السيسي يشهد اليوم حفل تخريج دفعة جديدة من طلبة كلية الشرطة 2025    أسعار الذهب اليوم الأربعاء 8 أكتوبر 2025 وعيار 21 الآن بعد آخر زيادة    ارتفاع الطماطم.. أسعار الخضروات والفاكهة اليوم 8 أكتوبر 2025 في الغربية    بعد استغاثة المواطنين، إصلاح الهبوط الأرضي المفاجئ بشارع الترعة في المنصورة (صور)    رئيس وزراء ماليزيا يطالب بالإفراج عن مواطنيه المشاركين في أسطول الحرية    بعد "الصمود"، إسرائيل تستعد لاعتراض "أسطول الضمير" قبل وصوله إلى غزة الليلة    عاجل- إحالة رئيسة وزراء إيطاليا ووزيري الدفاع والخارجية للمحكمة الجنائية الدولية    أخبار مصر: مفاجأة عن التضخم بمصر، الزمالك ينهار ويستغيث بالرئيس، اتفاق وشيك لحرب غزة، تأشيرة المونديال تراود الفراعنة اليوم    صافرة مصرية تدير أولمبيك اسفي المغربي الملعب التونسي في الكونفيدرالية    خريف بطعم الشتاء، انخفاض كبير بدرجات الحرارة، أمطار على الوجه البحري، ارتفاع الأمواج بشواطئ البحر المتوسط    انتداب المعمل الجنائي لمعاينة حريق مخزن أخشاب في طوخ    تامر حسني يحيي حفلا في الساحل الشمالي الجمعة المقبل    محمد سعيد محفوظ ل "الفجر الفني": مهرجان الإسكندرية السينمائي قدم جرعة سينمائية متميزة    عاجل- خالد العنانى يتسلم إدارة اليونسكو رسميًا منتصف نوفمبر كأول مصري وعربي    توصلوا إلى مفتاح القتل، "علاج ثوري" قد يُنهي عذاب حصوات الكلى    بوتين: روسيا تسيطر على 5 آلاف كيلومتر مربع في أوكرانيا هذا العام    وزير التعليم للرئيس السيسي: 88% من طلاب الثانوية التحقوا بالبكالوريا    ترحيل عصام صاصا وآخرين لقسم شرطة دار السلام بعد إخلاء سبيلهم    ضبط المتهم بالتعدي على شقيقتين أثناء سيرهن بأحد شوارع القاهرة    البيت الأبيض يحذر من الإغلاق الحكومي الأمريكي| خسائر اقتصادية تقدر ب15 مليار دولار أسبوعياً    الخارجية المصرية: إجراءات إثيوبيا الأحادية على النيل تسببت في غرق أراضي مصرية وسودانية    اعرف اسعار الدواجن اليوم الأربعاء 8-10-2025 في بني سويف    باسم يوسف: فقدت أهلية إني أكون طبيب.. «15 سنة ما حطّتش إيدي على عيّان»    باسم يوسف: مصر وحشتني.. وخايف أرجع لها أحس إني غريب    «كنت أسير خلفه».. كيف بشر نبي الله الراحل أحمد عمر هاشم بمستقبله    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخيرا بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الأربعاء 8 أكتوبر    توقف حركة القطارات بقنا بسبب مشاجرة بالأسلحة النارية بين عائلتين في دشنا    ولي العهد السعودي والعاهل الأردني يستعرضان هاتفيا جهود تحقيق الأمن والاستقرار إقليميا    أسعار الفراخ اليوم 8 أكتوبر.. اعرف التسعيرة من بورصة الدواجن    نائب رئيس الزمالك: «مفيش فلوس نسفر الفرق.. ووصلنا لمرحلة الجمود»    ابنة أحمد راتب: أشهد الله أنك يا حبيبي تركت في الدنيا ابنة راضية عنك    قبل ساعات من فتح باب الترشح لانتخابات النواب.. زحام أمام المحكمة لتقديم الأوراق    مواقيت الصلاة في الشرقية اليوم الأربعاء 8102025    مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 