أكد خبراء العلوم السياسية أن هناك أطرافاً خارجية وأخري داخلية تتشابك مصالحها لإضعاف مصر.. تقوم بتمويل الجماعات الإرهابية في سيناء. قالوا إن حادث رفح وطريقة تنفيذه يدل علي ضلوع أجهزة خارجية في التخطيط للعملية بالكيفية التي نفذت به "الكمين المزدوج". قالوا: إن أصابع الاتهام تشير إلي كل من قطروتركيا.. فالأولي تبحث عن دور لها لا تساعدها إمكانياتها العسكرية علي القيام به.. فتقوم بدعم الجماعات الإرهابية مالياً وإعلاميا.. من خلال "قناة الجزيرة" وبالنسبة للدور التركي فهو معلن ويجاهر بالعداء للدولة المصرية.. مؤكدين ان استقرار مصر وقوتها فيه إضعاف لأحلام إستعادة امبراطوريتها القديمة وطموحاتها الإقليمية في زعامة العالم العربي..!! حذر د. اكرام بدر الدين أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة من مصادر تمويل الجماعات الإرهابية مؤكدا أنها لم تعد قاصرة علي التمويل المادي فقط.. فهناك دول تمول بالسلاح وبالمعلومات الاستخباراتية عن طريق أجهزة مخابراتها بهدف ضرب الاستقرار في مصر. أوضح أن أسلوب العمل والتفجير الذي تم "بكرم القواديس" بالشيخ زويد يعد نقلة نوعية في طريقة عمل هذه الجماعات الإرهابية وهي متطابقة تماما مع أسلوب عمل داعش بالعراق وجبهة النصرة بسوريا.. وهذا يؤكد الدعم الاستخباراتي في هذه العملية من الخارج حيث نفذت بحرفية عالية وخبرة لا تتوافر لجماعة بيت المقدس أو غيرها من الجماعات الإرهابية بسيناء. يري د. إكرام أن الظروف الحالية تحتم تفعيل مواد الدستور في المادة 204 فيما يتعلق بالمحاكمات العسكرية لكل من يعتدي علي الجنود أو المنشآت العسكرية مشيراً إلي أن الموقف التركي لا يريد لمصر الاستقرار والنهوض ويعمل بنظرية "حشد الأطراف" للانتقام من مصر لإسقاظ الشعب نظام جماعة الإخوان الإرهابية المتحالف معه منوهاً أن ثورة مصر قضت علي الحلم التركي وطموحاته في قيادة المنطقة وأصبحت مصر هي المؤهلة لذلك لكونها قلب الأمة العربية. قال إن قطر تنفذ اجندة خارجية ولا تعمل من تلقاء نفسها بحثاً عن دور لها وتساند بقوة مادياً وإعلامياً لزعزعة الاستقرار في مصر. تجفيف منابع التمويل للجماعات التكفيرية هو احدي طرق مكافحة الإرهاب في مصر.. هذا ما طالب به د. عبدالرحمن عبدالعال أستاذ العلوم السياسية بالمركز القومي للبحوث مشيراً إلي أن أطرافاً دخلية وخارجية تتشابك مصالحها فيما يجري الأن بمصر.. وشدد علي ضرورة تتبع أجهزة الدولة الامنية خيوط التمويل الخارجي ومتابعة أنشطة بعض الجمعيات الأهلية التي قد تكون أحد مصادر التمويل مع متابعة عمليات غسيل الأموال وتشديد الرقابة عليها لمنع تحويل الأموال إلي الجماعات الإرهابية. أكد أن هناك دولاً إقليمية لا تريد لمصر الإستقرار أو النهوض لأن إستعادة مصر لمكانتها وريادتها بالمنطقة يضعف من دور هذه الدول مثل تركيا التي تري في تعافي مصر خطراً علي طموحاتها في قيادة المنطقة. وطالب بالتعاون مع الدول الصديقة في تتبع مصادر التمويل ومراقبتها عن طريق وزارة الخارجية المصرية والجهات الأمنية للسيطرة علي تدفقات هذه الأموال ومحاصرتها. وصف د. ناجح إبراهيم القيادي بالجماعة الإسلامية الحادث الإرهابي بانه عملية نوعية مسلحة كبيرة بها أسلحة جديدة وتكتيك مختلف أو ما يسمي "الكمين المزدوج" والإحتمال الأكبر هو انه تم إستقدام مجموعة مدربة تدريبا جيداً من الخارج نفذت هذه العملية بدعم داخلي انتقاما من الضربات القاتلة التي وجهها الجيش للإرهابيين بسيناء مؤخراً. يقترح د. ناجح بناء مدينة رفح الجديدة علي مسافة بعيدة من الحدود ونقل السكان الحاليين إليها لتسهيل تحرك القوات المسلحة مع غلق الأنفاق علي ألا تقل المسافة بين الحدود ومدينة رفح الجديدة عن 20 كم علي الأقل وتعويض الأهالي وبناء مساكن لهم ورعايتهم اجتماعيا. * تشديد الإجراءات الرقابية من الجهاز المركزي للمحاسبات وبعض الاجهزة علي مصادر تمويل منظمات المجتمع المدني وفق النظم والتشريعات القانونية لتجفيف منابع تمويل الإرهابيين.. هذا ما تراه د. هالة مصطفي أستاذ العلوم السياسية.. مؤكدة أيضا علي ضرورة تشديد الإجراءات الأمنية علي المنافذ الحدودية سواء من الجهة الشرقية أو الغربية لمصر ومنع تسلل أي عناصر إرهابية مع تفريغ الشريط الحدودي من الجهة الشرقية الموازي للحدود المصرية الفلسطينية من السكان ونقلهم لأماكن بديلة علي أن تتكفلهم الدولة. أما د. هدي راغب استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة فتؤكد أنه يوجد عناصر داخلية وهي تستلم الأموال الخارجية لأنه لا يوجد تحويل من الخارج دون مستلم بالداخل مطالبة بمشاركة كافة أجهزة الدولة في محاربة الإرهاب.. وألا يكون الأمر قاصراً علي الجيش والشرطة فقط مع أهمية وجود مشاركة فاعلة للقوي المدنية.