د. أحمد نوار يطيب لي في هذا المقام أن أستعير عناوين كلمات كتاب «الأخبار» التي صدرت في العدد المميز يوم الأحد الموافق 17 من أغسطس 2014 لأن هذه العناوين بليغة وتشكل حزمة حب وتقدير وفي نفس الوقت كاشفة عن شخصية الفنان الكبير مصطفي حسين الإنسانية والفنية والثقافية والوطنية كما يطيب لي الإشارة إلي الكاتب الكبير ياسر رزق رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير لتخصيصه ملحقا خاصا 8 صفحات عن فنان الشعب وقالها ياسر في عموده «خسارة لا تعوض» وتحت عنوان بكاء الاصدقاء قالوا «تاج» أستاذي «جمعة» المحبوب «طوغان» أبناء بلاط واحد «خالد منتصر» شكل وجدان الأجيال «نشطاء» الله يرحمك يا بطل يا مقاتل «أسامة شلش» وداعاً أيها العملاق.. وكم سنفتقدك كثيراً اليوم نبكيك بعد ان ملأت دنيانا فرحة ولكننا أبداً لن ننساك «عبد الرحمن الأبنودي» سندوتش فول وكوب شاي بداية علاقتي بمصطفي حسين «الزعيم عادل إمام» سألوني لماذا تحبه؟ بحبه كده وخلاص «الدكتور أيمن فؤاد» علي سن ريشته إلتقيت بنبض الشارع «لبني عبد العزيز» وداعاً صاحب الريشة الطائرة والروح الهائمة «الدكتور حسين نصار» عشت معه كثيراً علي صفحات الأخبار «الدكتور محمد عناني» مصطفي حسين مدرسة مستقلة في الفن المصري «الفنان خضير البورسعيدي» رحل صديقي بلا إستئذان «د. عبد الواحد النبوي» كاريكاتير مصطفي حسين ألهم صانعي القرار في المنطقة العربية كلها، «حسين فهمي» وداعا لطعم الحياة، حمدي أبو المعاطي وداعاً عميد رسامي الكاريكاتير «عزت العلايلي»، بعد هذا الكم من المعاني والدلالات وعمق شخصية صديقي الراحل مصطفي حسين أبحث عن كلمات أضيفها أجد نفسي في حالة حزن شديد لفراقه قبل وفاته بيوم ظهر اسم مصطفي حسين علي شاشة تليفوني المحمول وحاولت ان أسمع شيئاً لم أستطع لا صوت حاولت الإتصال لم أسمع شيئاً وتابعت مع بعض الأصدقاء أفادوني بأنه عاد من رحلة العلاج منذ أيام.. حتي جاءني نداء تليفوني من أحد الاصدقاء في اليوم التالي يخبرني بوفاة الفنان الكبير يا لها من خسارة فادحة مصطفي حسين كان مواجهاً للظلم وللفساد بكل أنواعه علي المستوي القومي والعربي وأحياناً الدولي، استطاع أن يبدع شخصيات لها دلالات ومعان اجتماعية وسياسية وأصبحت أيقونات استخدمها في رسائله المباشرة واتسمت بالشجاعة والجسارة في مضامينها وإبداعه في رسم هوية مفرداته وشخوصه لها خصوصيتها ومتفردة ورسمت هويته الإبداعية التي لا تشبه أحداً ولضيق المساحة أتوجه للكاتب الكبير ياسر رزق بالعمل علي إنشاء متحف له في إحدي قاعات مؤسسة أخبار اليوم يستخدم فيها الوسائل التكنولوجية الحديثة في عرض كل أعماله الفنية بعد تصنيفها واعداد قاعدة معلومات عن تاريخه الفني الحافل كظاهرة غير مسبوقة للمؤسسات الصحفية أو متحف يضم عمالقة المؤسسة الراحلين كتابا وفنانين سيكون له الأثر البالغ في تكوين جيل جديد يعتمد علي مرجعية فنية وتاريخية في المجتمع وأقترح علي الكاتب الكبير ياسر رزق الكتابة إلي محافظ القاهرة أو الجيزة لإطلاق اسمه علي أحد الشوارع تقديراً لتاريخه وقيمته .رحل مصطفي حسين العملاق وظلت روحه كامنة في وجدان وضمير الوطن ونابضة في أعماله الفنية التي لا تموت.