من حقنا ان نفتخر، ومن حقنا ان نسعد، ومن حقنا ان نزهو بأنفسنا اننا قادرون، فعلناها ونجحنا، وكنا حديث المصريين والعالم العربي والعالم، فعلناها لأننا نملك إرادة النجاح والقدرة علي التفوق في أحلك الظروف. أتحدث لكم عن مؤتمر أخبار اليوم الاقتصادي، المؤتمر الذي وضع الروشتة والعلاج للاقتصاد القومي الذي يعاني من عثرة بعد سنوات من المعاناة أدت الي انهيار في النمو وزيادة في عجز الموازنة وتآكل في الاحتياطي النقدي، وقابل ذلك انخفاض في الانتاج وارتفاع في نسبة البطالة وزيادة ملحوظة في أعداد المشروعات التي أغلقت، وكان هذا المؤتمر الذي شخص الحالة ووضع لها العلاج وكانت المرة الاولي التي يواجه الاقتصاديون الحكومة وجها لوجه يعرضون مشاكلهم وطموحاتهم للمستقبل وينتظرون الحلول والتشريعات التي تساعدهم علي اعادة مسيرة البناء. لم يكن المؤتمر مكلمة وإنما خرج بتوصيات محددة وبادلت ذلك الحكومة بوضع آليات وتوقيتات لتنفيذ هذه التوصيات، فالجميع كانوا يعملون من اجل مصر وليس لأجل اخر، ومن ثم كانت النتائج المبهرة التي تحتاج الي المتابعة حتي تنفذ التوصيات وتلتزم الحكومة بما قطعته علي نفسها امام الحاضرين. لكن لابد ان نتوقف عند المؤتمر منذ ان كان فكرة حتي اصبح حقيقة مرورا بثلاثة أيام شاقة من العمل الجاد، فالبداية فكرة رائدة للكاتب الكبير ياسر رزق في ظل ظروف صعبة تمر بها دار أخبار اليوم، تحملت الفكرة لجان متخصصة عاشت علي حلم النجاح والتألق، وفعلها أبناء اخبار اليوم بنجاح ساحق ، لم يكن لديهم أدني شك في أنهم سينجحون وهو ما حققوة بشهادة الجميع علي كافة الأصعدة، التوقيتات في مواعيدها والمشاركون علي أعلي مستوي والحديث في القاعات علي قدر الحدث والجميع لا يسعي إلا لتحقيق النجاح، والسر هو أخبار اليوم، الساحرة التي تجعل أبناءها يتحولون الي وحوش كاسحة عندما يتصدون لحدث ما ولا يرضون إلا بالتفوق والتميز، دستورهم الذي تربوا عليه وعاشوا فيه ونفذوه علي ارض الواقع، انها اخبار اليوم التي دائماً تتحدي المستحيل لتصل الي القمة، وها هي تلقن الجميع درسا جديدا فيما يجب ان يكون عليه الاعلام، بناء وليس هدما، تنمية وليس تدميراً، ايجابية وليس سلبية، هكذا يكون الاعلام في الوقت الحالي خاصة ان مصر لا تحتاج منا الان سوي ان نبني وننمي ونكون ايجابيين. لذلك كان من حق أبناء الدار العريقة ان يفتخروا بالانتماء لهذه الدار العظيمة التي عاشت طوال عمرها تدافع عن الشعب ولأجل الوطن، من حقهم ان يرفعوا هامتهم عالية لما حققوة من نجاح، وهذا ليس غروراً وإنما هو الحقيقة التي لا تقبل المناقشة لأنها واضحة كالشمس، فالنجاح لا يمكن اخفاؤه مهما حاول البعض وإنما هو الباقي والآخرون في زوال.