أوسيم تضيء بذكراه، الكنيسة تحيي ذكرى نياحة القديس مويسيس الأسقف الزاهد    بدء اختبارات كشف الهيئة لطلاب مدارس التمريض بالإسكندرية    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 18 أغسطس 2025 في القاهرة والمحافظات    موعد فتح باب التقديم لوظائف وزارة الإسكان 2025    محمد عبدالجليل يكتب: أسد في مواجهة عامل مغترب.. «المواطن المصري» سلعة رخيصة في ليبيا!    بحضور وزير قطاع الأعمال.. تخرج دفعة جديدة ب «الدراسات العليا في الإدارة»    سعر الطماطم والبطاطس والخضار في الأسواق اليوم الاثنين 18 أغسطس 2025    البنك المصري الخليجي يتصدر المتعاملين الرئيسيين بالبورصة خلال جلسة بداية الأسبوع    رئيس "حماية المستهلك": وفرة السلع في الأسواق الضامن لتنظيم الأسعار تلقائيًا    إغلاق مطعم "عز المنوفي" بالمنصورة لمخالفات صحية وعدم وجود ترخيص    أبرز تصريحات الرئيس السيسي خلال اجتماعه لمتابعة خطط تطوير شبكات الاتصالات ودعم قطاع تكنولوجيا المعلومات    «تحالف الراغبين»: مستعدون لإرسال قوات ردع إلى أوكرانيا بعد وقف القتال    قد تكون الأخيرة، إيران تتأهب للحرب المقبلة مع إسرائيل (فيديو)    لاريجاني: نحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية للبنان لكننا في جميع الظروف نقف إلى جانبهم    بين السَّماء والأرض.. زائر ليلي يُروّع أهل تبسة الجزائرية على التوالي بين 2024 و2025    لاريجاني: إسرائيل طلبت وقف الحرب بعد فشلها أمام الصواريخ الإيرانية    احتجاجات غاضبة أمام مقر نتنياهو تتحول إلى مواجهات عنيفة    الأمم المتحدة: نصف مليون فلسطيني في غزة مهددون بالمجاعة    أبرز تصريحات رئيس الوزراء خلال لقائه نظيره الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى    رضا عبد العال: يانيك فيريرا لا يصلح للزمالك.. وعلامة استفهام حول استبعاد شيكو بانزا    بمشاركة لوكا مودريتش، ميلان يفوز على باري بكأس إيطاليا    أمير هشام: الأهلي سيقوم بتحويل قيمة جلب حكام اجانب إلى الجبلاية    "لا يصلح"... رضا عبدالعال يوجه انتقادات قوية ليانيك فيريرا    أول تعليق من البلوجر علاء الساحر بعد إخلاء سبيله    شبورة كثيفة على هذه الطرق، حالة الطقس اليوم الإثنين    التحقيق في مقتل لاعبة جودو برصاص زوجها داخل شقتهما بالإسكندرية    المرور في مصر.. منظومة ذكية لحماية المواطنين وخدمات طوارئ 24 ساعة    وزير الثقافة ومحافظ الإسماعيلية يفتتحان ملتقى «السمسمية» القومي الثالث    الموت يفجع الفنان سامح حسين    مهرجان القلعة.. أمسية صوفية مع ياسين التهامي وعمرو سليم يتألق على البيانو    حظك اليوم الاثنين 18 أغسطس 2025.. طاقة جديدة وفرص مهنية في انتظار كل برج    كريم الشناوي: «بدري أوي يا تيمور.. ربنا يرحمك ويصبر حبايبك»    سامح حسين يعلن وفاة الطفل حمزة ابن شقيقه عن عمر يناهز ال 4 سنوات    "بفستان جريء".. نادين الراسي تخطف الأنظار من أحدث جلسة تصوير    سامح حسين يعلن وفاة نجل شقيقه عن عمر 4 سنوات    متحدث الصحة يفجر مفاجأة بشأن خطف الأطفال وسرقة الأعضاء البشرية (فيديو)    حضريها في المنزل بمكونات اقتصادية، الوافل حلوى لذيذة تباع بأسعار عالية    الصحة تكشف حقيقة انتشار سرقة الأعضاء البشرية في مصر    في غياب الأهلي.. فتح باب حجز تذاكر الجولة الثالثة للدوري    الرمادى: محمد السيد من مصلحته التجديد للزمالك.. وفتوح لا يستحق البيع    أشرف صبحي يجتمع باللجنة الأولمبية لبحث الاستعدادات لأولمبياد لوس أنجلوس    قرار هام بشأن البلوجر «شاكر محظور دلوقتي» في اتهامه بقضية غسل الأموال    بداية متواضعة.. ماذا قدم مصطفى محمد في مباراة نانت ضد باريس سان جيرمان؟    