8-10-2025 في بني سويف    أسعار الحديد في الشرقية اليوم الأربعاء 8102025    في اليوم العالمي للفتاة.. كوبتك أورفانز تحتفي بفتياتها المُلهمات    آخر موعد للتقديم في منحة أشبال مصر الرقمية 2025.. منحة مجانية وشهادة معتمدة لطلاب الإعدادية والثانوية    افتتاح أول نادي للفتيات بالرزيقات قبلي بالأقصر.. خطوة جديدة نحو تمكين المرأة في الصعيد    الخريطة الكاملة لأماكن ومواعيد قطع الكهرباء عن محافظة الدقهلية «اعرف منطقتك»    أوقاف المنيا تعقد 45 ندوة علمية ضمن برنامج المنبر الثابت    «تعابين متعرفش تمسكها».. 3 أبراج بارعة في الكذب    «لو أنت قوي الملاحظة».. اعثر على الوجه المخفي في 10 ثوان    «صحح مفاهيمك» تنشر الوعي وتتصدى للظواهر السلبية بالمنوفية    «خيار مناسب».. ميدو يعلق على اقتراب ثورب من تدريب الأهلي    مباحث أسوان تكثف جهودها لكشف ملابسات مقتل أم وابنتها داخل منزلهن    العثور على جثة طفل داخل المقابر في قنا    منتخب مصر المشارك في كأس العرب يواصل تدريباته استعدادًا لمواجهة المغرب وديًا    لمنع احتراق البقايا والحفاظ على طعم المأكولات.. خطوات تنظيف الفرن بلا مجهود    الأكثر العادات الغذائية ضررًا.. كيف يفتك هذا المشروب بصحتك؟    عاجل- قوائم تبادل الأسرى تكشف أسماء بارزة.. ومصر تكثف تحركاتها لضمان نجاح اتفاق خطة ترامب وتهدئة الأوضاع في غزة    فيريرا يخطر أجانب الزمالك بموعد الانتظام في التدريبات تجنبا للعقوبات    "هزم السرطان".. سائق بالبحيرة باكيًا: ربنا نجاني بدعوات الأهالي وقررت أوصل المواطنين أسبوع بالمجان (فيديو)    د. عمرو عبد المنعم يكتب: الإخوان والمزايدة الرخيصة على حماس    صراع ثلاثي على صدارة هدافي الدوري الإيطالي قبل التوقف الدولي    محمد عز: فوز الأهلي 2009 على بيراميدز جاء عن جدارة واستحقاق    حفل إطلاق النسخ المترجمة لكتابى أحمد أبو الغيط «شهادتي» و«شاهد على الحرب والسلام»    وجبات عشاء صحية في لمح البصر.. حضّرها في 10 دقائق فقط    بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم: أحمد عمر هاشم خدم كتاب الله وساند المسابقة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مطاريد جنة الجماعة..
معتز مطر يكشف أسرار تركه قناة الإخوان
نشر في الوفد يوم 27 - 12 - 2012

«وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ» صدق الله العظيم حين قال إن من الناس من يخبر أن ما في قلبه موافق لما نطق به, وهو كاذب,
لأنه يخالف قوله فعله، وهو حال ما فعلته قنوات تيار الإسلام السياسى حين رفعت شعار 
«خلى شاشتك طاهرة» ونادوا بالحرية والديمقراطية وكفروا كل القنوات الفضائية بحجة انهم انحازوا وأعلنوا فى مؤتمراتهم أن الحيادية مطلبهم، لكن للأسف كعادتهم كانت أقاويلهم أكاذيب حيث تحولت قنواتهم لتصفية الحسابات، وصار كل من يطلق على نفسه داعية يخرج ليسب ويلعن في من يريد بأقذر الألفاظ، وهو ما جعل بعض الشرفاء ممن أرادت تلك القنوات أن تستعين بهم كديكور أن يوقفوا التعامل معهما، ويرفضوا سياستهم الميكافيللية.
