مرتضى منصور الكثير من المشاكل ظهرت مؤخراً داخل نادي الزمالك بين مجالس الإدارة والأجهزة الفنية من جانب مع ألتراس وايت نايتس من جانب آخر ، حيث تخطي دور الألتراس في الفترة الأخيرة مهمته الأساسية وهي تشجيع الفريق وبدأ في التداخل بقوة في قرارات الإدارة والأجهزة الفنية وهو أمر غير مألوف علي ملاعب كرة القدم علي مستوي العالم، ومع تولي مرتضي منصور رئاسة النادي زاد الصراع بين الطرفين خاصة ان الأخير بدأ بالفعل في محاولة تحجيم دور الألتراس داخل النادي مؤكداً انه ليس هناك أي ناد في العالم يحكمه الجماهير، وكانت تلك المقولة رداً علي رفض الألتراس لدخول طارق السعيد نادي الزمالك وتوليه مهمة المدرب العام في جهاز حسام حسن ، حيث أكد مرتضي وقتها انه يرفض تهديدات الألتراس بتأكيدهم علي منع طارق السعيد من دخول النادي مؤكداً انه لا يأخذ تعليماته من الألتراس وانه اذا حاول أي فرد من الألتراس فعل ذلك فسوف يعلقه علي باب النادي وهو التصريح الذي جعل الألتراس يقتحم النادي بالشماريخ والألعاب النارية وظلوا يهتفون ضد مرتضي منصور ثم فروا هاربين. وتطور الأمر حتي اضطر النادي لتقديم بلاغ للنيابة ضد هؤلاء وصدر قرار ضبط واحضار لهم. المشكلة أن ألتراس وايت نايتس شعروا بقوتهم بشكل كبير في الفترة الأخيرة، خاصة عندما هجموا علي مؤتمر العامري فاروق وزير الرياضة الأسبق خلال مؤتمر الإعلان عن لائحة الرياضة الجديدة وذلك عقب هجوم ممدوح عباس رئيس النادي الأسبق عليه في مؤتمر صحفي، فكانت تلك هي الشرارة الأولي لخروج الألتراس من المدرجات، ورغم ان عباس كان مفجر تلك الشرارة الا انه هو نفسه لم يسلم من ألتراس «وايت نايتس» وسرعان ما اكتوي بنارها فلم ترض تلك الجماهير الغاضبة عن مستوي فريقها في الفترة الأخيرة في ظل عدم وجود دعم من رئيس النادي وهاجمته بشدة، حتي انهم حاولوا اقتحام النادي وقابل عباس هذا التصرف بالتعاقد مع مجموعة من البودي جاردات لحماية الزمالك من أي اقتحام، وشهدت تلك الفترة وفاة أحد مشجعي «الوايت نايتس» وهو الشهيد عمرو حسين الذي كان في محيط نادي الزمالك مع زملائه وتلقي رصاصة غادرة خلال عمليات ضرب النار. المشكلة الحقيقية أن هناك من يحاول الاستقواء بهذه المجموعة التي تعشق الكيان من أجل الحفاظ علي عملهم داخل النادي، وأغلبهم من الأجهزة الفنية التي كانت تفتح خطوط اتصال سرية معهم من أجل استغلال حماس تلك الجماهير في تشجيع الفريق بكل قوة، وبدأت بالتوأم حسام حسن صاحب الشعبية والجماهيرية الكبيرة اللذين يعشقهما الجماهير لإخلاصهما في عملهما وحماسهما الشديد داخل الملعب من أجل تحقيق الفوز في كل المباريات وهو ما جعل الجماهير تقف بجوارهما طوال مشوارهما التدريبي بالزمالك، حتي أن قرار إقالتهما كان الأصعب في مجلس الإدارة في ذلك الوقت الذي كان يرأسه المستشار جلال ابراهيم والذي كان هو شخصياً يرغب في استمرارهما اقتناعاً بهما وايضا خوفا من ان يضر هذا القرار بالنادي بسبب ارتباط الجماهير بهما، وجاء هدوء الألتراس عن هذا الأمر وقتها بسبب تعاقد المجلس مع اسم كبير في عالم التدريب وهو الكابتن حسن شحاتة الذي تولي المهمة عقب رحيله عن تدريب المنتخب بعد حصوله علي 3 بطولات امم افريقيا. وعندما جاء أحمد حسام ميدو لتولي مهمة تدريب الفريق، بدأ هو الآخر في اللعب علي وتر جماهير الألتراس فنجح في أن يحصل علي المدرب الأفضل من وجهة نظر الجماهير، خاصة انه كان يرضخ للكثير من طلبات الجماهير سواء في تشكيل الفريق الذي يخوض به المباريات أو الحديث معه في خطط اللعب وهو ما كان يستجيب له ميدو خلال المباريات بالفعل، والدليل علي ذلك هو ان ميدو قام بإيقاف جميع اللاعبين التي لا يحبها الجماهير مثل أحمد سمير ومحمود فتح الله وأحمد جعفر وعبد الواحد السيد ونور السيد وقام أيضاً باستبعادهم من الفريق نهائياً وهي المرة الأولي التي يرحل فيها كل هذا الكم من اللاعبين الكبار، لذلك أطلقوا علي ميدو انه المدرب الوحيد الذي لابد ان يلقب ب «أبن النادي الحقيقي» الذي يعمل فقط من أجل اسم الزمالك وليس لمصالح خاصة، وكان قرار إقالته هو الاصعب بالنسبة للألتراس والذي تسبب في إحداث انقسام بين صفوف الألتراس ما بين مؤيد ومعارض خاصة في ظل تعاقد مجلس الادارة مع حسام حسن لتولي تدريب الفريق.