في حساب لا يحمل رقما كودي معلوم مصدره او حساب سري مؤكدا ان من يستلم هذه الاموال داخل مصر هي سفارتي قطر وتركيا ثم تعطيها يدا بيد الي اعضاء الجماعة الارهابية وطالب نور بضرورة مراقبة كوادر الاخوان سواء من كان داخل السجون او خارجها لمعرفة اوجه انفاق هذه الاموال مشيرا الي ان الاخوان يمتلكون داخل مصر مجموعة من الاستثمارات تقدر بالمليارات يتم توجيهها جميعا وخاصة بعد ثورة الشعب في 30 يونيو الي العمليات الارهابية .