عندما تعاقد الإعلامى معتز مطر وهو معروف بآرائه الحرة مع قناة مصر 25، ومعه الشاعرة الثورية نور عبدالله التى عرفت بهجائها الشديد للإخوان أثارا جدلا واسعا، كيف لشخصيات ذات خلفية ليبرالية معروفة ان يقبلوا العمل مع الإخوان..؟ ونسي المتسائلون ان هؤلاء اشترطوا الحرية وقبول الآخر، ولكن بالطبع لم يكتمل شهر العسل وظهرت الحقيقة واضحة جلية، وفوجئ معتز ونور وغيرهما بالخطوط الحمراء الممنوع الاقتراب منها وأن مصلحة الإخوان فوق الجميع، فقرروا ترك القناة حفاظا على اسميهما حتى لا يتلوثان بما اصاب تلك القنوات بانتهاك واضح للمهنية وللآدمية..
عادة ما تأتى الرياح بما لاتشتهى السفن، هذا ما حدث مع الإعلامى معتز مطر الذى ترك قناة «مودرن حرية» من أجل البحث عن مساحة أكبر من الحرية، فبعدما توقف برنامجه «محطة مصر» مرتين بسبب كبت الحرية وتكميم الأفواه مع النظام السابق، قرر أن يبحث عن قناة تحترم كلمتها، وجاء العرض من قناة «مصر 25» واشترط عليهم أن يلتزموا بالحرية والحيادية حتى يستطيع قول الحقيقة، لكن للأسف لم تسر الأمور كما أراد مطر، واضطر لترك القناة للبحث عن أخرى أكثر حرية تكون فيها كلمة الشعب أعلى من كلمة المال.
قلت للإعلامي معتز تعاملت مع قناة النظام وأنت تعلم أن تمويلها إخواني رغم تأكيدك الدائم على مقولة «لن أحنى جبهتى أو أتملق أو أنافق».. فما الذي حدث؟
- لا يوجد إعلام مستقل فى مصر يمتلكه الشعب حتى هذه اللحظة، وكل القنوات فى مصر مملوكة لجهات تنفذ كلامها إما للنظام أو شخصيات مع النظام أو شخصيات ضد النظام، وبالتالى فالجميع يملك أجندات، لكن هناك اعلاميين يحاولون أن يكونوا مستقلين، وهذا ما أحاول أن أكون عليه، وكل الحكاية أنه جاء لى عرض من قناة «مصر 25» ووافقت عليه بشروط معينة وهو ايجاد حوار بين جميع الأطراف، ووافقت لأننى لا أعانى من فوبيا الاسلاميين لكنى أعانى من فوبيا من يريد أن يكتم حريتى، وقدمت برنامجى «محطة مصر» مع فريق عملى، وبالفعل أتاحوا لى في البداية الفرصة أن أنتقد الرئيس مرسى، وأن أتحدث فى أى موضوعات أريدها، وتمكنت من استضافه شخصيات كثيرة ضد التيار الاسلامى وكانوا يهاجمونهم على قناتهم.
