أرجو أن يكون صحيحا - بل أكيداً ما ذكره مسئول أمنى مصرى لصحيفة «الحياة» اللندنية ومفاده أن السلطات المصرية «قد فرضت بعض الإجراءات لمتابعة وتقويض حركة أموال جماعة الإخوان، وأكد المسئول رصد تدفق الأموال على قيادات الإخوان فى داخل مصر منذ منتصف الشهر الماضى، ومصدر الأموال هذه محسوب على التنظيم الدولى للإخوان، وقد تم استخدام هذه الأموال فى تمويل المظاهرات والاعتصامات، وأشار المسئول الأمنى المصرى إلى أن ملايين الدولارات قد دخلت مصر من عدد من الدول. عبر حسابات لأشخاص لديهم صوت بالتنظيم الدولى، وبعض تلك الأموال جاء عبر تحويلات رجال أعمال من الإخوان، وبعضها جاء فى صيغة تمويل لشركات عاملة فى مصر، وأوضح أن وحدة غسيل الأموال ومكافحتها فى وزارة الداخلية بالتعاون مع البنك المركزى بدأت فى إجراءات لمتابعة ومراقبة تلك الأموال، ومن الممكن تحريك قضايا غسيل أموال ضد قيادات إخوانية، ولعل هذا الذى ذكره المسئول الأمنى للحياة اللندنية يضيف بعدا جديداً لهذا «التمويل» المسرف الذى تشهده مصر لاستجلاب عناصر من الأقاليم لا صلة لها بالإخوان سوى أنها «مصدر للكسب» فقط!، مقابل المطلوب من هذه العناصر المجندة للعمل على اشاعة الفوضى والارتباك فى أنحاء مصر!، واستجلاب عناصر جديدة كل يوم لما يعلن الإخوان حاليا عن تصعيد عملياتهم فى التظاهر والتحرك نحو نقاط جديدة، لما يلزم هذه العمليات التى تشهدها الميادين والمدن المختلفة والشوارع من زيادة فى حجم العناصر المحشودة، والإنفاق على اعاشة هذه الاعداد وتسليح بعضها بالأسلحة اللازمة للإقدام على الاشتباك مع المتظاهرين الذين يؤيدون ما قام به الشعب والجيش وانتهى إلى عزل الرئيس مرسى وجماعته تماما من صدارة السلطة السياسية!، ولابد أننا فى حاجة إلى عمليات تجفيف للمنابع التى تأتى منها الأموال من الخارج أو فى الداخل، وفى الداخل هناك الكثير من الجمعيات التى تتستر تحت لافتات العمل الدعوى والخيرى لتتولى بأموالها حاليا الإنفاق على امداد المعتصمين برابعة والنهضة بالأطعمة والعصائر، وقد حكى لى شخصيا أحد تجار الجملة فى منطقة الهرم أن هناك بعض النساء المنتقبات يأتين إلى محلاته ويشترين كميات هائلة من عبوات العصائر والطعام المحفوظ ووضعها فى عرباتهن الخاصة!، وتبدى الواحدة منهن الاستعجال الشديد فى إنهاء المهمة ولا تخفى أنها تحمل هذه البضائع إلى «اخوتنا» فى رابعة أو النهضة!، وفى الداخل أيضا مطاعم قد أصبحت تقصر نشاطها على اعداد وتقديم وجبات جاهزة إلى معتصمى الميدانين يوميا!، وقد أشار إلى أحدها زميلنا أحمد موسى فى برنامجه التليفزيونى المعاد أمس الثلاثاء، كذلك أشار زميلنا فى نفس الحلقة إلى جمعية بالاسم دأبت على نشر إعلانات تليفزيونية لها تفيد بأنها غير تابعة لأى جهة، بينما ترسل الجمعية امدادات غذائية إلى المعتصمين من أنصار الرئيس المعزول!. وهذه التدفقات وغيرها تغرى قادة الإخوان المطلوبين للعدالة ومازالوا طلقاء مندسين بين المعتصمين بإعلان أن الذين يرابطون فى الميدانين مستعدون للبقاء إلى ما شاء الله!، وأنهم - على استعداد للحركة وخوض معارك الاقتتال الأهلى!، وهو الأمر الذى نراه قد بدأ بالفعل فى السويس وشبرا الخيمة وضحايا هذه العمليات من الأهالى المدنيين، ثم تتقدم عمليات هؤلاء الإرهابيين - طبقا لتعليمات عصام العريان - لتقصد تجمعاتهم السفارات الأجنبية العاملة فى مصر حتى تقدم صورة تشير إلى ضرورة التدخل الخارجى لفض ما يدعون أنه حرب أهلية فى مصر!، فإذا أضفنا إلى مصادر تمويل الجماعة هذه الشركات والمحلات التجارية التابعة بأسماء أعضاء الجماعة وبأموالها، وهى محال تحقق مكاسب يومية طائلة حيث تركز على تجارة السلع الاستهلاكية، مما يمكنها من تغطية الكثير من نفقات الإرهاب الإخوانى وتكاليفه الباهظة!، وبقى أن نجفف منابع التمويل المشبوهة تماما.