ننشر أقوال السائق في واقعة مطاردة فتيات طريق الواحات    حماية المستهلك: نلمس استجابة سريعة من معظم التجار تجاه مبادرة خفض الأسعار    وائل القباني عن انتقاده ل الزمالك: «ماليش أغراض شخصية»    تنسيق الثانوية العامة 2025 المرحلة الثالثة.. كليات التربية ب أنواعها المتاحة علمي علوم ورياضة وأدبي    رغم وفاته منذ 3 سنوات.. أحمد موسى يكشف سبب إدراج القرضاوي بقوائم الإرهاب    فاجعة وفاة تيمور تيمور.. 10 إجراءات بسيطة قد تنقذ حياتك من الغرق    عيار 21 الآن في الصاغة.. سعر الذهب اليوم الإثنين 18 أغسطس بعد الانخفاض الأخير (تفاصيل)    أمينة الفتوى توضح علامات طهر المرأة وأحكام الإفرازات بعد الحيض    هل يجوز ارتداء الملابس على الموضة؟.. أمين الفتوى يوضح    4 ملايين خدمة صحية مجانية لأهالى الإسكندرية ضمن حملة 100 يوم صحة    حلاوة المولد، طريقة عمل السمسمية في البيت بمكونات بسيطة    فيديو.. خالد الجندي: عدم الالتزام بقواعد المرور حرام شرعا    رئيس جامعة الوادي الجديد يتابع سير التقديم بكليات الجامعة الأهلية.. صور    مرصد الأزهر: تعليم المرأة فريضة شرعية.. والجماعات المتطرفة تحرمه بتأويلات باطلة    حزب الجبهة الوطنية: تلقينا أكثر من 170 طلب ترشح لانتخابات مجلس النواب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مطاريد جنة الجماعة..
معتز مطر يكشف أسرار تركه قناة الإخوان
نشر في الوفد يوم 27 - 12 - 2012

«وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ» صدق الله العظيم حين قال إن من الناس من يخبر أن ما في قلبه موافق لما نطق به, وهو كاذب,
لأنه يخالف قوله فعله، وهو حال ما فعلته قنوات تيار الإسلام السياسى حين رفعت شعار 
«خلى شاشتك طاهرة» ونادوا بالحرية والديمقراطية وكفروا كل القنوات الفضائية بحجة انهم انحازوا وأعلنوا فى مؤتمراتهم أن الحيادية مطلبهم، لكن للأسف كعادتهم كانت أقاويلهم أكاذيب حيث تحولت قنواتهم لتصفية الحسابات، وصار كل من يطلق على نفسه داعية يخرج ليسب ويلعن في من يريد بأقذر الألفاظ، وهو ما جعل بعض الشرفاء ممن أرادت تلك القنوات أن تستعين بهم كديكور أن يوقفوا التعامل معهما، ويرفضوا سياستهم الميكافيللية.
عندما تعاقد الإعلامى معتز مطر وهو معروف بآرائه الحرة مع قناة مصر 25، ومعه الشاعرة الثورية نور عبدالله التى عرفت بهجائها الشديد للإخوان أثارا جدلا واسعا، كيف لشخصيات ذات خلفية ليبرالية معروفة ان يقبلوا العمل مع الإخوان..؟ ونسي المتسائلون ان هؤلاء اشترطوا الحرية وقبول الآخر، ولكن بالطبع لم يكتمل شهر العسل وظهرت الحقيقة واضحة جلية، وفوجئ معتز ونور وغيرهما بالخطوط الحمراء الممنوع الاقتراب منها وأن مصلحة الإخوان فوق الجميع، فقرروا ترك القناة حفاظا على اسميهما حتى لا يتلوثان بما اصاب تلك القنوات بانتهاك واضح للمهنية وللآدمية..