ولكن لماذا تركت القناة رغم ترافر شروطك؟
- لأن الحرية لم تكتمل وشروطى لم تنفذ بعد الاعلان الدستورى الذى أعلنه الرئيس محمد مرسى، تحولت سياسة القناة لشجارات وأصبح هناك استقطاب عال لنفس السياسة، والجو العام على جميع القنوات أصبح إما مع الاخوان أو ضدهم، لاتوجد لغة تحاور نهائياً، أصبحت هناك قنوات كل همها تسب فى الاخوان وبالتالى ترد قنوات الاخوان عن أهلها وتنحى الطرح الديمقراطى جانبا وتغيرت اللهجة فى القناة نفسها فلا يليق أن أظهر فى 3 ساعات على الهواء أنادى بالديمقراطية، وبرامج القناة الأخرى تسير فى منحى آخر ترد فيها على القنوات الأخرى، فلم أتمكن من ايجاد وسطية لذلك انسحبت من حلقة يوم الاعلان الدستورى الاستثنائية التى ناقشت فيها القناة الاعلان ودافعوا عنه، وبعدها قدمت الحلقات لمدة أسبوع، ولكن الوضع ظل كما هو عليه غير مناسب، وبدأ يكون لها طرح آخر غير ما أريده، يحمل هجوما عنيفا على الليبراليين كرد فعل طبيعى على مواجهة القنوات الأخرى، وشعرت اننى سأدخل فى مرحلة رفض ضيوف بعينهم لانه يهاجم التيارات الاسلاميه على قنوات أخرى، وهذا ما حدث فالقناة رفضت أحد ضيوفى يهاجم الاخوان بشكل كبير – رفض ذكر اسمه – وقررت أنا مع مدير القناة أحمد أبو هيبة وفاضل سليمان أن نتنحى جانبا لفترة معينة.
هل ندمت على التجربة أم ترى أنك انسحبت فى الوقت المناسب؟
- لم أندم للحظة، فلم أقدم فى حياتى مايخالف ضميرى أو مبادئى، خاصة أن برنامجى «محطة مصر» توقف 3 مرات على قنوات مختلفة وهذا شرف لى لأننى أقول الحقيقة وأرفض تزييفها، والتوقف كان فى الثلاثة نظم سياسية سواء فى عصر مبارك أثناء استضافتى الخبير الدستورى يحيى الجمل لأنه قال الحقيقة عن جمال مبارك وسوزان ثابت، أو المجلس العسكرى لأننى رددت على احدى رسائل المشاهدين بتعليقى على العسكر بجملة «طويل العمل يطول عمره» وهذا رأيى فيهم، أو الإخوان لأننى أريد أن أقول الحقيقة، لن أنساق وراء من يخالف ضميرى وليس معنى أن الجميع يتجاوزون أن أتجاوز معهم، أتمنى أن يحاسبونى جمهورى على أقوالى لا على القناة التى أعمل تحت رايتها لأننى غير مملوك لأحد.
قابلت أزمات كثيرة مع كافة الأنظمة السياسية.. كيف ترى اختلاف نسبة الحرية بينها؟
- الحرية الآن أكثر بكثير من النظم السابقة وأصبحت فيها معدلات غير مسبوقة، وكانت فى النظم السابقة من الصعب انتقاد أى شخص، لكن الآن أى مذيع يستطيع أن يفعل أى شىء لكن للأسف لم تعد الخطوط الحمراء، كما كانت من قبل ممثلة فى الرئيس والقيادات لكن الخطوط الحمراء أصبحت من قبل رأس المال الحاكم للدولة.
أكدت انك تحملت طيلة الأيام الماضية ما لا يتحمله بشر من افتراءات، ماذا قصدت بهذه الجملة؟
- واجهت اتهامات من الجمهور الذى احترمه وقالوا أننى هربت، بدون تحرى الحقيقة وكان الأسهل على ان أخرج على الهواء وازايد على الجميع واعمل بطلاً وكل الظروف متاحة ولكن هدفى ألا أكون كذلك، مصر تعيش فى حالة غير طبيعية والجميع يركبون الموجة ويحاولون ان يكونوا أبطالاً ففضلت الصمت.
