أيها الإعلاميون الفضائيون كفاكم اثارة للرأي العام اتركوا مصر في حالها وأنعموا بالملايين التي تنهبونها من قنواتكم. الرئيس السيسي معه الحق في مطالبته للإعلام خاصة الفضائيات بمراعاة مصلحة مصر ووضعها فوق كل اعتبار لأنها مصلحة الشعب كله فما نراه في بعض تلك القنوات من خروج عن النص عمدا أو جهلا شيء صار لا يطاق صحيح انني وغيري بحسنا الوطني يمكننا أن ندير مؤشر التليفزيون إلي قناة أخري ولكن السموم التي تبثها تلك المحطات أصبحت تلوث الجو. لا يعجبهم العجب ولا هدف لهم إلا خلق المشاكل والطنطنة عليها علي الفاضي والمليان وعندما يطالب الرئيس بضرورة أن يعرض الإعلام الحقيقة دون تزويق ولا يكون موجها كما يحدث حاليا فمعه الحق فلا مصر ولا الوقت ولا الحالة الاقتصادية تسمحان بهذا العبث فلا التزم بآداب الحوار ولا العقلانية في العرض ولا توثيق لمصادر المعلومات وأقول هنا للبعض وليس للكل وهذا البعض يجب أن نوقفه عند حده لأنه صار خطرا علي مجتمعنا. الرئيس لا يطلب المستحيل منا وقد فعله بإزاحة الإخوان وما يخرج لنا من مؤامراتهم التي كانوا يدبرونها لمصر تجعلنا نشكر الله وهذا الرجل علي ما قام به وعندما يطالبنا جميعا بأن نضع مصر في أعيننا لا نهينها ولا نفرط فيها فنقول لها آمين دون تردد. الإعلام خاصة علي الفضائيات تناول موضوعين هذا الأسبوع، الأول خاص بمشروع قناة السويس الثانية التي بدأ العمل في حفرها بالفعل والثاني خاص باستماع محكمة القرن لأقوال اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق وللحقيقة التناول جاء علي بعض القنوات حسب الهوي فرغم أهمية مشروع القناة الجديد الذي شرح الفريق مهاب مميش تفاصيله وفوائده بالكامل أمام الرئيس والجمع الكبير الذي حضر الاحتفالية علي ضفاف القناة إلا أن بعض البرامج خرجت لتناقش المشروع وقد يكون هنا ايجابيا للاضافة أو التنبيه لأمر ما رغم ان المشروع تمت دراسته بالكامل من قبل وأضيف عليه القناة الجديدة إلا أن بعضها خرج إما ليهاجم المشروع ككل بادعاءات هذا ليس وقته في ظل المشاكل التي تمر بها أو ان العائد الاقتصادي لن يكون مجديا و القول بأن من يضمن ان يزيد حجم السفن بحفر تلك القناة وبدأ بعض مقدمي البرامج في العد التنازلي للمشاريع ويشككون في أن يتم إنجازها في الموعد الذي حدده الرئيس. أما في قضية القرن الذي تحدد مساراتها المحكمة وحدها دون غيرها وهي التي سمحت لوزير الداخلية أن يتكلم أمامها لتحقق له في سابقة تاريخية فرصة الدفاع بعد أن ظللنا علي مدي 3 سنوات كاملة نسمع انه قتل المتظاهرين بالاتفاق مع الرئيس وانه فتح السجون لتهريب المساجين لنشر الفوضي لتأتي شهادته أمام المحكمة كوثيقة تاريخية باعتباره كان مسئولا عن أمن مصر وللحقيقة ان ما أورده وجدناه بشوية تفكير وامعان للوقائع يتفق مع ما حدث بالكامل. من حق الوزير أن يتكلم أمام المحكمة ليعرض وجهة نظره ولولا ان التليفزيون ينقل الجلسة علي الهواء ما عرفناها ولكن الحمد لله أن الشعب سمعها حتي ولو لم تأخذ بها المحكمة التي لها مطلق الحرية ولها وحدها الحكم بعد الله علي صدقها من عدمه. خرج علينا «المذيع اللامع» الموجه ليعترض علي السماح للعادلي أو لمساعديه أو حتي لجمال وعلاء مبارك بالحديث وكأنه يوجه المحكمة انها اخطأت ولم يكتف بذلك بل فتح الهواء للناس لتتكلم وهي تشتم وتهاجم وتلعن العادلي ومبارك قتلة الثوار مع ان العادلي أوضح من الحقائق الكثير مما كان خافيا وكانت الناس تتلهف لمعرفته. كفاكم تجريحا لمصر لا أريد أن أقول انكم تكرهونها ولكن واقع الحال تفضحه وجوهكم.