عادة ما تأتى الرياح بما لاتشتهى السفن، هذا ما حدث مع الإعلامى معتز مطر الذى ترك قناة «مودرن حرية» من أجل البحث عن مساحة أكبر من الحرية، فبعدما توقف برنامجه «محطة مصر» مرتين بسبب كبت الحرية وتكميم الأفواه مع النظام السابق، قرر أن يبحث عن قناة تحترم كلمتها، وجاء العرض من قناة «مصر 25» واشترط عليهم أن يلتزموا بالحرية والحيادية حتى يستطيع قول الحقيقة، لكن للأسف لم تسر الأمور كما أراد مطر، واضطر لترك القناة للبحث عن أخرى أكثر حرية تكون فيها كلمة الشعب أعلى من كلمة المال.
قلت للإعلامي معتز تعاملت مع قناة النظام وأنت تعلم أن تمويلها إخواني رغم تأكيدك الدائم على مقولة «لن أحنى جبهتى أو أتملق أو أنافق».. فما الذي حدث؟
- لا يوجد إعلام مستقل فى مصر يمتلكه الشعب حتى هذه اللحظة، وكل القنوات فى مصر مملوكة لجهات تنفذ كلامها إما للنظام أو شخصيات مع النظام أو شخصيات ضد النظام، وبالتالى فالجميع يملك أجندات، لكن هناك اعلاميين يحاولون أن يكونوا مستقلين، وهذا ما أحاول أن أكون عليه، وكل الحكاية أنه جاء لى عرض من قناة «مصر 25» ووافقت عليه بشروط معينة وهو ايجاد حوار بين جميع الأطراف، ووافقت لأننى لا أعانى من فوبيا الاسلاميين لكنى أعانى من فوبيا من يريد أن يكتم حريتى، وقدمت برنامجى «محطة مصر» مع فريق عملى، وبالفعل أتاحوا لى في البداية الفرصة أن أنتقد الرئيس مرسى، وأن أتحدث فى أى موضوعات أريدها، وتمكنت من استضافه شخصيات كثيرة ضد التيار الاسلامى وكانوا يهاجمونهم على قناتهم.
ولكن لماذا تركت القناة رغم ترافر شروطك؟
- لأن الحرية لم تكتمل وشروطى لم تنفذ بعد الاعلان الدستورى الذى أعلنه الرئيس محمد مرسى، تحولت سياسة القناة لشجارات وأصبح هناك استقطاب عال لنفس السياسة، والجو العام على جميع القنوات أصبح إما مع الاخوان أو ضدهم، لاتوجد لغة تحاور نهائياً، أصبحت هناك قنوات كل همها تسب فى الاخوان وبالتالى ترد قنوات الاخوان عن أهلها وتنحى الطرح الديمقراطى جانبا وتغيرت اللهجة فى القناة نفسها فلا يليق أن أظهر فى 3 ساعات على الهواء أنادى بالديمقراطية، وبرامج القناة الأخرى تسير فى منحى آخر ترد فيها على القنوات الأخرى، فلم أتمكن من ايجاد وسطية لذلك انسحبت من حلقة يوم الاعلان الدستورى الاستثنائية التى ناقشت فيها القناة الاعلان ودافعوا عنه، وبعدها قدمت الحلقات لمدة أسبوع، ولكن الوضع ظل كما هو عليه غير مناسب، وبدأ يكون لها طرح آخر غير ما أريده، يحمل هجوما عنيفا على الليبراليين كرد فعل طبيعى على مواجهة القنوات الأخرى، وشعرت اننى سأدخل فى مرحلة رفض ضيوف بعينهم لانه يهاجم التيارات الاسلاميه على قنوات أخرى، وهذا ما حدث فالقناة رفضت أحد ضيوفى يهاجم الاخوان بشكل كبير – رفض ذكر اسمه – وقررت أنا مع مدير القناة أحمد أبو هيبة وفاضل سليمان أن نتنحى جانبا لفترة معينة.
هل ندمت على التجربة أم ترى أنك انسحبت فى الوقت المناسب؟
- لم أندم للحظة، فلم أقدم فى حياتى مايخالف ضميرى أو مبادئى، خاصة أن برنامجى «محطة مصر» توقف 3 مرات على قنوات مختلفة وهذا شرف لى لأننى أقول الحقيقة وأرفض تزييفها، والتوقف كان فى الثلاثة نظم سياسية سواء فى عصر مبارك أثناء استضافتى الخبير الدستورى يحيى الجمل لأنه قال الحقيقة عن جمال مبارك وسوزان ثابت، أو المجلس العسكرى لأننى رددت على احدى رسائل المشاهدين بتعليقى على العسكر بجملة «طويل العمل يطول عمره» وهذا رأيى فيهم، أو الإخوان لأننى أريد أن أقول الحقيقة، لن أنساق وراء من يخالف ضميرى وليس معنى أن الجميع يتجاوزون أن أتجاوز معهم، أتمنى أن يحاسبونى جمهورى على أقوالى لا على القناة التى أعمل تحت رايتها لأننى غير مملوك لأحد.