هل ماحدث مع قنوات مودرن حرية وهجومك على قناة «سى بى سى» أثر على عملك كإعلامى؟
- لم أهاجم قنوات بعينها لكننى طالبت بأن تظهر حقيقة قطع الهواء أثناء عرض البرنامج على مودرن حرية، وطالبت التحقيق فى الأمر، وثبتت الحقيقة ومدير القناة أيمن سالم تم تحويله للتحقيق ومعه مدحت شلبى ولم يؤثر ذلك على تاريخى لاننى لم أدعِ البطولة ولم أكن سعيدا بوقف البرنامج او احداث مشكلات مع رؤساء القنوات، لكنى أفضل ان أكون فى عيون الجمهور محترماً فبعد نهاية الأزمات عادة ما تكون التسجيلات هى ذاكرة الأمة، ولذا احترم سياسة أى قناة أعمل معها، وأطالب ان يحترمنى الناس بنفس القدر.
كيف تحولت من مذيع رياضى بإذاعة الشباب والرياضة إلى مذيع توك شو سياسى؟
- عملت بمجال الرياضة لأننى صغير السن، ولم يعطني أحد فرصة للعمل فى مجال السياسية، خاصة ان الجميع كان يعمل تحت مظلة النظام، وكان هناك خطوط حمراء كثيرة، وعندما جاءت لى الفرصة فى العمل بالسياسة أغلق أمن الدولة البرنامج بعد سبعة أشهر من العرض، فى حلقة أيمن نور، وللأسف كل الضيوف الذين ظهروا معى فى برنامج محطة مصر تحدثوا عن جمال مبارك فى آخر خمس دقائق من الحلقة، حتى ان حلقة مجدى الجلاد التى قال فيها ارشح جمال مبارك رئيسا للجمهورية، أغلق بسببها برنامج حافظ الميرازى لمدة شهر وانا توقفت 10 أيام وبعدها أغلقت القناة، فهذا قانون العمل بالسياسة.
لكن هناك الكثير من المذيعين أصحاب الآراء المحترمة لا يواجهون تلك المشكلات؟
- من الصعب والدليل على ذلك الإعلامى الكبير حمدى قنديل الذى لا يجد قناة يعمل بها حتى الآن، وهو قامة كبيرة واعتقد انه أفضل إعلامى فى مصر صاحب رؤية، أبعدوه لانه رجل محترم والجميع يخاف منه ر غم امتلاكه الكاريزما والحضور وعرضه متميز.
أصدر وزير الإعلام قرارا بعودة كل مذيعي التليفزيون المصرى للعمل به . لماذا لم ترجع الى العمل به؟
- بالفعل اتفقت مع التليفزيون المصرى فى نفس الفترة التى تعاقدت فيها مع قناة مصر 25 على ان أقدم برنامج توك شو رئيسياً للتليفزيون واتفقت مع سعد عباس رئيس شركة صوت القاهرة، ولكن المشروع توقف فجأه بسبب الأمور المادية فى المبنى، ولكنى أتمنى العودة للتليفزيون المصرى.
ولكن المذيعين فى التليفزيون المصرى يعانون من أزمة تكميم الأفواه هل ستقبل فى تدخل وزير الإعلام فى خططك؟
نحن نحتاج ميثاق إعلامى نعمل عليه جميعا والكل يحتكم إليه لكن فى ظل السيولة الرهيبة من الألفاظ البذيئه لن يخرج إعلام محترم، تعاقدى مع أى قناه سيكون بشروط اهمها احترام الرأى والرأى الآخر ورفضى تكميم الأفواه نهائيا.
البعض يؤكد ان لغه الاعلام اصبحت الآن نقلا للغة الشارع كيف ترى ذلك؟
- أنا حزين للهجة الرديئة التى وصل لها الإعلام، فالوسطية فى كل شئ أمر محترم، وإذا لم نتمكن كإعلاميين من احترام انفسنا فى الطريقة التى نقدم بها، لن يحترمنا ضيوفنا.
هل تعرضت للتهديدات كباقى الإعلاميين؟
- جاءت لى رسائل تهديدات من خلال الموبايل فعندما أوقفت البرنامج، تعرضت للتهديدات، وهو ماحدث معى من المجلس العسكرى، وازدادت التهديدات مع كافه الإعلاميين وفى رأيى من يخطأ لابد أن يعاقب فلا يمكن ان يتم تهديد الناس من كل ذي صفة وغير ذي صفة، وان كانت الرئاسة ليس لها علاقه بتلك التهديدات لابد ان تربأ بنفسها بعيدا عن هؤلاء، يجب وضع قانون للمحافظة على المهنة وان نترك القانون يتعامل لأننا نعيش فى مرحلة عبثية يمارس فيها عبث فى كافة القوانين .
لكن سيطرة التيارات الإسلامية على وسائل الإعلام المختلفة، اتاحت للجميع فرصة السباب على الهواء والدليل ما يحدث مع خالد عبدالله وعبدالله بدر وتركهما دون محاكمة حتى هذه اللحظة؟
- أعترف بوجود أداء غير منطقى ولابد ان توضع نظم وقواعد تسير على الجميع، فقناة الحافظ وغيرها بها خطاب مستفز بشكل زائد، وأتساءل لماذا من أغلقوا قناة الفراعين لأسلوبها المستفز تركتم قناة الحافظ، وأيضا لماذا تتركون قنوات مثل تاكسى وهى قناة أفلام تعرض أفلام بورنو ممنوعة من العرض، لابد ان نجد حل، الجميع مستغرق فى شجار كبير وتركوا الإعلام الذى هو لسان الشعب.
كيف ترى نتيجة الاستفتاء على الدستور ب«نعم»؟
- أدليت ب «لا» فى الاستفتاء لكننى سأحترم نتيجة الشعب، رغم توقعى النتيجة قبل الاستفتاء لان هناك جزءاً كبيراً من الجمهور لم يشارك، واتمنى ان يأتى الاستقرار المنشود، رغم انه دستور لم تشارك فيه كافة الطوائف وكان المفترض ان نصل لتوافق أكبرحتى لو كان فى حده الأدنى، فكيف يقر الدستور المصرى دون ان تشارك الكنيسة المصرية فى وضعه، أيا كان تفسير الطرف الذى حاول واضع الدستور تفسيره، ولماذا لم نستفد من الشهرين اللذين أعطاهم الرئيس للجمعية التأسيسية.
هل تتوقع بوادر فتنة طائفية خلال الفترة القادمة؟
- أتمنى أن نكون حريصين على تضميد الجراح الرهيبة التى نعيشها، ولابد أن ندرس كافة الأمور مع شركاء الوطن الحقيقيين، ليس لدينا خيار أن نترك بعضنا لابد أن نسد الثغرات التى أدت لتلك الفتنة فلن يدفع الأقباط الجزية فى بلدهم، لابد أن نحافظ على مصر.
تؤكد أن مصر تعانى من حالة انفلات فى كل شيء بعد الإعلان الدستورى.. فى رأيك ما السبب فى ذلك؟
- نحن ندفع ثمن ممارسة السياسة لأول مرة، مبارك طوال 30 عاما حاول أن يجرف الدولة داخل الجيش والقضاء وكل المؤسسات، والحالة البائسة التى وصلنا لها جميعا نتيجة أن كل العقول الحقيقية التى هى أساس تقدم الأمة هاجرت، حتى الرئيس مرسى يمارس السياسة لأول مرة ولم تكن فى أحلامه أن يكون رئيسا ولم يتخيل الإخوان أبدا أنهم أغلبية فمن يدير مخطئ ومن يعارض ايضا مخطئ والانقسام طبيعى.