قابلت أزمات كثيرة مع كافة الأنظمة السياسية.. كيف ترى اختلاف نسبة الحرية بينها؟
- الحرية الآن أكثر بكثير من النظم السابقة وأصبحت فيها معدلات غير مسبوقة، وكانت فى النظم السابقة من الصعب انتقاد أى شخص، لكن الآن أى مذيع يستطيع أن يفعل أى شىء لكن للأسف لم تعد الخطوط الحمراء، كما كانت من قبل ممثلة فى الرئيس والقيادات لكن الخطوط الحمراء أصبحت من قبل رأس المال الحاكم للدولة.
أكدت انك تحملت طيلة الأيام الماضية ما لا يتحمله بشر من افتراءات، ماذا قصدت بهذه الجملة؟
- واجهت اتهامات من الجمهور الذى احترمه وقالوا أننى هربت، بدون تحرى الحقيقة وكان الأسهل على ان أخرج على الهواء وازايد على الجميع واعمل بطلاً وكل الظروف متاحة ولكن هدفى ألا أكون كذلك، مصر تعيش فى حالة غير طبيعية والجميع يركبون الموجة ويحاولون ان يكونوا أبطالاً ففضلت الصمت.
هل ماحدث مع قنوات مودرن حرية وهجومك على قناة «سى بى سى» أثر على عملك كإعلامى؟
- لم أهاجم قنوات بعينها لكننى طالبت بأن تظهر حقيقة قطع الهواء أثناء عرض البرنامج على مودرن حرية، وطالبت التحقيق فى الأمر، وثبتت الحقيقة ومدير القناة أيمن سالم تم تحويله للتحقيق ومعه مدحت شلبى ولم يؤثر ذلك على تاريخى لاننى لم أدعِ البطولة ولم أكن سعيدا بوقف البرنامج او احداث مشكلات مع رؤساء القنوات، لكنى أفضل ان أكون فى عيون الجمهور محترماً فبعد نهاية الأزمات عادة ما تكون التسجيلات هى ذاكرة الأمة، ولذا احترم سياسة أى قناة أعمل معها، وأطالب ان يحترمنى الناس بنفس القدر.
كيف تحولت من مذيع رياضى بإذاعة الشباب والرياضة إلى مذيع توك شو سياسى؟
- عملت بمجال الرياضة لأننى صغير السن، ولم يعطني أحد فرصة للعمل فى مجال السياسية، خاصة ان الجميع كان يعمل تحت مظلة النظام، وكان هناك خطوط حمراء كثيرة، وعندما جاءت لى الفرصة فى العمل بالسياسة أغلق أمن الدولة البرنامج بعد سبعة أشهر من العرض، فى حلقة أيمن نور، وللأسف كل الضيوف الذين ظهروا معى فى برنامج محطة مصر تحدثوا عن جمال مبارك فى آخر خمس دقائق من الحلقة، حتى ان حلقة مجدى الجلاد التى قال فيها ارشح جمال مبارك رئيسا للجمهورية، أغلق بسببها برنامج حافظ الميرازى لمدة شهر وانا توقفت 10 أيام وبعدها أغلقت القناة، فهذا قانون العمل بالسياسة.
لكن هناك الكثير من المذيعين أصحاب الآراء المحترمة لا يواجهون تلك المشكلات؟
- من الصعب والدليل على ذلك الإعلامى الكبير حمدى قنديل الذى لا يجد قناة يعمل بها حتى الآن، وهو قامة كبيرة واعتقد انه أفضل إعلامى فى مصر صاحب رؤية، أبعدوه لانه رجل محترم والجميع يخاف منه ر غم امتلاكه الكاريزما والحضور وعرضه متميز.
أصدر وزير الإعلام قرارا بعودة كل مذيعي التليفزيون المصرى للعمل به . لماذا لم ترجع الى العمل به؟
- بالفعل اتفقت مع التليفزيون المصرى فى نفس الفترة التى تعاقدت فيها مع قناة مصر 25 على ان أقدم برنامج توك شو رئيسياً للتليفزيون واتفقت مع سعد عباس رئيس شركة صوت القاهرة، ولكن المشروع توقف فجأه بسبب الأمور المادية فى المبنى، ولكنى أتمنى العودة للتليفزيون المصرى.
ولكن المذيعين فى التليفزيون المصرى يعانون من أزمة تكميم الأفواه هل ستقبل فى تدخل وزير الإعلام فى خططك؟
نحن نحتاج ميثاق إعلامى نعمل عليه جميعا والكل يحتكم إليه لكن فى ظل السيولة الرهيبة من الألفاظ البذيئه لن يخرج إعلام محترم، تعاقدى مع أى قناه سيكون بشروط اهمها احترام الرأى والرأى الآخر ورفضى تكميم الأفواه نهائيا.
البعض يؤكد ان لغه الاعلام اصبحت الآن نقلا للغة الشارع كيف ترى ذلك؟
- أنا حزين للهجة الرديئة التى وصل لها الإعلام، فالوسطية فى كل شئ أمر محترم، وإذا لم نتمكن كإعلاميين من احترام انفسنا فى الطريقة التى نقدم بها، لن يحترمنا ضيوفنا.
هل تعرضت للتهديدات كباقى الإعلاميين؟
- جاءت لى رسائل تهديدات من خلال الموبايل فعندما أوقفت البرنامج، تعرضت للتهديدات، وهو ماحدث معى من المجلس العسكرى، وازدادت التهديدات مع كافه الإعلاميين وفى رأيى من يخطأ لابد أن يعاقب فلا يمكن ان يتم تهديد الناس من كل ذي صفة وغير ذي صفة، وان كانت الرئاسة ليس لها علاقه بتلك التهديدات لابد ان تربأ بنفسها بعيدا عن هؤلاء، يجب وضع قانون للمحافظة على المهنة وان نترك القانون يتعامل لأننا نعيش فى مرحلة عبثية يمارس فيها عبث فى كافة القوانين .
لكن سيطرة التيارات الإسلامية على وسائل الإعلام المختلفة، اتاحت للجميع فرصة السباب على الهواء والدليل ما يحدث مع خالد عبدالله وعبدالله بدر وتركهما دون محاكمة حتى هذه اللحظة؟
- أعترف بوجود أداء غير منطقى ولابد ان توضع نظم وقواعد تسير على الجميع، فقناة الحافظ وغيرها بها خطاب مستفز بشكل زائد، وأتساءل لماذا من أغلقوا قناة الفراعين لأسلوبها المستفز تركتم قناة الحافظ، وأيضا لماذا تتركون قنوات مثل تاكسى وهى قناة أفلام تعرض أفلام بورنو ممنوعة من العرض، لابد ان نجد حل، الجميع مستغرق فى شجار كبير وتركوا الإعلام الذى هو لسان الشعب.
كيف ترى نتيجة الاستفتاء على الدستور ب«نعم»؟
- أدليت ب «لا» فى الاستفتاء لكننى سأحترم نتيجة الشعب، رغم توقعى النتيجة قبل الاستفتاء لان هناك جزءاً كبيراً من الجمهور لم يشارك، واتمنى ان يأتى الاستقرار المنشود، رغم انه دستور لم تشارك فيه كافة الطوائف وكان المفترض ان نصل لتوافق أكبرحتى لو كان فى حده الأدنى، فكيف يقر الدستور المصرى دون ان تشارك الكنيسة المصرية فى وضعه، أيا كان تفسير الطرف الذى حاول واضع الدستور تفسيره، ولماذا لم نستفد من الشهرين اللذين أعطاهم الرئيس للجمعية التأسيسية.
هل تتوقع بوادر فتنة طائفية خلال الفترة القادمة؟
- أتمنى أن نكون حريصين على تضميد الجراح الرهيبة التى نعيشها، ولابد أن ندرس كافة الأمور مع شركاء الوطن الحقيقيين، ليس لدينا خيار أن نترك بعضنا لابد أن نسد الثغرات التى أدت لتلك الفتنة فلن يدفع الأقباط الجزية فى بلدهم، لابد أن نحافظ على مصر.
تؤكد أن مصر تعانى من حالة انفلات فى كل شيء بعد الإعلان الدستورى.. فى رأيك ما السبب فى ذلك؟
- نحن ندفع ثمن ممارسة السياسة لأول مرة، مبارك طوال 30 عاما حاول أن يجرف الدولة داخل الجيش والقضاء وكل المؤسسات، والحالة البائسة التى وصلنا لها جميعا نتيجة أن كل العقول الحقيقية التى هى أساس تقدم الأمة هاجرت، حتى الرئيس مرسى يمارس السياسة لأول مرة ولم تكن فى أحلامه أن يكون رئيسا ولم يتخيل الإخوان أبدا أنهم أغلبية فمن يدير مخطئ ومن يعارض ايضا مخطئ والانقسام طبيعى.