صرحت بأن ما يحدث فى الإعلام هو أمر ممنهج ، كيف ترى الهجمة الاخيرة على وسائل الإعلام؟
- مصر الآن ليست دولة حقيقية مارسنا 30 عاما فى دولة وهمية نحن الآن نعيش أزمة شخصيات لديها أهداف وآخرين يريدون كبت الإعلام والقضاء كل شيء فى مصر محتاج إعادة تعريب للحقوق والواجبات والالتزامات، الأزمة ليست فى الإعلام فقط لكنها وضحت فى مشهد محاصرة المحكمة الدستورية ومدينة الإنتاج الإعلامى والمطالبة برحيل الرئيس مرسى مشهد عبثى أيضا فإذا كان الرئيس أخطأ فلا يمكن أن أطالب برحيله وهو لم يكمل 6 أشهر.
ولكن كيف تفسر صمت مؤسسة الرئاسة على ما يحدث فى القضاء والإعلام وانهيار الاقتصاد والشهداء امام الاتحادية وغير ذلك من تجاوزات؟
- أداء الرئيس مرسى لم يكن على المستوى المأمول، فهو مليء بالتخبط والاضطراب، وكمية الأخطاء التى حدثت فادحة بداية من الإعلان الدستورى وتمادى فى الأخطاء ولم يعد يملك فرامل تلك الدولة وأصبح وضعه صعبا فى الرجوع عن عدة قرارات، لكن ما ساعد على تراكم اخطائه ان المعارضة لم تضع له مخرجا ولم تساعده ورفضوا الحوار معه قبل الرجوع فى كلامه، لابد أن نعترف أن 50٪ من الشعب المصرى هواهم إسلامى والآخر ليبرالى ووضح ذلك فى المرحلة الثانية من الانتخابات الرئاسية، الاسلاميون وصلوا 50٪ بمساعدة التيار الثورى الذى كان يرفض أحمد شفيق، اذا رحل مرسى خلال شهرين من رحيله الإسلاميون سيقفون أمام الاتحادية ويطالبون بحقوقهم ويطالبون برحيل أى رئيس يتولى البلد، إذن لابد من التريث فى التعامل مع الأمور.
أنت تدافع عن وجود الرئيس لكنه طالب بحوار مشروط وهذا لا علاقة له بالديمقراطية وهو السبب في رفض المعارضة للحوار، فلماذا لم يتراجع عن الإعلان الدستوري ليسمح بالحوار؟
- وضح من خلال لقاء الدكتور مرسى بأنه يريد مخرجا من المصيبة لأنه حين أصدر الإعلان الدستورى لم يتوقع أن يصل الأمر الى هذا الشكل، وعندما طلب المساعدة لم يساعده أحد، ومن قلبه على مصلحة مصر كان عليه أن يوافق على الحوار بأى شكل علينا أن نتحاور فمن أراد فضح شخص فلابد أن يحاوره، نريد شفافية لما حدث فى اجتماعاتهم الأولى لنعلم اسباب رفض الحوار فى اجتماعاتهم الثانية.
البعض يرى أن الإخوان فصيل مكروه فى الشارع.. فما رأيك؟
- أرى أنهم يحتاجون الى تعديل فى الأداء ولغة التخاطب والنتيجة النهائية للدستور تثبت أننا بالفعل لدينا فصيل معارضة كبير جدا وعلى الأقل لدينا من كل عشرة أشخاص فى مصر أربعة أفراد من الإخوان والتيارات الاسلامية المختلفة يعارضون، فلا يوجد أغلبية مطلقة وكل القيادات السياسية تحتاج أن تجتمع وتقوم بحوارات مع الجميع وبشراكة حقيقية مع الآخر، والمعارضة لابد أن تفهم أنه لا يوجد لعبة سياسية دون من يطلق عليهم الإسلاميون لأن مصر للجميع.
كيف ترى مستقبل مصر؟
- مصر تخوض ما كان يجب ان تخوضه بلد تم كبتها عشرات السنوات، وهذا تطور طبيعى ومع كل ما يحدث فيها أثناء مرور مصر بالثورة وطوال ال30 عاما الماضية يشعر الجمهور بانفراجة كبيرة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.