صرحت بأن ما يحدث فى الإعلام هو أمر ممنهج ، كيف ترى الهجمة الاخيرة على وسائل الإعلام؟
- مصر الآن ليست دولة حقيقية مارسنا 30 عاما فى دولة وهمية نحن الآن نعيش أزمة شخصيات لديها أهداف وآخرين يريدون كبت الإعلام والقضاء كل شيء فى مصر محتاج إعادة تعريب للحقوق والواجبات والالتزامات، الأزمة ليست فى الإعلام فقط لكنها وضحت فى مشهد محاصرة المحكمة الدستورية ومدينة الإنتاج الإعلامى والمطالبة برحيل الرئيس مرسى مشهد عبثى أيضا فإذا كان الرئيس أخطأ فلا يمكن أن أطالب برحيله وهو لم يكمل 6 أشهر.
ولكن كيف تفسر صمت مؤسسة الرئاسة على ما يحدث فى القضاء والإعلام وانهيار الاقتصاد والشهداء امام الاتحادية وغير ذلك من تجاوزات؟
- أداء الرئيس مرسى لم يكن على المستوى المأمول، فهو مليء بالتخبط والاضطراب، وكمية الأخطاء التى حدثت فادحة بداية من الإعلان الدستورى وتمادى فى الأخطاء ولم يعد يملك فرامل تلك الدولة وأصبح وضعه صعبا فى الرجوع عن عدة قرارات، لكن ما ساعد على تراكم اخطائه ان المعارضة لم تضع له مخرجا ولم تساعده ورفضوا الحوار معه قبل الرجوع فى كلامه، لابد أن نعترف أن 50٪ من الشعب المصرى هواهم إسلامى والآخر ليبرالى ووضح ذلك فى المرحلة الثانية من الانتخابات الرئاسية، الاسلاميون وصلوا 50٪ بمساعدة التيار الثورى الذى كان يرفض أحمد شفيق، اذا رحل مرسى خلال شهرين من رحيله الإسلاميون سيقفون أمام الاتحادية ويطالبون بحقوقهم ويطالبون برحيل أى رئيس يتولى البلد، إذن لابد من التريث فى التعامل مع الأمور.
أنت تدافع عن وجود الرئيس لكنه طالب بحوار مشروط وهذا لا علاقة له بالديمقراطية وهو السبب في رفض المعارضة للحوار، فلماذا لم يتراجع عن الإعلان الدستوري ليسمح بالحوار؟
- وضح من خلال لقاء الدكتور مرسى بأنه يريد مخرجا من المصيبة لأنه حين أصدر الإعلان الدستورى لم يتوقع أن يصل الأمر الى هذا الشكل، وعندما طلب المساعدة لم يساعده أحد، ومن قلبه على مصلحة مصر كان عليه أن يوافق على الحوار بأى شكل علينا أن نتحاور فمن أراد فضح شخص فلابد أن يحاوره، نريد شفافية لما حدث فى اجتماعاتهم الأولى لنعلم اسباب رفض الحوار فى اجتماعاتهم الثانية.
البعض يرى أن الإخوان فصيل مكروه فى الشارع.. فما رأيك؟
- أرى أنهم يحتاجون الى تعديل فى الأداء ولغة التخاطب والنتيجة النهائية للدستور تثبت أننا بالفعل لدينا فصيل معارضة كبير جدا وعلى الأقل لدينا من كل عشرة أشخاص فى مصر أربعة أفراد من الإخوان والتيارات الاسلامية المختلفة يعارضون، فلا يوجد أغلبية مطلقة وكل القيادات السياسية تحتاج أن تجتمع وتقوم بحوارات مع الجميع وبشراكة حقيقية مع الآخر، والمعارضة لابد أن تفهم أنه لا يوجد لعبة سياسية دون من يطلق عليهم الإسلاميون لأن مصر للجميع.
كيف ترى مستقبل مصر؟
- مصر تخوض ما كان يجب ان تخوضه بلد تم كبتها عشرات السنوات، وهذا تطور طبيعى ومع كل ما يحدث فيها أثناء مرور مصر بالثورة وطوال ال30 عاما الماضية يشعر الجمهور بانفراجة كبيرة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.